الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الدولة البريطانى: ليس مقبولا أن نقول لمصر كيف تدير شئونها




أكد وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط هيو روبرتسون، أنه لا يوجد طريق للخروج من الأزمة فى مصر، إلا بالحلول الوسط، الأمر الذى يحتاج لتنازلات للوصول لحلول من كلا الطرفين.
 
ووصف روبرتسون - فى تصريحاته أمس  لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب مشاركته فى منتدى المستقبل الثلاثاء الماضى - الأوقات التى تمر بها مصر حاليا، بأنها تمثل اختبارا لها، مضيفًا: إن بلاده تتمنى إيجاد حل يشمل كل الأطراف فى مصر من أجل مستقبل أفضل لجميع المصريين، موضحًا أن الأمر يحتاج تنازلات صعبة من الجانبين.
 
وأشار، إلى أنه كان جنديا ومشاركا فى الحرب فى أيرلندا الشمالية فى نهاية التسعينيات وبدا الأمر مستحيلا وقتها فى إمكانية الوصول إلى حل وسط حيث كنا نرى الأيرلنديين إرهابيين ولكن فى النهاية تم التوصل إلى حل وسط، وتابع: «أنا الآن أجلس فى البرلمان وبجانبى عضو زميل كان يجب عليّ بوصفى جندى إلقاء القبض عليه فى هذا الوقت فى الثمانينيات وبالتالى فإن أى فترة تغير سياسى تحتاج لتنازلات، والمهم استمرار الحوار وأن ينخرط الجميع فى العملية وأن يدرك الجميع أنه من أجل الوصول إلى حل لابد للأطراف من تقديم حلول وسط». 
 
وأضاف هيو روبرتسون: إن الأمر ليس لبريطانيا لتقول لمصر كيف تقود نفسها، مؤكدا أن التجارب البريطانية فى أيرلندا وغيرها أكدت لنا أن المهم هو وجود عملية شاملة وأن يقدم المجتمع المدنى كل المساهمات الممكنة، مضيفا: «أى حل على المستوى البعيد فى مصر يحتاج مشاركة كل الأطراف، وكذلك المجتمع المدنى، واذا لم يحدث ذلك فسيستمر عدم الاستقرار».
 
من ناحية أخرى، أوضح روبرتسون انه تم عقد مباحثات «مصرية - بريطانية» الاثنين الماضى فى وزارة الخارجية، حيث تم بحث كل الموضوعات المشتركة فى العلاقات الثنائية المصرية البريطانية وتبادل الآراء حول قضايا الشرق الأوسط والأوضاع فى مصر.
 
وأضاف: إن بريطانيا هى أكبر شريك تجارى مع مصر حيث تم بحث العلاقات الثنائية فى قطاع السياحة، مشيرًا إلى أنه كان هناك 1.5 مليون زائر بريطانى لمصر فى عام ٢٠١٠ ومليون سائح فى العام الماضى، مؤكدًا أن هناك رغبة بريطانية لتشجيع السياح البريطانيين لزيارة مصر بعد رفع التحذير من السفر، مؤكدًا أنه يتم بذل الجهود فى هذا الإطار نظرًا لأهمية قطاع السياحة فى مصر، الذى يعمل به عدد كبير من المصريين.
 
وحول تراجع أهمية منتدى الشرق الأوسط، الذى عقد فى مصر على المستوى الوزارى الثلاثاء الماضى تحت رئاسة مصرية بريطانية مشتركة، والتعثر فى نقاشات المنتدى حول عملية السلام، أشار إلى أن الولايات المتحدة كان لديها كل الحكمة للحفاظ على استمرار عملية السلام، موضحًا أنه قام بزيارة الأراضى الفلسطينية وإسرائيل والأردن منذ حوالى شهر، وهناك ثقة لدى الولايات المتحدة حاليًا بإمكانية الاتجاه إلى السلام، مضيفا إنه لا يريد  التقليل من التحديات الكبيرة حاليًا، و لكننا سنرى فى بدايات العام المقبل نتائج ما يتم من جهود وما اذا كانت ستحقق نجاحا أم لا، وندرك أن هناك صعوبات ولكن لدينا حاليا عملية ومفاوضات سلام جارية وستنتظر لنرى نتائجها.
 
ونفى أن تكون عدم مشاركة وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى فى المنتدى لتواجده فى جولة اسيوية قد مثلت إشارة سلبية.