السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نتانياهو: التخلى عن القدس مقابل السلام «خطأ قاتل»





فى خطاب يتجاوز ما تسعى إليه اسرائيل بجعل القدس عاصمة لها، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو ان التخلى عن السيطرة على المواقع المقدسة فى القدس سيكون «خطأ قاتلاً».
 

 
وتتجاوز تصريحات نتانياهو فى كلمة له أمام الكنيست بمناسبة مرور 45 عاماً على احتلال القدس بعض الشىء سياسة اسرائيل القائمة منذ فترة طويلة وهى اعتبار القدس «عاصمتها الموحدة».
 
وقال نتانياهو: «لمن يقترح أخذ قلب القدس جبل الهيكل من أيدينا»، مضيفا: «إن هذا من شأنه أن يحل السلام أقول إن هذا ليس خطأ فحسب بل خوطأ قاتلاً».
 
وأشار نتانياهو إلى أن المواقع المقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين تتمتع «بسلام دينى رائع قائم بفضل وحدة القدس تحت السيادة الإسرائيلية».
 
وأضاف: «جبل الهيكل فى أيدينا... وسيظل فى أيدينا».
 
وجبل الهيكل هو الاسم الذى تطلقه اسرائيل على الحرم القدسى الذى يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة.
 
وتعثرت المفاوضات التى يرعاها الغرب قبل عدة أشهر بسبب الخلاف بشأن البناء الاستيطانى الاسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية.
 
فى المقابل استنكرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، تصريحات نتانياهو التى قال فيها: «إسرائيل بدون القدس مثل الجسم بدون قلب، ولن نقدم على تقسيم قلبنا تحت أى ظرف من الظروف».
 
وأشارت الهيئة إلى أن هذه التصريحات أثارت السخط والغضب وتعنى الاستهتار الكبير بالشعب الفلسطينى وبحقه بإقامة دولته المنشودة وعاصمتها القدس الشريف، وتدل أيضاً على إنكار حق الفلسطينيين بالمدينة المقدسة ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
 
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية، من أسلوب جديد تتبعه قوات الاحتلال بتهويد المدينة المقدسة، اذ لم يقتصر الاحتلال بتهويده على الهدم والتهجير وزرع البؤر الاستيطانية وشق الأنفاق، بل طالت مخططاته أبعد من ذلك، حيث عمل على زرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس على مساحة قدرها نحو 300 دونم، بالقرب من المسجد الاقصى وتحيط به.
 
وناشد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى، المجتمع الدولى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة، وإجراءاته اليومية التى تستهدف حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتستهدف المواطن المقدسى فى بيته وأرضه.
 
فى سياق متصل ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، على موقعها على الانترنت أن الكنيست الإسرائيلي، أقر بالقراءتين الثانية والثالثة قانون «تشجيع الاستيطان» الذى قدمه رئيس الائتلاف الحكومى زئيف إليكين ويهدف أن إلى تشجيع الاستيطان سواء كان الحديث عن إقامة مستوطنات جديدة أم توسيع مستوطنات قائمة. وصادق على القانون 33 عضو كنيست فيما عارضه 11 عضو كنيست فقط.
 
وسيمنح القانون الجديد تسهيلات ضريبية عبر الاعتراف بالتبرعات التى تدفع لمؤسسات عامة تعمل على تشجيع الاستيطان.
 
وحول ملف المصالحة الفلسطينية وصفت منظمة التحريرالفلسطينية امس الاتفاق الذى تم التوقيع عليه بين حركتى فتح وحماس بانه اتفاق الفرصة الاخيرة لانقاذ المصالحة من الوصول إلى الانهيار والى طريق مسدود.
 
وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: «إنه رغم التحفظات من بعض الاطراف هنا او هناك على بعض بنوده، الا انه يجب اغتنام هذه الفرصة لانهاء الانقسام».
 
وتوصلت حركتا «فتح» و«حماس» وبرعاية مصرية الى توافق يتم بمقتضاه، بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها فى قطاع غزة اعتبارا من الاحد المقبل لتحديث سجلات الناخبين وفى اليوم نفسه تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس عباس.