الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتل وإصابة 8 فى هجوم انتحارى على «صيدا» جنوب لبنان




كتب - اميرة يونس واسلام عبد الكريم ووكالات الانباء

اعلن الجيش اللبنانى أن اثنين من حواجزه عند مدخل مدينة صيدا، تعرضا للهجوم، الذى شهد تفجيرًا انتحاريًا، ما أدى إلى مقتل 4 من المهاجمين وجندى واحد، فضلا عن اصابة 3 من الجيش اللبنانى فى عملية هى الأولى من نوعها بالمدينة، مضيفا ان عنصرا مسلحا أقدم امس الاول على تجاوز حاجز الأولى شمال صيدا، وعمد إلى رمى قنبلة يدوية باتجاهه، ما أسفر عن إصابة 2 بجروح. وقد رد عناصر الحاجز بالنار على المهاجم، ما أدى إلى مقتله، وبعد ذلك بدقائق، وصلت سيارة رباعية الدفع تقل ثلاثة مسلحين إلى حاجز الجيش فى محلة مجدليون بصيدا، وترجل أحدهم وقام بتفجير نفسه بواسطة قنبلة يدوية، ما أدى إلى مقتله مع أحد العسكريين وجرح آخر، وقد قام عناصر الحاجز بإطلاق النار على المسلحين الآخرين وقتلهما.
وكانت مدينة صيدا قد شهدت قبل أشهر مواجهات قاسية استمرت أياما بين وحدات من الجيش وأنصار رجل الدين السلفي، أحمد الأسير، انتهت بمقتل العشرات وسيطرة الجيش على مقره رغم تمكنه من الفرار برفقة عدد من كبار المقربين منه، وبينهم الفنان السابق، فضل شاكر، علما بأن الأسير كان معروفا بمواقفه المناهضة للنظام السورى ولحزب الله.
يشار إلى أن الهجوم الانتحارى هو الثانى من نوعه خلال أسابيع فى لبنان، إذ سبق أن تعرضت السفارة الإيرانية فى بيروت لهجوم انتحارى أعلنت جماعة على صلة بتنظيم القاعدة مسئوليتها عنه فى وقت لاحق.
وفى تطور لاحق عاد الجندى اللبنانى الذى اختفى أمس الاول بعد حادثة إطلاق النار على دورية إسرائيلية عند بلدة رأس الناقورة بجنوب لبنان على الحدود بين البلدين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية امس أن الجندى كان مختبئا فى منطقة غابات بجنوب البلاد بسبب اطلاق النار، ويعتقد أن الجندى هو الذى أطلق النار على الدورية الإسرائيلية، فيما لم تعلن قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان تفاصيل الحادث بعد.
وعاشت منطقة الناقورة بأقصى الجنوب اللبنانى ليلة متوترة حيث أطلق الجيش الإسرائيلى قنابل مضيئة فى سماء المنطقة وعلى طول الحدود على الخط الازرق، كما حلق الطيران الحربى والمروحى الإسرائيلى فى ظل حالة استنفار عال من قبل الجيش اللبنانى والإسرائيلى على السواء.
كما سمع أصوات إطلاق نار من اسلحة متوسطة وثقيلة حتى بلدة الناقورة وقامت القوات الإسرائيلية بتمشيط منطقة الغابات من الجانب اللبنانى عند رأس الناقورة بالاسلحة المتوسطة.
وكان الناطق الرسمى باسم اليونيفيل اندريا تننتى قد أعلن امس الاول عن إبلاغ القوات الدولية بحادثة خطرة على طول الخط الأزرق فى محيط رأس الناقورة.
وفى السياق نفسه قال الجيش الإسرائيلى ان أحد جنوده لقى مصرعه إثر إطلاق النار من الجانب اللبنانى على الحدود، وأوضحت الإذاعة العبرية أن الجندى شلومو كوهين البالغ من العمر 31 عاما قضى جراء إطلاق جندى لبنانى النيران على المركبة التى كان يستقلها، مضيفة أن الجندى قتل فى أعقاب اشتباك مباشر مع دورية تابعة للجيش اللبنانى بالقرب من معبر رأس الناقورة، على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وليس بنيران قناص.
وفى الوقت نفسه قالت صحيفة «معاريف» العبرية إن هناك تخوفًا إسرائيليًا كبيرًا من عمليات تسلل من الحدود اللبنانية تجاه الدولة العبرية، وذلك بعد مقتل الجندى الإسرائيلى، مؤكدة أنه عقب عملية إطلاق النار توجهت قيادات عليا من الجيش الإسرائيلى إلى موقع الحادث فى صحبة قوات عسكرية كبيرة.