حزمة مساعدات روسية ضخمة لأوكرانيا والمعارضة تتهم الرئيس ببيع البلاد

كتبت- أمنية الصناديلى ووكالات أنباء
 
أعلن الرئيس الروسى فلاديميير بوتين -عقب محادثات جمعته مع نظيره الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش أول أمس فى الكرملين- جملة من القرارات الاقتصادية لفائدة أوكرانيا، منها موافقة موسكو على استثمار 15 مليار دولار فى السندات الحكومية الأوكرانية  بالإضافة إلى تخفيض فى سعر الغاز الطبيعى المصدر إلى كييف بمقدار الثلث عوضا عن رفع العوائق التجارية وتدعيم العلاقات الاقتصادية.
يأتى ذلك ضمن صراع دبلوماسى وشد وجذب بين روسيا وأوروبا بشأن تحالفات كييف آخرها توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبى أحجم عنها الرئيس الأوكرانى بعد تعرضه لضغوط محتملة من روسيا.
ومن جهتها اتهمت المعارضة يانوكوفيتش بالتفريط فى مصالح أوكرانيا وبيع البلاد لروسيا، وطالب زعيم المعارضة الأوكرانى ،فيتالى كليتشكو، رئيس بلاده بالكشف عن تفاصيل الصفقة الروسية متهما اياه بوضع أصول كبرى الشركات الأوكرانية تحت التصرف الروسي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاى كارنى فى مؤتمره الصحفى اليومي، «نحث الحكومة الأوكرانية على إيجاد الوسيلة لرسم طريق نحو مستقبل أوروبى سلمى عادل ومزدهر اقتصاديا يتطلع إليه الأوكرانيون، والدخول فى حوار فورى مع المعارضة ومع كل الذين عبروا عن رغبتهم فى قيام أوكرانيا أفضل عبر التظاهر فى الشارع»..
وبدوره، انتقد وزير الخارجية الألمانى الجديد فرانك فالتر شتاينماير ما اعتبره استغلالا من روسيا لحاجة أوكرانيا إلى المساعدات، ومنع أوكرانيا من توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن الأزمة السياسية فى أوكرانيا دخلت أسبوعها الرابع وسط احتجاجات ،تعد الأضخم منذ الثورة البرتقالية بعد أن رفض الرئيس توقيع الاتفاق منتصف نوفمبر الماضي، وهو ما أغضب قطاع عريض من الشعب الأوكرانى الذين اتهموا الرئيس بالتفريط فى استقلال البلاد والتضحية بمعاهدة مع الاتحاد الأوروبى وبالتالى عدم ضمان حياة كريمة للمواطنين الأوكرانيين بعيدا عن العملاق الروسي.