الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة تستقبل أبومازن فى مرحلة فارقة من تاريخ المفاوضات




كتب ـ أحمد قنديل وخالد عبدالخالق
 
استقبلت القاهرة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن فى زيارة مهمة بدأت الجمعة وتستمر يومين تزامنا مع المرحلة الفارقة من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى حول حل القضية الفلسطينية، حيث التقى أبومازن كلا من الرئيس المؤقت عدلى منصور والأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربى ومدير جهاز المخابرات المصرى الوزير محمد التهامى بهدف التشاور فى آخر مستجدات المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلى برعاية أمريكية.
أبومازن فى لقائه بالرئيس عدلى منصور ثمن الجهود التى تقوم بها القاهرة فى خدمة القضية الفلسطينية وأطلعه على آخر مستجدات المفاوضات وطبيعة الموقفين الأمريكى والاسرائيلى وقالت مصادر فلسطينية لـ«روزاليوسف» إن أبومازن قال لمنصور إن ملف المصالحة الفلسطينية بدأ فى مصر وسيكتمل فى مصر أيضا.
 وتناول مجمل لقاءات أبومازن فى القاهرة مستجدات المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية والوضع فى الأراضى الفلسطينية خاصة الأنشطة الاسرائيلية الاستيطانية المكثفة، كذلك الأوضاع فى قطاع غزة.
وثمن الرئيس الفلسطينى الجهود التى تقوم بها مصر تجاه القضية الفلسطينية وموقفها الباسل مع الشعب الفلسطينى.
شارك أبومازن فى الاجتماع الذى عقده مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بحضور 14 وزيرا للخارجية، بناء على طلب الرئيس الفلسطينى لعرض نتائج المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الأسابيع الأخيرة والتى وصلت  إلى طريق مسدود.
استعرض «عباس» خلال كلمته ما أسفرت عنه جولات المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وما يعترض تلك المفاوضات من عقبات وأجواء سلبية نتيجة لعدم التزام إسرائيل بتعهداتها بعدم المساس بالوضع القائم فى الأراضى الفلسطينية المحتلة أثناء المفاوضات، واستمرار البناء الاستيطانى وتوسعاتها فى الأراضى المحتلة، واستمرار الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى وعمليات تهجير السكان الفلسطينيين وهدم المنازل فى غور الأردن وجنوب الخليل.
وطالب عباس وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارئ فى دورته غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية فى الثالثة عصر أمس بتوحيد قرار عربى تجاه استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية أو توقفها.
وتداول مع الوزراء المستجدات وما يحيط بها من مخاطر على مسار عملية المفاوضات والمرجعيات المتفق عليها مع الجانب الأمريكى بما فى ذلك الإطار الزمنى المحدد لتلك المفاوضات بتسعة أشهر، واستعراض نتائج الاتصالات مع الجانب الأمريكى ومع الأطراف الدولية.
وحذر الوزراء من أن استمرار الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية قد تؤدى إلى انهيار المفاوضات الجارية، داعين الولايات المتحدة وباقى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية إلى التحرك لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن مجمل سياساتها وممارساتها المدمرة للمفاوضات الجارية وعملية السلام.
«عباس» رفض المقترح الأمريكى الذى يتضمن بناء السيطرة الإسرائيلية على المواقع الاستراتيجية وعلى الحدود فى الضفة الغربية لمدة عشر سنوات قبل أن تتم إعادة تقييم الوضع وبعث برسالة للجانب الأمريكى تضمنت الموقف الفلسطينى ورؤيته للحل وفى مقدمتها الرفض المطلق لوجود الجيش الإسرائيلى على الحدود الشرقية مع الأردن وتمسك الطرف الفلسطينى بوجود طرف ثالث على هذه الحدود لفترة زمنية محددة.