الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نجوم الثمانينيات: أعمال البلطجة وهز الوسط لا تناسبنا والتليفزيون المصرى أطاح بنا




كتبت - مريم الشريف

فنانين قدموا عددا كبيرا من الأعمال خلال فترة الثمانينيات ونالوا أعجاب الكثير من المشاهدين ومن بينهم الفنان أحمد عبدالعزيز ووائل نور وطارق دسوقى وعماد رشاد وغيرهم من الذين قدموا للفن عددا من الأعمال التى لا ينساها الجمهور إلى أن اختفوا عن الشاشة الصغيرة منذ فترة طويلة دون أسباب واضحة.

وفى هذا الإطار قال الفنان أحمد عبدالعزيز إنه لا يوجد تعمد فى الاختفاء ولكن المشكلة حدوث تغييرات هائلة عقب ثورة 25 يناير أدت إلى تغييرات كثيرة فى جميع المجالات ومن ضمنها المجال الفني، بالإضافة إلى أننى لا أوافق على أى عمل يتم عرضه علىّ حيث لابد أن أكون مقتنعا به أولا من قصة العمل وهدفه.

كما ألقى اللوم فى اختفائه الفترة الماضية على الإنتاج الذى تقلص بصورة كبيرة خاصة أن معظم أعماله الدرامية كانت من إنتاج الإذاعة والتليفزيون سواء قطاع الإنتاج أو شركة صوت القاهرة أو مدينة الإنتاج الإعلامي.

كما وصف ما يحدث خلال شهر رمضان من عرض عدد كبير من الأعمال الدرامية بالعبث الإنتاجى الذى يتركز خلال شهر واحد فقط دون الانتباه إلى باقى شهور العام التى تظل خالية من أى أعمال درامية ما أدى إلى اقتحام الدراما التركية وقبلها الدراما السورية على البيوت المصرية ومنافستها بقوة للأعمال المصرية الغائبة.

وأشار إلى أن الدراما التركية ليست بهذا التميز والاتقان الذى يشاع عنها، حيث إنها ليست سوى اهتمام بالملابس والتصوير أكثر من مضمون المسلسل الذلك تلفت عين المشاهد فقط وليس عقله.

وعن صناعة السينما أوضح «عبدالعزيز» أنها أصبحت مدمرة فى مصر من جميع النواحى سواء فى مضمون هابط وحتى التصوير لذلك سوء مستواها أدى إلى تقلصها.

ومن ناحية أخرى تحدث الفنان وائل نور عن السبب الرئيسى فى غيابه عن الجمهور قائلا: التدقيق فى اختياراته وعرضه على تقديم عمل جيد ومميز وليس أى عمل من أجل التواجد على الشاشة فقط.

وأضاف أنه يعمل فى التمثيل ليس مجرد عمل وإنما هواية، مشيرا إلى جهات الإنتاج سواء العامة أو الخاصة تقلصت بشدة وأصبحت مقصورة على اسماء محدودة فى السوق الفني.

كما أوضح أنه يتوقع تحسن الوضع عقب هدوء الأحداث السياسية التى تعيشها مصر والتى أدت إلى توتر المناخ الفنى وكل شىء فى البلاد.

وعن رأيه فى مستوى الفن أكد أنه ليس كل الأعمال الفنية رديئة ولكن لا يجب أن تكون جميع الأعمال السينمائية مثلا قائمة على راقصة ومطرب شعبى وبلطجي.

وتابع أنه يوجد كثير من المدارس الفنية السينمائية ولكن المنتج يركز على هذه النوعية من الأفلام فقط معربا عن استيائه من الشركات الإنتاجية التى لا يهمها سوء الربح المادى فقط بأى طريقة دون الانتباه إلى الهدف من العمل الفنى الذى تقدمه ما أدى إلى إنحدار مستوى الفن واقتحام الأعمال الأجنبية الشاشة المصرية كالأعمال التركية والخليجية وغيرها بعد أن كانت مصر هوليوود الشرق.

مشيرا إلى أنه عرض عليه عدد من الأعمال الهابطة إلا أنه رفض احتراما لجمهوره وتاريخه الفنى الذى قدمه على مدار السنوات الماضية واستكمل وائل نور أن الشللية تلعب دورا كبيرا جدا فى تقلص فرصه هو وعدد كبير من الفنانين ممن ينتمون لجيله.

واتفق مع «نور» الفنان عماد رشاد بأن شركات الإنتاج السبب الرئيسى فى غياب كثير من الفنانين عن الشاشة سواء الدرامية أو السينمائية لاعتمادهم على نوع واحد من الأفلام وهى الشعبية بالإضافة إلى تقلص شركات الإنتاج بشكل كبير.

وأضاف «رشاد» أن تلك الأدوار الموجودة فى الأعمال الفنية لا تناسب فنانا مثلى أو آخر من الثمانينيات مثل أحمد عبدالعزيز لذلك طبيعة الأعمال تختار أصحابها وللأسف أكثر الأعمال تتمثل فى العشوائيات.

مشيرا إلي اختفاء الإنتاج التليفزيونى الحكومى سبب فى غياب كثير من الفنانين الذى ارتبطوا به واعتمدوا على تقديم الأعمال المحترمة من خلاله.
ومن جهة أخرى قال الفنان ناصر سيف إن النظرية الإنتاجية تبحث عن الكسب المادى دون النظر للرسالة التى تصل للمشاهدين وتساءل قائلا لا أعلم كيفية إنشاء جيل جديد على أفلام الرقص والعنف التى نراها، ولا يوجد هدف منها سوى الكسب المادى من المنتجين والفنانين الذين يقومون بتقدميها.
وأضاف أن هذا الإسفاف و«الانحطاط» الذى نراه فى الأفلام والدراما لا يصنع مستقبلا سينمائيا ننافس به السينما العالمية كما ألقى اللوم على جهاز الرقابة السينمائى الذى اختفى دوره والذى إذا كان موجودا ويمارس عمله بشكل فعلى لما خرجت تلك الأعمال واختفى هؤلاء الفنانون الذين قدموا الأعمال الفنية التى يفتخر بها أى مواطن مصري.

وأشار إلى أن قطاع الإنتاج فى التليفزيون المصرى كان له ابناؤه مثل أحمد عبدالعزيز ووائل نور وغيرهم الذى اختفوا بعدما تقلص الإنتاج التليفزيونى بشدة إلى حد الإنعدام.