الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الطلاب» أداة جماعات التخريب الجديدة لـ«هدم الدولة»




قسم التحقيقات

تحول الحرم الجامعى الى ساحة للفوضى بعد ان كان صرحا للعلم والمعرفة والتثقيف.. ليشهد مواجهات دامية تسفر عنها التظاهرات التى ينظمها طلاب جماعة الاخوان بهدف اشعال الجامعات.. إذ فرضت أزمة الاضرابات نفسها خلال الاسابيع الماضية على الساحة الجامعية خاصة بعد سقوط الطالب محمد رضا قتيلاً خلال الاشتباكات التى جرت أمام جامعة القاهرة بين الطلاب وقوات الأمن عقب إقرار قانون التظاهر.
 قنابل الغاز عادت ايضاًَ الى المشهد الجامعى من جديد لتتحول الجامعة الى ساحة للكر والفر.. فى الوقت الذى تحاول فيه القيادات الجامعية السيطرة على الموقف باستخدام الأمن المدنى تارة والاستعانة بأجهزة الأمن تاره أخرى أملاً فى انتظام الدراسة وإجراء امتحانات نصف العام فى موعدها خاصة وسط الدعاوى الطلابية الإخوانية بالانقطاع عن حضورها.
إلا أن الفوضى التى عمت الساحة الجامعية لم تأت من فراغ خاصة فى ظل تأكيد الخبراء على أن الطلاب أداة تستخدمها الجماعات المتطرفة لهدم الدولة، من خلال فرضهم على الساحة السياسية بإشعال الموقف فى الجامعات بالتظاهر وتحدى الأمن ليسقط القتلى والمصابون ويعود الصراع السياسى مجدداً بين طلاب الجامعات بعد شق صفوفهم.
هذه الظاهرة دفعت «روزاليوسف» الى الاقتراب من الساحة الجامعية لترصد آراء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول الاحداث التى اشتعلت مؤخراً.. بجانب وجهة نظر الأطباء النفسيين فى الظاهرة.
محمود الأزهرى طالب فى السنة النهائية بكليه الهندسة جامعة الازهر قال ان ماحدث داخل الحرم الجامعى من اعتقالات وتهديد للطلاب احد الاسباب الرئيسية التى جعلت المتظاهرين داخل جامعة الازهر يتركون ساحات الدراسة للنيل من اليد الباطشة التى نالت من الطلاب وتسببت فى سقوط عدد منهم قتلى خلال الأحداث ، واصفا ما حدث داخل الجامعة بأنه قمع للطلاب.
 وأكد «الازهري» أن الجامعة اصبحت منبرا للثوار بعد ان أصبح الحراك الطلابى أحد طرق الضغط للإفراج عن الطلاب المعتقلين وعودة حقوقهم المسلوبة، موضحاً ان الطلاب ينادون بالإفراج عن جميع المعتقلين،وعودة الكرامة للطالب الأزهرى من خلال إلغاء  مجالس التأديب فى حق الطلاب بعد إحالة 1150 طالباً على مستوى الجامعة إليها.
أما  أسامة  محمود رئيس اتحاد كلية التجارة فقال انه كرئيس اتحاد لا يقبل الظلم والقمع وأن التظاهرات هدفها الاساسى اعلاء كلمة الحق وليس تعطيل الدراسة او الإضراب عنها.
بينما أكد سيد احمد رئيس الحركة الطلابية بكلية الاعلام  ان مقتل أحد الطلاب فى كلية الطب احد اهم الاسباب الرئيسية التى جعلته وزملاؤه يتظاهرون، قائلا: «ليس لنا علاقة بجماعة الاخوان، نحن طلاب نريد الحريات لكل الطلاب المعتقلين».
وقال  محمود على رئيس الحركة الطلابية  بكلية الطب  لجامعة الازهر أن مظاهر الاحتجاجات الطلابية لن تتوقف على الاضرابات أو التظاهرات بل ستمتد خلال الفترة المقبلة حيث سيقاطع  الطلاب الاستفتاء على الدستور لانهم يرفضون الوضع الحالى داخل الجامعة خاصة بعد عودة الأمن اليها.
وأوضح احمدعادل رئيس اتحاد كليه طلاب الهندسة بجامعة الازهر ان الدراسة داخل الجامعة اصبحت لا تمثل شيئا بعد مقتل زملائهم واعتقال الاخرين إلى جانب فصل البعض وعمل مجالس تأديب للبعض الآخر  متسائلاً: كيف انظر لمستقبلى ودراستى فى حين زملائى تم قتلهم والاخرين معتقلين؟
ومن الطلاب إلى اخصائى الطب النفسى أكد د. محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة ان المتظاهرين الذين أجرى نقاشا معهم يمتازون بصفه الاندفاع والتسرع فى الاحكام واتخاذ القرارات ليصبحون آلة فى يد من تسول له نفسه تدمير المنشآت والمجتمع.
وأضاف «غلاب» إن المتظاهرين الآن افتقدوا سياسة التظاهر الحضارى وآداب احترام الحرم الجامعى وحرية الرأى، لتطفوا على السطح أصحاب المصالح والمكاسب الشخصية التى يتم التلاعب  بالشباب من الجامعة دون وعى، هناك من  يدفعهم للعنف والتدمير ودون احكام العقل.
وتابع قائلا: «لن القى اللوم على المتظاهرين من الشباب فهم نتاج لتفاعلات وانقسامات فى الشارع ادت بهم للوصول إلى ذلك لكن عليهم التروى والتفكير فيما يحدث قبل النزول للساحات».
ووجه «غلاب» رسالة للطلاب قائلا: «القانون يحترم المظاهرات لكن بأسلوب حضارى وفى اطار احترام القانون لكن كل ما تقوم به ايها الطالب هو ضدك انت وضد مصلحة وطنك،  فكيف تريد التقدم بمستقبل تقوم انت بهدمه وتعطيله تحت الحرية والثورة وعودة المعزول.
أما د. قدرى حفني‏،‏ أستاذ علم النفس السياسي‏ بجامعة عين شمس،فأكد إن ما لفت انتباهه فى تحليل لحديث هؤلاء الطلاب  أنه نتاج من بطش وعنف الإخوان خاصة مع رؤيتهم التى تؤكد على وقوف شيخ الأزهر الشريف إلى جانب ثورة 30 يوينو وهو ما رآه الطلاب انقلابا من وجهة نظرهم وذلك جعلهم أداه طيعة فى يد الإخوان لإثارة الفوضى.
واضاف  «حفنى» ان مسمى التظاهر  يعد  شكلا من أشكال الديمقراطية والحرية لكن ما سمعه من هؤلاء الطلاب  لا يتطابق مع التظاهر بجميع مسمياته فى ظل اتخاذهم العنف وسيلة، مؤكدا أن ما يفعله الطلاب هو هدم للقيم والمبادئ التى خلقت من احترام للقوانين والحرم الجامعى.
بينما أكد د.سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية ان ما يفعله طلاب الجامعة من  المتظاهرين يعد غيابا لروح الديمقراطية بعد أن اصبحوا اداة يتلاعب بها المتشدقون داخل ساحات الجامعة ليتحولوا من  هدف الطلاب من اداء فريضة العلم إلى الحشد للتظاهر وبث روح العداء.
وتابع «صادق» قائلا:  كل مجتمع يوجد به نسب من التظاهرات السلمية لكن مايحدث فى مصر لا يدعو للسلمية ولا الحرية ومن يحثون على التظاهرات من رؤساء الاتحادات ما هم إلا مغيبن ويتم التعامل معهم فى المجتمعات الحديثة على أنهم مرضى نفسيا.
واستكمال «صادق»: «ما يفعله طلاب الجامعة من المتظاهرين إحداث ضجة فى الشارع وتعطيل كل ما هو سائر  ليشعر المواطنين ان البلد اصبحت فى فوضى عارمة  ولن يستطيع احد الوقوف ضدهم».