الأزمات تلاحق المنيا قبل انطلاق الدورى الممتاز

كتب - وليد العدوى 

دخل فريق الكرة الاول بنادى المنيا دوامة المشاكل والأزمات، على خلفية رحيل مديره الفنى علاء نبيل لتدريب المنتخب الوطنى، الذى تقدم ضده جمال سالم عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الكرة ببلاغ للنيابة العامة، يتهمه فى البلاغ بسبه وقذفه فى وسائل الإعلام، كما فعل من قبل نفس العضو ضد شديد قناوى المدير الفنى السابق، وصاحب إنجاز الصعود لدورى الاضواء والشهرة.
رحيل علاء نبيل فجّر أزمات باتت تهدد استقرار النادى الصاعد حديثا للاضواء، حيث حصل جمال سالم على كل ما يفيد بإدانة محمد حمدى رئيس النادى وعلاء نبيل شخصيا فى قضية قيد محمد شوقى غريب، نجل المدير الفنى للمنتخب الوطنى، والذى جاء سبباً مباشراً لانتقال نبيل من تدريب المنيا إلى المنتخب، كرد من شوقى غريب لجميل علاء فى نجله، صاحب المستوى المتواضع.
المفاجأة التى يمتلكها جمال سالم هى رفض مجلس الادارة من البداية قيد محمد شوقى غريب، والظهير الايمن اسامة السيد، وهو ما لم يحدث من جانب علاء نبيل الذى فضل مجاملة أصدقائه على حساب المنيا، بمباركة محمد حمدى، فيما يعد مخالفة مالية وادارية بقيد الثنائى، ومنحهما عقوداً بـ180 الف جنيه، دون رغبة الإدارة.
الأزمة الكبرى أن محمد شوقى غريب الذى يلعب فى خط الوسط دائم التعرض للإصابة ولم ينتظم فى فترة الاعداد بالشكل الكافى حتى الآن، وأصبح عبئا مادياً على خزينة النادى، بخلاف قيمة عقده الضخم بالنسبة لنادى فى حجم المنيا، هناك ميزانية أخرى مخصصة لعلاجه، ليضم بذلك علاء نبيل صفقة دون المستوى، ويورط معه ممثل الصعيد فى الدورى الممتاز.
لم يعد يسيطر على مجلس إدارة نادى المنيا، إلا التربيطات والتحالفات، التى عاد من خلالها جمال سالم للاشراف على الكرة مجددا، بعد استبعاد طوال فترة عمل علاء نبيل، حيث قرر حمدى شراء صوت سالم بإعادته والتنازل له عن الاشراف، بعد أن كان حمدى هو المشرف فى الفترة الأخيرة، مقابل عدم تحريك شكواه للجهات الرسمية، بل ومنحه مهمة البحث عن مدير فنى جديد.
شديد قناوى المدير الفنى لأسوان حاليا، صاحب إنجاز الصعود، رفض العودة للعمل مجددا مع المنيا بدون تكريم الجهاز الفنى صاحب الانجاز، الذى رحل بدون ذنب، فضلا عن احترامه للعمل مع أسوان، ولارتباطه بحسين عبده رئيس النادى وصلاح صمور المشرف العام على الفريق.
تدور المفاوضات حاليا مع جمال عبد الحميد نجم الكرة المصرية السابق، كما وضع محمود صالح نجم الأهلى ومدرب أسوان السابق كبديل له، ورغم ترحيبهما بتدريب المنيا، إلا أن الصراعات الداخلية تقف حائلا امام استكمال المفاوضات، لذا تم الاستقرار على إسناد المهمة بشكل مؤقت للمدرب العام تامر مصطفى لانقاذ الموقف الداخلى المتأزم، بعد استقالة عضوين من مجلس الإدارة.
شهدت المفاوضات اتصالات بنجم الزمالك السابق ومدرب فريق الشباب بنادى الخور القطرى حسين عبد اللطيف، لكونه احد ابناء الصعيد وتحديدا نادى المنيا، لكن حالة عدم الاستقرار التى يمر بها مسئولو المنيا منعت عبداللطيف من حسم موقفه.
عبداللطيف رحب بالعودة فى أى وقت لناديه وبيته الأول نادى المنيا، لكن بشروط من الصعب توافرها فى الوقت الحالى بين الطرفين، مؤكدا فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» انه لم ولن يتأخر عن تدريب المنيا بغض النظر عن تواجده فى مسابقة الدورى العام أو حتى المظاليم، لكن تبقى الأزمة فى توفير مناخ الاستقرار لضمان تقديم شىء لجمهور المنيا المتعطش لرؤية ناديه فى مركز مشرف.
علاء نبيل رحب بتنازله عن باقى مستحقاته لدى المنيا حيث يحصل على 15 الف جنيه راتباً شهرياً، ويبقى له أربعة اشهر  متأخرة أى 60 ألف جنيه، مقابل تنازل المنيا عن قيمة الشرط الجزائى وقيمته شهران، كلها أمور وافق عليها محمد حمدى الذى اكتسب علاقات جديدة من خلال الاتصال بعلاء نبيل وشوقى غريب، وانضم الى لجنة البث الفضائى باتحاد الكرة.
تبقى الأزمة المالية هى الشغل الشاغل فى ظل عدم تحرك الأمور بايجابية، حيث ناشد جمال سالم عضو مجلس إدارة النادى اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا بدعم الفريق مادياً حتى لا يصارع من أجل البقاء فى الدورى، وكان آخر دعم وصل للفريق على سبيل السلفة قيمته 300 ألف جنية لسداد جزء من مستحقات اللاعبين