الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشارقة بنى سويف تغرق فى «المجارى» ومحرومة من مياه الشرب




بنى سويف - محمد عبد الحليم 

تعيش قرية المشارقة التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف مأساة بكل معانى الكلمة حيث تغرق منازل القرية فى حياة مياه المجارى رغم أن مواسير شبكة الصرف الصحى تخترق أراضيها لخدمة القرى المجاورة.
كما يضطر المواطنون بتلك القرية لشراء مياه الشرب  بسبب سوء حالة المياه التى تصل الى القرية مما أدى إلى زيادة نسبة الاصابة بالفشل الكبدى والكلوى لتصل الى 75% من سكانها الأمر الذى يحتاج وقفة كبرى من قبل المسئولين بالدولة والمحافظة لايقاف الكارثة الإنسانية التى تعيشها تلك القرية.
يشك نشأت محمد جودة شيخ قريه المشارقة ومأذونها من عدم  صلاحية مياه الشرب للاستخدام الآدمى فى قرية المشارقة حيث يستخدم الاهالى مياه آبار مختلطة بمياه الصرف الصحى قادمة لهم من (محطة طرشوب) التابعة لمركز ببا، ويقوم المواطنون بشراء جراكن المياه من المركز أو من بائعى المياه عبر الفناطيس العذبة.
وفجر الشيخ نشأت مفاجأة من العيار الثقيل حينما أكد أن شقيقاه ماتا بسبب الفشل الكلوى والكبدى الذى اصابهم بسبب هذه المياه الملوثة.
وتشير ريم محمد طالبة بالصف الثالث الاعدادى الى أن والدها يذهب يوميا الى مركز ببا لشراء المياه وذلك لان المياه القادمة للقرية غير صالحة للاستخدام الآدمى.
ويلفت أشرف محمد كامل موظف النظر الى ان مياه الصرف الصحى أغرقت العديد من منازل القرية مما أدى الى ترك قاطنيها المنازل فالقرية تعيش على بركة من مياه الصرف.
وقال إنهم فى إحتياج ضرورى لإدخال الصرف بها والا ستزداد الكوارث التى يتعرضون لها من أمراض وانهيار العديد من منازلهم البعيدة عن أنظار المسئولين ببنى سويف وفجر كامل مفاجأته الثانية حينما أكد ان محطة رزقة المشارقة للصرف الصحى مقامة على أرض القرية الا ان هذه المحطة لا تخدم سوى أهالى مركز ببا لذلك يشعر الأهالى بالظلم وانهم مواطنون درجة «عشرة».
ويكشف محسن جابر مزارع عن ارتفاع نسبة الاصابة بين سكان القرية بالفشل الكلوى وامراض الكبد بسبب الصرف الصحى والمياه الملوثة والذين تصل نسبتهم الى 75% من الأهالى.
وقال: تقدمنا بطلب للمسئولين اكثر من مرة بأن يتم ربط مياه القرية الخاصة بالشرب بمحطة كفرالمناشى التى لا تبعد اكثر من 3 كيلومترات عن القرية وكذلك الاستفادة من مشروع الصرف الصحى المقام على أرض القرية ورفض المسئولون طلباتنا وتجاهلوها تماما.
ويقول نبيل ابراهيم موظف: تقدمنا بشكاوى الى الوحدة المحلية التابعين لها والى الوحدة المحلية بمركز ببا طالبناهم فيها بتحليل مياه الشرب التى تصل الى قريتنا وأكدت معامل وزارة الصحة فى تقريرها ان المياه التى تصل الى قرية رزقة المشارقة لاتصلح للاستخدام الادمى حيث ان نسبة المنجنيز والنشادر فيهم تتجاوز الحد المسموح به مما يعرض حياة مستخدمى هذه المياه للخطر ،وأستطرد إبراهيم قائلا: لجاء الى المستشار ماهر بيبرس المحافظ السابق وعرضنا عليه المشكلة وكان رده ان حل مشكلة المياه والصرف الصحى فى القرية سيتكلف 3 ملايين جنيه وان على أهل القرية توفير هذا المبلغ وهو ما يعجز عنه اهل القرية حيث إن اغلب سكان القرية يجدون قوت يومهم بعد معاناة.