الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رياك ماشار: نسيطر الآن على معظم أراضى جنوب السودان.. تهديدات بوقف المساعدات الأمريكية والإسرائيلية لجوبا حال استمرار القتال




 كتبت – نشوى يوسف وإسلام عبدالكريم ووكالات الأنباء 
أكد رياك ماشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان أن القوات الموالية له استولت على ولاية الوحدة المنتجة للنفط وتسيطر الآن على معظم انحاء البلاد.
ولم تؤكد أى جهة مستقلة ما جاء فى تصريحات ماشار.
 
وأضاف ماشار انه يوافق على اجراء مفاوضات مع الحكومة اذا افرجت عن السياسيين الذين اعتقلوا مؤخرا.
 
وتسود الفوضى هذا البلد الذى انفصل حديثا عن الجسد السودانى منذ اتهام الرئيس سالفا كير، ماشار بالتورط فى محاولة لقلب نظام الحكم.
وقتل أكثر من 500 شخص فى اشتباكات عرقية منذ يوم الأحد الماضى.
 
وفى وقت سابق، كان المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير قد قال إن قائد الجيش فى ولاية الوحدة الغنية بالنفط شمال البلاد قد انشق وانضم إلى المتمردين التابعين لماشار، لكن أغوير أكد أن القوات الحكومية ما تزال تسيطرعلى بعض الأجزاء فى المنطقة.
 
ويسعى جيش دولة جنوب السودان لاستعادة بلدة بور، عاصمة ولاية جونقلي، من قبضة القوات الموالية لماشار.
وكانت قوات ماشار المتمردة قد استولت على بور قبل ثلاثة أيام.وتعد ولاية جونقلى، شرقى البلاد، أحد أكثر مناطق جنوب السودان توترا.
وأعلنت كينيا أنها سوف ترسل قوات إلى جنوب السودان لإجلاء حوالى 1600 مواطن كينى تقطعت بهم السبل فى بلدة بور.
 
وقالت الرئاسة الكينية فى بيان رسمى «رغم الهدوء النسبى فى جوبا (عاصمة جنوب السودان)، فإن عددا من البلدات فى جنوب السودان يتعرض للهجوم.. والكينيون يعيشون بشكل رئيس فى بلدة بور».
واطلع فريق الأمن القومى الامريكى الرئيس باراك أوباما على تطورات الوضع فى جنوب السودان بعد اصابة العسكريين الأمريكيين.
وقال البيت الابيض فى بيان بعد اتصال اوباما بسوزن رايس مستشارة الامن القومى الامريكى ومساعدين كبار اخرين «أى محاولة للاستيلاء على السلطة من خلال استخدام القوة العسكرية ستسفر عن انهاء الدعم المقدم منذ فترة طويلة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولى».
وقال البيت الابيض أنه بعد المكالمة «أكد (أوباما) ان زعماء جنوب السودان عليهم مسئولية دعم جهودنا لتأمين الشخصيات والمواطنين الأمريكيين فى جوبا وبور».
وحذر أوباما أيضا انه فى حالة محاولة السيطرة على السلطة بالقوة فى جنوب السودان فان دعم الولايات المتحدة سوف يتوقف لهذه الدولة الفتية التى ولدت فى يوليو 2011 بعد تقسيم السودان.
وأفاد موقع «ديبكا» الإسرائيلى أن الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» هدد بوقف المساعدات الأمريكية عن جنوب السودان، فى حالة استمرار القتال بين المعسكرات المتنازعة فى الجنوب السودانى بين أنصار الرئيس «سيلفا كير» وبين أنصار نائبه السابقه «ريك مشار»، وعدم توجههم لبدء التفاوض. 
وأشارت المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية أن تهديدات الرئيس الأمريكى تشمل أيضا وقف المساعدات الإسرائيلية لجوبا، التى تطالب بالدفاع عن مواطنيها هى الأخري. وأن تهديدات «أوباما» تأتى بعد فشل المساع الأمريكية والإسرائيلية الأولى للوساطة بين المتنازعين هناك.
وذكر قادة جنوب السودان بان «مواصلة العنف يشكل خطرا على شعب جنوب السودان ويجهض التقدم الذى تحقق بفعل الاستقلال».
واشار أوباما إلى ان «هذا النزاع لا يمكن ان يحل الا سلميا وبالمفاوضات».
 
من ناحيته، حذر وزير الخارجية جون كيرى رئيس جنوب السودان سيلفا كير خلال اتصال بينهما من ان استمرار المعارك سوف يطيح باستقلال بلاده، حسب ما اعلنت الخارجية الأمريكية.
 
إلى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية البريطانية انها ستنظم رحلة «ثالثة وأخيرة»  غدا لاجلاء الرعايا البريطانيين من جنوب السودان فى الوقت الذى تتكثف فيه المعارك فى هذا البلد.
 
رغم ذلك، يصر رئيس جنوب السودان على أن الاحتراب الأهلى الواقع الآن لا علاقة له بالمسائل العرقية وأنه ناتج عن محاولة انقلاب عسكرى مدللًا على ذلك بأن معظم من تم اعتقالهم من قيبلة الدينكا، التى ينتمى إليها، وليسوا من النوير.
 
و أفادت مصادر إعلامية بجنوب السودان بأن فظائع ارتكبت فى بعض المناطق التى يسيطر عليها المقاتلون المعارضون للرئيس سلفاكير ميارديت.
 من جانبها، شددت القوات المسلحة السودانية على عدم تدخل السودان عسكريا سواء كان ذلك بإرسال قوات أو طائرات عسكرية إلى دولة الجنوب.
وقال المتحدث الرسمى للقوات المسلحة السودانية الصوارمى خالد سعد  امس إن «القوات المسلحة لم تتدخل فى دول الجوار سوى عبر بروتوكولات»، مبديا استغرابه من اتهامات إدوارد لينو القيادى بالحركة الشعبية بتورط الخرطوم فى الشأن الداخلى الجنوبى وحشد قوة عسكرية للجيش السودانى بالقرب من مناطق البترول.