عشر سنوات من إبداع «اللقطة الواحدة» فى قاعة الفنون بالأوبرا

كتب- أحمد سميح

فى معرضهم اﻷخير المقام حاليا بقاعة الفنون التشكيلية باﻷوبرا قدم فنانو جماعة "اللقطة الواحدة" بانوراما فنية لخلاصة ما قدموه خلال العشرة سنوات اﻷخيرة من عمر رحلتهم الفنية، تلك الرحلة التى بدأت عام 2002 بفكرة من الفنان الدكتور عبدالعزيز الجندى عضو هيئة التدريس بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وشجعه عليها الفنان ماجد شعبان الذى كان وقتها طالبا فى الفرقة الثانية بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة وشاركهم فى تأسيسها ثلاثة عشر فنانا آخرين.

خلال تلك السنوات تعددت معارض جماعة "اللقطة الواحدة" بدأ من معرض "درب اللبانة" الذى أقيم بدار الأوبرا فى نفس عام تأسيس الجماعة، وشجعت فكرة العمل الجماعى للفنانين على ازدهار الجماعة وتعدد معارضها، التى تتمحور حول منطقة أو لقطة واحدة يتناولها جميع الفنانى برسومهم كل بأسلوبه ورؤيته الفنية من خلال زيارات متفق عليها تخرج للرسم فى أيام الجمعة من كل أسبوع، مما يخلق حالة من الثراء والتنوع الفني، خاصة أن  المشاركات الفنية شهدت مشاركة عدد من الهواة ومحبى الفنون الجميلة.

مرت الجماعة خلال تلك السنين العشرة بمراحل مختلفة من تجديد الدماء شارك فيها فنانون عديدون، شارك بعضهم فى معظم معارض الجماعة فى حين اقتصرت مشاركات آخرين على بعض المعارض، على أن حالة الابداع الفنى والاجتماع على فكرة واحدة هو ما جمعهم، كما مثل الفنان الدكتور عبد العزيز الجندى للفنانين وللجماعة دور اﻷب والمنسق الراعى لهم، متأثرا بدوره كأستاذ ومعلم للأجيال فى كلية الفنون الجميلة.

تميز من بين اﻷعمال المشاركة فى المعرض لوحات الفنانة أسماء النواوى، قدمتها باﻷلوان الزيتية للقطات لمراكب متراصة تتداخل خطوطها وألوانها فى أسلوب يميل إلى التأثيرية، وبأسلوب أقرب الى الرسوم السريعة قدمت الفنانة أمنية صبرى لوحات لمبان متداخلة نفذتها باﻷلوان المائية واﻷحبار، أما الفنان محمد صلاح قفد تناول فى لوحاته رسوم لعرائس الماريونت ونفذها بألوان اﻷكريليك فى أسلوب أقرب إلى الواقعية، مستخدما قطوعات غير تقليدية لرسم شخوص لوحاته فى حين فضل اختيار لون مجرد للخلفية.