الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غياب قواعد اللغة وعيوب النطق أبرز المشاكل والاهتمام بالتعليم أول خطوات حل المشكلة




حول تدهور اللغة العربية فى الإعلام المصرى، ومشكلات تعليم اللغة العربية دارت الندوة التى أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية، أكد فيها د. محمد سلمان الذى أدار الندوة أن اللغة العربية تمثل هوية أمة وكيانا ودماء تسرى فى عروقنا، والحديث عن اللغة يثير فى النفس الأسى والشجون ولهذا كانت هذه الندوة التى تتحدث عن اللغة العربية ووضعها.

وعن اللغة العربية قال د. مصطفى رجب عميد كلية التربية جامعة سوهاج ورئيس هيئة تعليم الكبار سابقا الذى شارك بالندوة مع د. هدى مصطفى أستاذ المناهج وتدريس اللغة العربية بجامعة سوهاج: الحديث عن اللغة يحتمل وجهين الأول نظرى بحت، والثانى أن تكون هناك صور للإعلام حين يكون رائدا فى استعمال اللغة والحفاظ عليها واللغة ليست فقط جزءاً من الثقافة فاللغة تعكس كل الثقافة، فحين اقرأ ثلاثية نجيب محفوظ أرى كيف كان المجتمع المصرى وثقافة الفترة التى تتحدث عنها هذه الرواية حتى فى اللغة المستخدمة.
وعن اللغة فى الإعلام قال د.مصطفى: لابد أن تتوفر فى الإعلام السلامة اللغوية فإذا تحدث الإعلام بالفصحى غير مسموح بالخطأ اللغوى ويجب الالتزام بقواعد النحو والصرف، أما صفاء اللغة بأن تكون عربية خالصة لا يتسلل لها أى كلمة من لغات أخرى، والحفاظ على سلامة الأداء لدى المذيعين، والحرص على أصالة اللغة فهناك كلمات كثيرة شائعة فى الإعلام إذا بحث عن أصولها لن تجد لها أصلاً فى اللغة فهى محرفة، ويجب توفر جماليات اللغة أيضا.
وتابع رجب: ظهرت الصحافة ثم ظهر المسرح ثم الأفلام الصامتة ثم الإذاعة بعد ذلك فى 1934 عندما نرى اللغة فى هذا الوقت نجد رقى فى استخدام اللغة، وعندما نقرأ الصحافة قديما نتحسر على مصر الآن وحتى على العناوين التى تنم عن هبوط التعبير وانحداره،  كانت اللغة عاملا أساسيا فى إنصاف الناس وحتى فى أخبار الحوادث وانتقاء الألفاظ.
وتحدثت د.هدى مصطفى عن مشاكل تدريس اللغة العربية وقالت: يظهر الاهتمام باللغة العربية فى التعليم من حيث عدد الحصص والدرجات المرصودة للمقرر، ويعانى تعليم اللغة العربية من عدة مشكلات أولها طبيعة اللغة نفسها فهى مسئولة عن بعض مشكلات التعليم وأول مشكلة هى العامية فيأتى المتعلم إلى المدرسة وهو متعلم اللغة العامية فلا يدرك أهمية اللغة الفصحى لان الفهم والاستفهام متحقق لديه، ومدرس اللغة العربية نفسه يستخدم اللهجة العامية فى التدريس. اللغة العربية لغة محاربة ومهاجمتها لا تأتى من غير العرب فقط ولكن من العرب أيضا ويدعون إلى استخدام الحروف اللاتينية بدلا من العربية لأنها أسهل فاللغة محاربة من أهلها لظواهر عديدة منها إدخال اللغة الأجنبية وتدريس الانجليزية من الصف الأول الابتدائى على الرغم من أن الدراسات أثبتت أن تدريس أى لغة أخرى يؤثر على تعليم اللغة الأم. وأضافت هدى: تكمن صعوبة اللغة العربية فى صعوبة قواعدها والنحو والحروف العربية أيضا بها بعض مظاهر الصعوبة سواء كتابة أو نطقا، وبدأت هذه الصعوبة تظهر فى جميع المجالات ليس فقط التدريس، كما ظهرت لغة مطعمة ببعض الحروف اللاتينية ومواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت لا تستخدم دائما اللغة العربية ولذلك بدأت تختفى.
بالإضافة إلى ضعف معلم اللغة العربية الذى يساء اختياره من البداية، وأصبحت مهنة التدريس مهنة من لا مهنة له ويمكن لاى احد ان يعمل مدرسا. ونجد أحيانا أن معلم اللغة العربية مصاب ببعض عيوب النطق، بالإضافة إلى عدم وضوح الهدف الذى يدرس من أجله اللغة العربية، والتعامل مع اللغة على أن لها أهداف وغاية تتطلب أن نعلم اللغة العربية فى مدارسنا على أنها فنون، يجب أن نكون على دراية باللغة العربية حين وضع المناهج وكذلك مراعاة العمر الدراسى، ومن المشاكل أيضا عدم مراعاة مراحل النمو والتطور التعليمى عند تغيير المنهج، إخراج الكتاب المدرسى واختيار الموضوعات تدهور كثيرا عن الماضى، وقل العنصر التشويقى للأطفال.