السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غداً.. نهائى تاريخى لمونديال الأندية بين الرجاء والبايرن




كتب - وليد العدوى

تدخل غدا بطولة كأس العالم للاندية المقامة بالمغرب مرحلة الختام بمواجهتين الاولى فى تمام الرابعة والنصف بين جوانزو إيفرجراند الصينى واتليتكو مينيرو البرازيلى على المركز الثالث بينما تأتى المواجهة الثانية والاخيرة بالبطولة فى التاسعة والنصف - واللقاءان بتوقيت القاهرة - وتجمع المكافح الرجاء البيضاوى المغربى صاحب الارض وممثل الكرة المغربية والعربية والافريقية امام العملاق الأوروبى والعالمى بايرن ميونخ الالمانى وصاحب الثلاثية لهذا العام.


عادة ما تعتبر الاندية الاوروبية غير مهتمة كثيرا بكأس العالم للأندية لكرة القدم لكن بايرن ميونيخ أصر على مواجهة التحدى،وقال مانويل نوير حارس مرمى بايرن بطل دورى أبطال اوروبا «لدينا الدافع وجاء الفريق الى هنا للفوز بالكأس».

واضاف: «هذه البطولة هى العقبة الاخيرة فى عام ناجح جدا.. إنها بطولة ذات طابع خاص إذ تجمع ابطال القارات ونريد ان نكون النادى الاول عالميا.. لذا نريد ان نختتم العام بتحقيق نجاح اخر».

بايرن ميونخ الفائز بثلاثية دورى الابطال والدورى والكأس فى المانيا ،يواجهه اصحاب الارض فى النهائى، وسط حماس لاعبى وجماهير الكرة المغربية التى تبحث عن تتويج عالمى، جاء بصعوبة بالغة ومن خلال مشوار مشرف للكرة العربية والافريقية،ليعوض اخفاق الاهلى المصرى بصفته الممثل الشرعى لبطولة افريقيا، ولكونه حامل اللقب، لذا بات الحمل ثقيلا على اصحاب الارض فى مواجهة اهم فريق عالمى على الساحة حاليا.

فرانك ريبيرى المرشح للكرة الذهبية اكد أن الفوز بلقب كأس العالم للأندية، أهم فى الوقت الحالى من إحراز الكرة الذهبية كأفضل لاعبى العالم فى 2013، والمرشح لها بجانب ريبيرى ليونيل ميسى نجم برشلونة وكريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد.

وكان الرجاء قد انتزع إعجاب أنصاره فى مباراة حماسية تابعها أكثر من 35 ألف متفرج وواصل مسيرته الموفقة ليضيف اتليتكو مينيرو لقائمة ضحاياه بعد أن كان قد أزاح من قبل مونتيرى المكسيكى وأوكلاند سيتى النيوزيلندى.

وبعد هذه العروض القوية التى قدمها الرجاء فى هذه البطولة، يبقى أمامه الامتحان الأكبر غدا فى المباراة النهائية،على استاد مراكش امام  بايرن ميونخ بطل أوروبا الذى كان قد تغلب على جوانزو الصينى بطل آسيا 3- صفر فى أغادير.

لم يكن فوزا عاديا الذى حققه الرجاء على اتليتكو منيرو بنصف نهائى مونديال الأندية، حيث ساهم أصدقاء الساحر البرازيلى رونالدينيو فى دخول الرجاء التاريخ من أوسع أبوابه فى مشاركته بمونديال الأندية، وأصبح الرجاء هو أول فريق عربى يتأهل لنهائى البطولة متفوقا على أندية الأهلى المصري، السد القطري، النجم الساحلى التونسي، الترجى التونسي، اتحاد جدة السعودى وشاركت من قبل فى المونديال.

يأتى فوز بطل المغرب على مينيرو البرازيلى ليضعه كأول ناد يتأهل للنهائى وهو مشارك بطلا للبلد التى يستضيف البطولة بشكلها الجديد منذ 2005، حيث لم ينجح أى أندية يابانية أو اماراتية فى التأهل للنهائى من قبل.

تجاوز الرجاء انجاز النادى الأهلى المصرى كأول ناد عربى يحرز ميدالية بالبطولة، بجانب معادلته لنادى مازيمبى الكونغولى وأصبح ثانى ناد افريقيًا يتأهل للمباراة النهائية.

من جانبه أكد فوزى البنزرتى المدير الفنى للرجاء البيضاوى أنه أسعد الناس بعد التأهل التاريخى الذى حققه فريقه لمباراة نهائى كأس العالم للأندية، وقال: «فريق الرجاء وصل الآن إلى قمة مستواه، ونتيجة الفوز الكبير الذى تحقق أمام فريق عتيد مثل مينيرو يؤكد أننا فى حالة جيدة ونستحق لعب نهائى المونديال».

وأضاف :«لقد تجاوزنا كل الضغوطات، بل أصبحنا معتادين عليها، حيث لم تنل من عزيمة اللاعبين الذين أؤكد أنهم رجالا بمعنى الكلمة ويستحقون كل الشكر والإشادة.. لقد برهنوا على أنهم يمكن الرهان عليهم فى أى بطولة من هذا الحجم.. لقد تجاوبوا مع خطة لعبى المعتمدة على الانتشار فى الملعب والضغط على الخصم واللعب بفنيات والتحرر من عائق الضغط.. أنا سعيد بهؤلاء الرجال وسعيد بالجماهير الكبيرة للفريق التى ساهمت فى إنجاز هذا التأهل.. وهنيئا للكرة المغربية والعربية والإفريقية بفريق الرجاء الذى مثلهم أحسن تمثيل».

اما النجم البرازيلى رونالدينيو فقد عبرعن شعوره بصدمة قوية عقب الخسارة القوية أمام الرجاء، مؤكدًا حزنه الشديد عقب هذا الإخفاق مقدما اعتذار لجماهير النادى التى تنقلت بأعداد غفيرة بحثا عن المجد الذى أتى عليه تسونامى الخضر.

وقال: «قدمنا مباراة متوسطة أمام منافس لعب بذكاء كبير وعرف كيف يستغل عددا من الأخطاء التى ارتكبناها، وفى نهاية المطاف هو شعور بالإحباط والصدمة بعد هذه الخسارة غير المتوقعة خاصة بهذه الطريقة».

وتابع: «نعتذر للجماهير التى تحملت مشاق مرافقتنا على أمل حضور مباراة النهائى على أقل تقدير، ونشعر بأننا خذلناهم بهذا الأداء المخيب».

وعن الصعوبات التى طرحها أمامهم لاعبو الرجاء، قال رونالدينيو «لعبوا على المرتدات مدعومين من جمهور لا يمل أبدا من الصياح، واستغلوا الممرات الكبيرة التى أتيحت أمام مهاجميهم الذين يجيدون تمرير الكرات من لمسة واحدة فيما بينهم».

واختتم رونالدينيو: «كنت أتطلع للبصم على مشاركة متميزة وإنهاء الموسم بلقب المسابقة، لكن فى نهاية المطاف تحملنا السيناريو الأسوأ والرجاء استحق عبوره ولا يسعنا إلا أن نهنئه على شجاعته القتالية التى أبداها».

فى سياق آخر سيتحمل النادى الاهلى عقوبات كبيرة من لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولى بسبب القاء بعض جماهيره للشماريخ فى مباراة مونتيرى.
على جانب اخر نجح اللاعب الأرجنتينى سيزار ديلجادو نجم فريق مونتيرى المكسيكى فى تحطيم الرقم القياسى المسجل باسم الثنائى المصرى والأرجنتينى محمد أبو تريكة وليونيل ميسى ليصبح الهداف التاريخى لمونديال الأندية.

وكان أبو تريكة وميسى يتصدران قائمة الهدافين عبر تاريخ مونديال الأندية حيث نجح كل منهما فى تسجيل 4 أهداف خلال المشاركات السابقة.
وقبل انطلاق البطولة الحالية كان ديلجادو لديه 3 أهداف جاءت خلال البطولة السابقة منها هدفان فى فريق أولسن هيونداى وهدف فى شباك الأهلي، وخلال مباراة المركزين الخامس والسادس، نجح ديلجادو فى تسجيل هدفين فى شباك الأهلى ليرفع رصيده إلى 5 أهداف متفوقاً على أبو تريكة وميسى.