الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مراقبون: أمن حزب الله يعانى من اختراق بشرى وإلكترونى






حمّل مراقبون حزبَ الله مسئولية توريط لبنان فى أتون الحرب السورية، وأكدوا أن ظهور العمليات الانتحارية ارتبط بظهور تنظيم حزب الله منذ عقد الثمانينيات.
وتعليقاً على حادثة الاختراق الأمنى التى طالت فجر امس الاول إحدى المناطق الأمنية لحزب الله، تحدث الخبراء عن أبعاد هذا الاختراق الذى يعتبر رداً على تدخل الحزب فى الحرب السورية.

وفى هذا الإطار قال مصدر إن «حزب الله تم استهدافه الثلاثاء فى منطقة جرداء، وهذا يعنى أن هناك رصداً حقيقياً لتحركات عناصر الحزب، حيث يتوقع أن تكون المنطقة المستهدفة هى نقطة تجميع عناصر الحزب لإرسالهم للقتال فى سوريا».
ومن جهته أوضح الكاتب الصحفى اللبنانى أمين قمورية أن «لبنان تحول إلى محافظة سورية هادئة حيناً ومتوترة أحياناً»، مضيفاً أن «الحدود سقطت بالكامل الآن بين البلدين، فى حين أصبح حزب الله مستهدفاً بسبب تدخله فى سوريا».
أما الكاتب الصحفى فداء عيتانى فأشار بدوره إلى أن «منطقة عرسال تعتبر نقطة ضعف للنظام السورى وحليفه حزب الله، فهى نقطة ارتكاز للثورة السورية ونقطة استيعاب لنزوح اللاجئين».
ولفت إلى أن «الاختراق الأمنى الذى تعرّض له حزب الله الثلاثاء الماضى يتجاوز مستوى إرسال رسالة سياسية للحزب إلى التأكيد على وجود مشكلة تقنية فى الجهاز الأمنى لحزب الله».
ويرى عيتانى أن «مَنْ ينفذ العمليات ضد حزب الله يحصل على كمّ هائل من المعلومات من داخل حزب الله، سواء بالاختراق البشرى أو الإلكتروني».
من جانبه يعتقد المحلل السياسى أسعد حيدر أن «لبنان لا يزال إلى اليوم تحت الحماية الدولية بسبب عدم تحول التفجيرات المتنقلة إلى حرب شاملة»، مستبعداً أن «يدخل البلد فى حرب أهلية، لكن مشكلة تدخل حزب الله فى سوريا لها تداعياتها».
ويرى حيدر أن «لبنان يتعرّض لاختناق اقتصادى يهدد استقراره بسبب تدخل حزب الله فى سوريا، والحل لن يكون إلا بتفاهمات إقليمية وبمعرفة مآلات الحوار الأمريكى الإيراني».
أما قاسم هاشم، النائب عن كتلة التنمية والتحرير فى البرلمان اللبنانى المنتمى لتيار الثامن من آذار، فدافع عن حزب الله وقال إن «ما يجرى فى لبنان ليس مسئولية حزب الله، وإنما كان الحزب هو آخر جهة تدخل الصراع السوري»، على حد قوله.. واعتبر هاشم أن «لبنان ليس جزيرة منعزلة عن سوريا، وهو بسبب تركيبته وموقعه يتأثر بما يجرى فى سوريا، كما أن حزب الله يدافع عن مشروع المقاومة بحربه فى سوريا».
وعلى جانب اخر سأل رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعدالدين الحريرى الذى يقود «تيار المستقبل» الواسع النفوذ بين السنّة فى لبنان، أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، ما إذا كان قد رأى أطفال اللاجئين السوريين يموتون بردا فى لبنان.