الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مياه الصرف تحول أراضى «أبوطفيلة» إلى برك ومستنقعات




تتعرض الأراضى الزراعية بقرية أبوطفيلة التابعة لمركز الإسماعيلية للبوار بسبب تحولها الى مسشتنقعات نتيجة عدم وجود مصرف زراعى لتصريف المياه الزائدة من الرى الامر الذى يهدد بفقدان 13 ألف مواطن مصادر ارزاقهم من المحاصيل الزراعية، «روزاليوسف» ترصد هذه المأساة على ألسنة أصحابها.

يقول السيد على الجودى 53 سنة مزارع انهم لم يتركوا جهة حكومية واحدة الا وتوجهوا اليها لطلب منذ عام 1995 لطلب اقامة صرف زراعى  بالمنطقة لحماية زراعتنا ومساكننا من الدمار ولكن لا حياة لمن تنادى.

وقال: منذ هذا التاريخ ونحن غارقون فى المشاكل فتارة فى ديون بنك التنمية والائتمان الزراعى وتارة أخرى مع تجار المحافظة الذين نقترض منهم الاموال لحين حصاد المحاصيل التى ذهب ادراج الرياح بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف مما أدى لاقتلاعها الاخضر واليابس.

يضيف على عبد العال شطا 77 سنة مزارع ان منطقة ابو طفيلة يعيش بها أكثر من 13 الف نسمة يعانون من تدمير منازلهم من جراء ملوحة الارض والسبب معروف للجميع وهو مياه الصرف الزراعى التى دمرت المنازل والزراعات وحولت الحياة بهذه القرية الى جحيم.

ويشير محمد ابومعبد  وموسى مصلح ومحمد عبد الباقى الى انهم منذ عام 1995 وهم يعيشون فى حالة من السخط نتيجة تجاهل المسئولين لحل واحدة من اهم مشكلاتهم بالمنطقة وهى مياه الصرف الزراعى التى تدمر كل شئ رغم ان ادارتى الصرف والرى أكدتا ان الدولة وفرت  الدعم المالى اللازم لتمويل عمل صرف مغطى ولكن ايدى خفية اطاحت بهذه المبالغ.  

ويستنكر ابراهيم اسماعيل ومحمد عطية تحميل المزارعين بمنطقة ابوطفيلة اعباء مالية كبيرة من جراء عملية الردم المستمرة للبرك والمستنقعات المائية حتى يتسنى لهم زراعة الارض من جديد غير أن أرتفاع نسبة الملوحة فى هذه المنطقة الناجمة من مياه الصرف الزراعى تقضى على هذه الزراعات التى كلفت زارعيها الكثير وكبدتهم خسائر فادحة.

ويكمل محمد اسماعيل منصور والسيد عبد العال لاشين ومحمد عبد الباقى ان مياه البرك والمستنقعات ابتلعت اكثر من طفل خلال الفترة الاخيرة فى ظل المعاناة التى يعيشونها من جراء عدم وجود وسيلة مواصلات سوى «التوك توك» والذى يعرض حياة الكثيرين  للخطر اضف الى ذلك الطرق الغير ممهدة الامر الذى يتطلب التدخل الفورى والسريع من قبل مسئولى المحافظة لانقاذ ارواح اكثر من 13 الف مواطن يعيشون حياة الاموات.

من جانبه يؤكد  سليمان رحيل رئيس  قرية أبو طفيلة ان  هناك مساعى جادة من قبل الجهاز التنفيذى بالمحافظة لحل تلك الازمة عن طريق انشاء مصرفين زراعيين، مشيرا الى انه تم بالفعل تسليم القوات المسلحة رسم خرائط لموقعين مقترحين الا انها وجدت أن احد هذين الموقعين يخضع لنطاقها قبل ان تقرر اللجنة المشكلة لترحيل  المسار فى الخرائط نظرا لوجود أحد الموقعين تابعا للقوات المسلحة به.