الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإخوان يستهدفون دعاة المساجد.. والأئمة يطالبون الدولة بحمايتهم




كتب ـ صبحى مجاهد

اصبح استهداف الدعاة والأئمة فوق المنابر ظاهرة بعد سقوط نظام حكم الإخوان حيث تقوم بعض العناصر المنتمية لجماعة الخوان باستهداف بعض المساجد المشهورية والكبيرة او المعروف بالجمع الجماهيرى بها باستهداف المسجد والسماع لإمامه ومحاولة الضغط لقيامه بإلقاء دروس او خطب توافق  اهدافهم وعند رفض الامام يتم العدوان عليه .
وقد حدثت اكثر من حالة اعتداء على أئمة المساجد كان آخرها الاعتداء  على احد أئمة الأوقاف اثناء خطبة الجمعة بمسجد العزيز بالله بالزيتون حيث قام  بعض الإخوان بالاعتداء  على الإمام رافعين الاحذية وقاموا بنزع جزء من ملابسة واسقاط عمامته.
كما أعلن إمام مسجد الفتح بالخلفاوى بحى شبرا، عن استقالته وتركه للمسجد، وذلك بعد هجوم أعضاء جماعة الإخوان المحظورة عليه فى الجمعة الماضية، ومحاولتهم تشويه صورته بأنه يناصر الجيش من باب المنافقة والرياء، على حساب نصرة الشريعة والإسلام.
وفى 14 سبتمبر الماضى قام الإخوان المسلمون بالاعتداء على امام مسجد الرحمن الرحيم حيث قام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بحبس خطيب المسجد ورفضوا صعوده على المنبر لمجرد قوله « لا يصح لأخ أن يرفع السلاح فى وجه اخيه»، وعقب تلك العبارة قام مؤيدو الإخوان بالاعتداء بالضرب على إمام المسجد، وقاموا بإنزاله من على المنبر قبل استكمال الخطبة وحدثت حالة من الكر والفر بين المتواجدين داخل المسجد».
 وفى شهر نوفمبر الماضى قام عدد من المنتمين للإخوان  فى المنصورة بالاعتداء على  إمام مسجد لرفضه إلقاء خطبة عن شرعية الرئيس السابق محمد مرسى، حيث اعتدوا علية بالشوم والعصى ؛ الأمر الذى أحدث به إصابات بالغة.
وفى المنوفية، اعتدى ثلاثة أفراد منتمون لجماعة الإخوان، على إمام وخطيب مسجد «غانم بك» بقرية سرس الليان، الشيخ يوسف أحمد غانم، بالشوم، وأصابوه بفقد الوعى وعدم القدرة على النطق، بعد رفضه سياستهم فى أخونة المسجد.
وحول موقف الوزارة  يقول د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ان هذا الاعتداء يتم من بعض المنتمين  لتيارات لا تفهم دينها ولا تعى مصلحة وطنها ولم تحسن تربيتها تعتدى  على إمام المسجد.
وشدد على أن وزارة الأوقاف لن تفرط فى حق أبنائها وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أى شخص يحاول إعاقة مسيرتها أو التعرض لأحد أبنائها، مبينا أن هذه الأعمال الصبيانية لن تزيد الأوقاف وعلماءها إلا صلابة وقوة فى مواجهة كل تيارات التشدد والتطرف والخروج على الجادة.
وعن حماية الأئمة كشف مصدر مسئول ان الوزارة بصدد اعداد مشروع قانون لحماية الدعاة والأئمة من الاعتداء اثناء اداء عملهم فى المساجد، وانه سيتم إصدار القانون فى اسرع وقت، موضحا ان وزير الأوقاف رفض ان تكون هناك قوات شرطة تحمى المساجد والأئمة، حيث ان المسجد هو بيت الله وحمايته بقوة امنية امر غير منطقى فى دول الإسلام.
وعن موقف الدعاة من عمليات العدوان على الأئمة قال  الشيخ أحمد البهي «المنسق العام لحركة أئمة بلا قيود»: إن العدوان على الأئمة  يعد امرا متكررا خاصة انه لا يوجد ما يضمن منع تكرار الاعتداء، حيث لا يوجد تجريم حتى الآن بإهانة الإمام، وقال إن  التعدى على إمام وخطيب المسجد هو إهانة لرجل الدين ولوزارة الأوقاف وللأزهر الشريف.
 وأضاف «البهي»: أن التعدى على الأئمة والمساجد ودور العبادة مرفوض شكلا وموضوعًا وليس له أى مبرر، ولا أظن أن هناك مسلمًا أو مسيحيًا يوافق على التعدى على المساجد أو أى دار عبادة، ونحن من جهتنا كحركة «أئمة بلا قيود» طالبنا وزير الأوقاف باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من يثبت تورطه فى أى اعتداء على المساجد أو محاولة استخدامها كمقار للاعتقال أو التعذيب.
 وقال الشيخ محمد يوسف الجزارمفتش بالأوقاف انه لابد من توفير وسيلة أمن، كما هو فى كل تجمع بشرى، وكما يحدث فى المؤتمرات والملاعب وتأمين الأئمة والمساجد، مع إعادة عرض صورة عالم الدين بصورة كريمة وأى عمل إعلامى يظهر فيه بصورة سلبية تقوم الوزارة برفع قضية فورا على منتجى العمل.
من جانبهم أدان علماء الأزهر الاعتادء على الأئمة فى المساجد وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة، بجامعة الأزهر الشريف، إن اعتداء بعض أنصار جماعة الإخوان «المحظورة» على الائمة، تعد «عربجة وقلة حياء» من هؤلاء المجرمين.
 وأضافت نصير: إن تلك الثقافة التى يعتنقها هؤلاء ثقافة إرهاب، وإرغام للغير فى سبيل الحصول على مكاسب سياسية دنيوية بحتة، مستنكرة  هذه الجريمة النكراء التى وصلت إلى أئمة المساجد الذين هم أهل احترام وتقدير من الجميع.
 فيما يؤكد د.  محمد الشحات الجندى، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأئمة والدعاة هم من أفضل الناس، كما أن بيوت الله تعالى هى أجلّ البيوت على وجه الأرض؛ ولذلك فلا يجوز استخدام تلك البيوت فى أغراض دنيوية حقيرة، كما لا يصح إرهاب أهلها من الأئمة والدعاة على تحقيق تلك المصالح الخبيثة.
  وشَّدد الجندى، على أهمية تطبيق القانون بكل حزم وحسم، على كل من تسول له نفسه إرهاب هؤلاء الأئمة، مطالباً - فى الوقت نفسه - بالقصاص العادل ممن حرض وقام بتلك الفعلة النكراء.