الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طبيبة أطفال رئيساً لـ« تشيلى»




كتبت – ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

فى أسوأ نتيجة للحزب اليمينى الحاكم فى تشيلى، حققت الرئيسة السابقة ميشيل باشيليت حققت فوزا ساحقا على منافستها المحافظة إيفيلين ماثى فى جولة الإعادة التى جرت أمس الأول لاختيار خليفة للرئيس سيباستيان بينيرا، وهو ما يمنحها تفويضا للمضى قدما فى إصلاحات واسعة.
وأظهرت النتائج الرسمية الأولية لجولة لإعادة فى الانتخابات الرئاسية فى تشيلى أنه بعد فرز أكثر من 70% من الأصوات فى أول انتخابات تشيلية تشهد منافسة بين امرأتين، حصلت ممثلة يسار الوسط باشيليت على نحو 63%، وهى أعلى نسبة أصوات حصل عليها مرشح رئاسى منذ عودة تشيلى إلى إجراء انتخابات ديمقراطية عام 1989.
أما ماثى المرشحة عن حزب إلياينزا الحاكم فلم تحصل إلا على 37% من الأصوات، فى أسوأ نتيجة للمعسكر اليمينى منذ عشرين عاما.
وقالت باشيليت امام حشود من انصارها الذين كانوا يلوحون بالاعلام ويطلقون الابواق امام قصر الرئاسة «اليوم نبدأ عهدا جديدا..تشيلى قررت ان تلك هى لحظة بدء التحول العميق.
وشددت باشيليت -وهى طبيبة أطفال- على بناء «تشيلى أكثر عدالة» وعلى «الانتهاء من عدم المساواة».
وجاء اعتراف ماثى بالهزيمة سريعا، وقالت أثناء مغادرة منزلها فى طريقها إلى مقر حملتها الانتخابية إن «فوز باشيليت واضح»، وتعهدت بزيارة منافستها لتقديم التهنئة.
وكانت باشيليت (62 عاما) التى شغلت منصب الرئاسة بين عامى 2006 و2010 ولم تترشح لولاية تالية طبقا للدستور، قد فازت بالجولة الأولى التى أجريت فى نوفمبر الماضى بنسبة 47% من إجمالى الأصوات، وحلت ماثى (60 عاما) فى المركز الثانى بنسبة 25%.
وتسعى باشيليت إلى إجراء تغييرات كبرى تتعلق خصوصا بمراجعة للدستور الموروث عن عهد الديكتاتور الجنرال اوجوستو بينوشيه وإصلاح ضريبى يسمح بجمع 8.2 مليار دولار تخصص لإعادة هيكلة النظام التعليمي، بهدف إصلاح التفاوت المستمر فى تشيلى التى تعد أكبر مصدر للنحاس فى العالم، وقد وعدت بإجراء خمسين إصلاحا فى أول مائة يوم من حكمها.
وتتمثل سياستها الأساسية فى زيادة ضريبة الشركات من 20 إلى 25% لتمويل الإصلاحات الاجتماعية التى تتضمن انتقالا تدريجيا إلى تعليم أعلى مجاني.
وتحظى الرئيسة الجديدة بشعبية كبيرة حيث ينظر إليها على أنها «مرشحة الشعب»، وذلك بسبب أسلوبها الودي.
وكانت باشيليت قد عادت الى تشيلى فى وقت سابق من العام الجارى من اجل الرئاسة بعد ان قضت فترة كرئيسة لهيئة الامم المتحدة للمرأة.