الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمراض الشتاء وحواء.. وجهاً لوجه




كتبت - مي فهيم
يأتى الشتاء ومعه بعض الأمراض المعدية فى مقدمتها نزلات البرد والإنفلونزا. فلكل مرض من الأمراض المعدية فصل من فصول السنة يزداد انتشاره فيه عن غيره من الفصول، نظراً لتوافر الظروف التى تسهل انتشاره وانتقاله فى ذلك الفصل، السطور التالية تساعد حواء بصفتها ست البيت والمسئولة الأولى عن صحة أفراد أسرتها فى التعرف على أبرز أمراض فصل الشتاء وأسبابها وطرق الوقاية والعلاج منها.

أثبتت العديد من الدراسات أن الذى يعيش حتى عمر الـ75 عاما مثلا يكون قد تعّرض خلال فترة حياته لما يقرب من 210 نزلات برد قد تطول فى أعراضها وعلاماتها لمدة 5-6 أيام، فيما يعانى 50 مليون شخص فى العالم من أعراض نزلة البرد فى اليوم الواحد.

ويؤكد د. على الجارم أخصائى الأنف والأذن والحنجرة  أن نزلة البرد تحدث بنسبة أكبر عند المدخنين عن غيرهم إضافة إلى العلاقة الموجودة والمثبتة علميا بين قلة ساعات النوم وتقبّل الإصابة بفيروس الزكام، وبخصوص التدخين، فقد أكدت إحدى الدراسات أن فترة المعاناة من أعراض البرد أو الزكام تطول لأكثر من ثلاثة أيام عند المدخنين مقارنة بغيرهم، كما أن قلة الرطوبة والمناخ الجاف قد تزيد من احتمالية انتشار فيروس نزلة البرد حيث تبقى الفيروسات عالقة بجزيئاتها فى الهواء، ويضيف د.الجارم أن تناول مسكنات الألم ومضادات الحرارة مفيدة فى السيطرة على أعراض الزكام أو نزلة البرد كما أن للراحة وتناول السوائل الدافئة دورهما المعروف. ويقول إننا لا نشجع على تناول مضادات السعال مما لم تثبت فائدته طبيا، لافتا إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الفيروسات تتسبب فى الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا، وتتشابه الأعراض بين الاثنين فى معظم الحالات، إلا أن الانفلونزا تكون أسوأ وأعراضها أكثر حدة.

وتتضمن أعراض نزلات البرد عادة جريان الأنف والتهاب الحلق، ويكون السعال متقطعاً وجافاً وينتج مخاطاً، ومن غيرالعطس يصاحبه حدوث حمى أو قشعريرة أو صداع أو آلام بالجسم، وإذا ما ظهرت مثل تلك الأعراض فإنها تكون خفيفة، أما الإصابة بالانفلونزا فدائماً ما يصاحبها ارتفاع درجة الحرارة مع الارتجاف والصداع وآلام فى أنحاء الجسم تكون متوسطة أو شديدة مع شعور بالإعياء، وقد تتوالى الأعراض الواحد تلوى الآخر خلال ثلاث إلى ست ساعات، والسعال يكون جافاً ولا ينتج عنه أى مخاط، ونادراً ما يصاحب ذلك التهاب الحلق.

وللوقاية من نزلات البرد والانفلونزا يجب غسل اليدين بماء دافئ وصابون بعد العودة للمنزل أو فى محيط بعض المرضى، كما يجب عدم استعمال أدوات الغير.

ويتعين على الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد أو الانفلونزا الخفيفة أن يحصلوا على قدر كبير من الراحة، ويتناولون الكثير من السوائل، أما من يعانون من أعراض حادة، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو صعوبة التنفس فيجب أن يزوروا الطبيب ليحصلوا على عقاقير مضادة للفيروسات وغيرها من العقاقير الأخرى، كما يجب عدم إعطاء الأطفال الأسبرين دون موافقة الطبيب.
فيما يقدم د.على الدجوى أستاذ الطب البديل فى كتابه «تكنولوجيا العلاج العشبى الحديث» 3 وصفات طبيعية تستخدم كعلاج فعال لتهدئة التهاب الحلق والكحة.

«العسل مع البصل والثوم»

ويتم تحضيره عن طريق إضافة نصف كوب من العسل الأبيض مع نصف كوب من الماء، مع بصلة مفرومة و3 فصوص ثوم مفرومة ثم قومى بإضافة القليل من عشبة المريمية والقليل من الزعتر، واتركى الخليط حتى اليوم التالي، بعد مرور ليلة كاملة يصفى الخليط ويستخدم منه ملعقة كبيرة 3 مرات يوميا ويحفظ فى الثلاجة فى زجاجة مغلقة.

ويؤكد الدجوى أن تلك الوصفة مضادة للبكتيريا والفيروسات التى يتمتع بها كل من العسل والثوم والبصل. هذا بالإضافة إلى الخواص الملطفة للعسل التى تعمل على تهدئة احتقان الحلق.

«وصفة زيت الخروع لتدليك الصدر»

اخلطى نصف كوب من زيت خروع من نوعية جيدة مع فصين من الثوم ثم قومى بإضافة ملعقة كبيرة من الزنجبيل المبشور الطازج، وثلاث أو أربع قطرات من زيت الكافور ونحو نصف ملعقة صغيرة من الفلفل الحريف. ثم يستخدم الخليط لتدليك الصدر.

وعن فعالية هذا الخليط يقول الدجوى إنه يمتص زيت الخروع جيدا من قبل الجسم، ويساعد على تنشيط الدورة الدموية، ما يحفز استجابة جهاز المناعة كما أن الزنجبيل والفلفل الحريف يساعدان على تدفئة الجسم، وتنشيط الدورة الدموية وتخفيف المخاط وتتم إضافة الثوم وزيت الكافور لخصائصها المضادة للميكروبات.

«إعداد شراب الفجل»

قومى بإضافة بعض من الفجل المبشور إلى ربع كوب من العسل واتركيه لبضع ساعات ثم يستعمل مثل أدوية الكحة والسعال، حيث إن الفجل يحفز الجسم على إفراز العرق، ما يجعله مفيدا فى علاج الحمى المصاحبة للكحة، بالإضافة إلى فوائد العسل كملطف ومضاد للبكتيريا.