الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ليبى» يعد الخطة لمواجهة البايرن..والرجاء يعلو بسقف أحلامه أمام بطل البرازيل




أفسد جوانزو إيفرجراند الصينى فرحة تأهل الأهلى لمونديال الأندية للمرة الخامسة فى تاريخه، حيث خسر بطل إفريقيا من نظيره الآسيوى بنتيجة صفر فى ربع نهائى البطولة،حيث أصبح رصيد الأهلى من الهزائم فى تاريخ مشاركاته بالبطولة 8 من أصل 11 مباراة خاضها بطل إفريقيا منذ أول مشاركة له فى عام 2005.
فشل الأهلى للمرة الثالثة من أصل خمس مشاركات فى التأهل لنصف نهائى البطولة، والأهلى هو الفريق الافريقى الوحيد الذى تلقى خسارتين من بطل آسيا خلال مشاركاته، حيث كانت الأولى فى 2005 أمام اتحاد جدة السعودى، بينما خسر الأهلى أول فرصة له لخوض مباراة أمام بطل أوروبا، حيث إن القرعة لم توقع بطل أوروبا فى مواجهة الاهلى خلال مشاركاته الأربع السابقة.
الأهلى «بطل إفريقيا» يخسر للمرة الأولى بمونديال الاندية على قارته، كما كتب محمد يوسف المدير الفنى أول خسارة له فى أول تأهل له للمونديال وهو على رأس الجهاز الفنى للأهلى، على عكس سلفيه حسام البدرى ومانويل جوزيه.
فشل أبوتريكة فى الانفراد بلقب هداف بطولات كأس العالم للأندية، وظل رصيده مجمدًا عند الهدف الرابع بالتساوى مع ميسى الارجنتينى ودينلسون، بعد الاصابة التى لحقت به واهداره لأخطر فرص الأهلى أمام جوانزو. فى الوقت الذى اخفق فيه الأهلى، ولم يكن فى الموعد لتجاوز جوانزو الصينى المدعم بمجموعة من أفضل المهاجمين من البرازيل والارجنتين وبقيادة مارتشيلو ليبى مدرب أبطال كأس العالم الايطاليين والمسيطر على موسم الكرة الصينية والآسيوية، نجح ابناء الرجاء المغربى فى رسم البسمة والمفاجأة على شفاه الكرة المغربية والعربية وتعويض اخفاق بطل القارة الافريقية بفوزه على مونتيرى المكسيكى وتأهله لمواجهة اتلتيكو مينيرو البرازيلى بطل أمريكا الجنوبية فى الدور قبل النهائى لبطولة كأس العالم للاندية بالمغرب.
الرجاء القادم من أعماق أزمة فنية أطاحت بمدربه الوطنى محمد فاخر قبل البطولة مباشرة واستعان بالمدرب التونسى المعروف فوزى البنزرتى للخروج من عنق الزجاحة، فقاد الفريق لانتصارين تاريخيين بتجاوز أوكلاند سيتى النيوزيلندى بطل قارى الاوقيانوسية، ثم مونتيرى بطل قارة أو اتحاد «الكونكاف» وثالث المونديال السابق فى مباراة مشهودة وهو إنجاز تاريخى لأبطال المغرب بعيداً عن نتيجة مباراتهم القادمة مع اتليتكو مينيرو.
الفريق المغربى كان صاحب شرف المشاركة العربية مع النصر السعودى فى أول بطولة لكأس العالم للاندية فى شكلها الجديد عام 2000، ولكنه خرج من البطولة بثلاث هزائم وإن كان قد سجل 3 أهداف فى مرمى النصر السعودى وهدفين فى مرمى ريال مدريد، إلا أنه عاد هذه المرة وبدون تأهل مباشر، ليشارك فى التصفية الأولى كبطل للدولة المضيفة، ليعوض مشاركته الأولى بشكل تاريخى، وأمامه فرصتان أو ثلاث، فإما أن يفجر المفاجأة ويقهر اتليتكو ويصعد للمباراة النهائية بكل ما فى ذلك من مجد وشرف لم يتصوره أحد، ويبقى أمامه فى حالة الخسارة أمام اتليتكو فرصة لإنجاز كبير أيضا باللعب للفوز بالمركز الثالث وسيكون أيضا إنجازًا رئعًا، وحتى لو احتل المركز الرابع، فإنه دخل التاريخ.
أما الأهلى لم يكن موفقاً، بسبب ظروف الكرة المصرية وانعدام المنافسات الرسمية، وقد تحدث عن ذلك المدرب العالمى ماتشيلو ليبى مؤكداً أن مستوى الأهلى تأثر بذلك، ويكفى الأهلى شرفاً أنه رغم هذه الظروف فإنه حصل على اللقب الإفريقى وشارك للمرة الخامسة فى المونديال العالمى وهو رقم قياسى، وسيكون من الجيد للأهلى عدم الاستسلام فى مباراة المركز الخامس أمام مونتيرى لسببين أولهما رد اعتباره لهزيمته أمام مونتيرى العام الماضى فى مباراة المركز الثالث، والثانى رصيد الأهلى فى المشاركات الأربع السابقة تضمن حصوله مرة على المركز الثالث ومرة على المركز الرابع ومرتين على المركز السادس، وينقصه إحراز المركز الخامس ليصبح الاهلى على موعد مع انجاز جديد ربما غير مسبوق رغم مشاركاته المونديالية الكثيرة.
بعد نهاية مباراة الرجاء ومونتيرى المكسيكى بمونديال الأندية صرح فوزى البنزرتى مدرب الرجاء البيضاوى بأن الفضل فى تأهل الفريق للمربع الذهبى يعود للاعبين الذين وصفهم بالأبطال الشجعان، وقال: رغم الإرهاق والتعب من المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتى، فالعناصر الرجاوية كانوا عند حسن ظن الجماهير المغربية وتحملوا بل قاوموا كل الضغوط وقاموا بمباراة خيالية لم يتوقعها العديد من المتتبعين.. أنا سعيد بأداء هؤلاء الأبطال، ويستحقون تواجدهم بالدور قبل نهائى مونديال الأندية.. لقد اكتشفت أنهم يتمتعون بقوة ذهنية ممتازة وهى من ساعدتهم على تحقيق الفوز أمام فريق محترم كمونتيرى المكسيكي.
ازدادت الشكوك حول مشاركة اللاعبين ويليام ولونا لاعبى فريق أتليتكو مينيرو أمام الرجاء البيضاوى المغربى الذى حسم بطاقة التأهل للدور قبل نهائى المونديال، وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية أن كوكا، المدير الفنى للديوك البرازيلية، لم يشرك اللاعبين فى التدريبات التكتيكية فى اليوم الرابع من استعدادات الفريق بالمغرب لمباراتيه فى مونديال الأندية.
ولم يشارك لونا الذى يعانى من إصابة فى ضلوعه منذ لقاء مينيرو الأخير فى الدورى البرازيلى فى تدريبات الفريق، وقال كوكا إنه مازال يعانى ولم يتعاف من الإصابة التى لحقت به أمام فيتوريا، وربما لا يعتمد عليه فى لقاء الدور قبل النهائى بالمونديال، وكذلك الحال مع ويليام الذى خرج من التدريبات لمعاودة ألم إصابتة فى عضلات فخده مرة أخرى، الأمر الذى يمنعه من التدريبات الجماعية.
أما عمر أريلانو مهاجم مونتيرى المكسيكى فأكد أن فريقه لا يستحق الخسارة أمام الرجاء البيضاوى المغربى بهدفين مقابل هدف فى المباراة التى جمعت الفريقين على ملعب «أدرار» بمدينة أغادير فى كأس العالم للأندية بالمغرب.
وقال أريلانو: أضعنا العديد من الفرص طوال شوطى المباراة، وحتى بعد امتدادها للوقت الإضافي، أعتقد أن نتيجة اللقاء لا تعكس ما جرى على أرض الملعب طوال 120 دقيقة.
وأضاف مهاجم مونتيري: هذه كرة القدم، وعلينا التركيز فيما هو قادم، لأننا نسعى للفوز دائمًا، علمًا بأن الفريق المكسيكى سيواجه الأهلى الذى خسر أمام جوانزو الصينى 1-2 فى مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
اما الإيطالى مارشيلو ليبى المدير الفنى لفريق جوانجزو ايفرجراند الصينى فاكد أن فريقه قدم مباراة كبيرة ضد النادى الأهلى واستحق الفوز بهدفين نظيفين والمرور لمواجهة بايرن ميونخ فى قبل نهائى مونديال الأندية.
وقال ليببى المباراة القادمة أمام بايرن ميونخ ستكون مختلفة عن مباراة الأهلى ولا يمكن توقع نتيجتها لأنه لا توجد ثوابت فى كرة القدم.
وقال ليبى إن فريقه عانى كثيرا خلال الموسم الماضى من كثرة مشاركاته وكان يضطر كثيرا للسفر لأماكن بعيده للعب مبارياته سواء فى دورى أبطال آسيا أو الدورى الصيني.
وعن رأيه فى فريق الأهلى قال ليبى إن المشاكل السياسية التى تمر بها مصر قد أثرت على لاعبى الأهلى وهو فريق يملك عناصر مميزة وأبو تريكة اتخذ قرار الاعتزال وأود أن أهنئه على مشواره الكروى الرائع ليختتم ابوتريكة مشواره بتتويج ايطالى من طراز فريد عن طريق مدرب عالمى بحجم ليبى.