الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«حجازى»لـ«روزاليوسف»: الاستقرار ساهم فى رفع الألمان حظر السياحة عن مصر.. ونتصدى للوبى «إخوانى - تركى» فى الإعلام الألمانى




كتب - عيسى جاد الكريم

اكد محمد حجازى، سفير مصر فى المانيا السفير، أن حالة الهدوء والاستقرار التى شهدتها مصر نوعيًا باتًا واضحة للإعلام الغربى والمسئولين الأوروبيين، واقتنعوا بأن ما جرى فى30 يونيو ما هو الا ثورة حق وصدق، وانها إعادة الحقوق للمصريين التى كان يطالب بها الشعب فى 25 يناير.

وقال «حجازى»، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» خلال حضوره للاقصر مع وفد من الكتاب والسياح الالمان، إن مصر انتقلت الى أطوار المؤسسية وقواعد الدولة، واننا كدبلوماسيين علينا عبء توضيح الحقائق الملتبسة عن الثورة، وفض الاشتباك والالتباس مع وسائل الاعلام الغربية، وكذلك مواجهة الاكاذيب التى تشاع  وتذاع عن مصر من خلال الالة الاعلامية الغربية واللوبى الاخوانى ومناصريه من الاتراك فى ألمانيا، وقيامنا ببث شعور التفاؤل والثقة فى الوضع السياسى والامنى فى مصر.

واضاف «حجازى»: «بدأنا حملة للترويج للمدن السياحية فى مصر، منها البحر الاحمر ومدن الصعيد وفى مقدمتها الاقصر واسوان، والتقينا مع كتاب وخبراء السياحة الألمان وكذلك شركات السياحة الألمانية التى أبدت حرصها على تدفق السياحة لمصر مجددا، مؤكدين ان كثيرًا من الشركات الالمانية تضررت بشكل كبير من توقف الرحلات السياحية إلى مصر، الا ان الامور عادة الى نصابها بعد جهود طيبة لوزير الخارجية  نبيل فهمى، ووزير السياحة هشام زعزوع بالتنسيق مع السفارة المصرية فى المانيا، والتى طالبنا فيها السلطات الالمانية بتخفيف درجات الحظر المفروض على السفر الى لمصر اضافة الى قيام شركات السياحية الالمانية الكبرى بممارسة ضغوط على السلطات الألمانية بعد تأثرتها بتوقف النشاط السياحى وقد استجاب المسئولون الألمان وتم رفع الحظر عن مصر». واكد «حجازى» متانة العلاقات المصرية - الالمانية قائلا: «علاقتنا مع المانيا قوية على جميع المستويات، السياسية والاقتصادية والثقافية، ونحن قادرون على رفع علم مصر عاليا فى المحافل الأوروبية، ومواجهة اى شائعات يروجها الإخوان وأنصارهم ضد مصر فى أوروبا».

واشار «حجازى» الى ان الموقف الالمانى الرسمى مرتبط بخطة تعاون انمائى مستمر مع مصر قدرها 358 مليون يورو،  وكذلك حجم  تبادل تجارى يصل الى 4 مليارات يورو، وبرامج شراكة من اجل التحول الديمقراطى تصل قيمتها الى 100 مليون يورو،  يخص مصر منها 40 مليون يورو، موضحا ان موقف المانيا من مصر على مستوى الاتحاد الاوروبى بعد ثورة 30 يونيو لم يكن  ناقدًا سلبيًا ضد مصر ولكن كان داعمًا لها، لان خروج 33 مليون مصرى للمطالبة بالحرية والديمقراطية يعبر عن رغبة شعبية حقيقية للتغيير ورفضه للدكتاتورية والتسلط الدينى.

وقال حجازى أن الغرب ليس من مصلحته حدوث توتر فى مصر، لان عدم استقرارها وسقوطها فى الفوضى ستعود بالضرر عليه، لكن الشعب المصرى اثبت وجوده وصلابته وتجاوزه المحنة السابقة فهو جزء مهم من المستقبل.