النسيج الإسرائيلى يغزو الأسواق المصرية
فتحي الضبع
شهدت اسواق الغزل والنسيج مؤخرا طرح كميات كبيرة من الخيوط والبكارات التى يتم استخدامها فى صناعة الاقماش ويتم استيرادها من إسرائيل وتعتمد عليها العديد من المصانع ذات الانتاج المتوسط.
حيث أكدت صابرين الشيمى صاحبة أحد المصانع الصغيرة لصناعة الملابس أن هذه الخيوط للاسف ذات خامات جيدة مقارنة بالخيوط والبكارات المصرية بجانب انخفاض أسعارها وللاسف أن هذه الخامات تفوقت على مثيلها من الخامات التركية التى تمتاز بجودتها وأن الانفلات الامنى الذى شهدته البلاد ساهم بشكل واضح فى دخول هذه المنتجات عن طريق التهريب بجانب أن الكثير منها يحمل صنع فى الصين وذلك خوفا من عزوف العديد من المصريين على استخدام هذه البكارات والخيوط، وأن العديد من محلات بيع الخيوط والبكارات تستخدم هذه النوعية ويوجد منها العديد من الالوان وتناسب جميع المستويات.
وأشارت الشيمى إلى أنه من الصعب الاستغناء عن هذه الخيوط لان أغلب البيوت المصرية تستخدمها ولكنها لاتعرف دولة المنشأ.
ومن ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن الغرفة الدولية لصناعة الاقطان والنسيج أن العديد من الدول تراجعت فى هذه الصناعة خاصة العديد من دول الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر وذلك راجع الى العديد من العوامل على رأسها ارتفاع الاسعار وانخفاض الانتاج بسبب توقف هذه المصانع بسبب حالة الاضرابات وسوء إدارة هذه المصانع.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تأتى ضمن الدول الاكثر انتاجا للمنسوجات والاقطان بسبب استخدام تكنولوجيا عالية وخامات جيدة وأنه من المتوقع أن تحتل مرتبة متقدمة خلال الاعوام المقبلة.