الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واشنطن تلوح بفرض عقوبات على طهران إذا خالفت اتفاق جنيف




فى الوقت الذى توقفت فيه مفاوضات الملف النووى الإيرانى بجنيف بسبب أعياد الكريسماس، هددت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى الأمريكي، إنه سيكون لدى الولايات المتحدة وحلفاؤها وسائل لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا ثبت قيامها بصنع قنابل بعد التوصل لاتفاق لتجميد برنامجها النووي.
ورفضت فى مقابلة فى برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سى بى إس» الأمريكية فكرة أنه بمجرد التخفيف سيكون من الصعب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

وقالت: إن أى قرار لمجلس الأمن الدولى يكفل اتفاقية نووية نهائية يمكن أن يتضمن وسائل لإعادة فرض العقوبات على إيران بشكل تلقائى إذا خرقت الاتفاقية.
ووقعت إيران وست دول كبرى اتفاقاً مؤقتاً يستمر ستة أشهر فى جنيف فى نوفمبر الماضي، وافقت إيران  بموجبها على الحد من برنامجها النووى لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف محدود للعقوبات، واصطدمت إدارة باراك أوباما مع الكونجرس بسبب قضية العقوبات، حيث يريد نواب كثيرون فرض عقوبات أشد على إيران.

فى السياق ذاته أعلن قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثورى الإيراني، والذى تتهمه الاستخبارات الغربية بالوقوف وراء العديد من العمليات الأمنية حول العالم، إن أمريكا انهارت على جميع الأصعدة، مضيفا: إن تلويحها بأن الخيار العسكرى مازال على الطاولة بمواجهة إيران هو «كذبة أمريكية.»
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن سليمانى قوله إن واشنطن «تعيش الانهيار على كل الصعد»، مضيفا: إن الولايات المتحدة «باتت بلدا مكروها لدى الأمم بالعالم ولا مكان لها فى قلوب الشعوب سياسيا».

وتابع سليمانى بالقول: «الولايات المتحدة كانت تتشدق فى الماضى بقدرتها السياسية والعسكرية والاقتصادية؛ ولكنها باتت اليوم أكبر دولة مثقلة بالديون فى العالم.
واتهم سليمانى واشنطن بممارسة الكذب بقولها إنها أرغمت طهران على الجلوس الى طاولة الحوار عبر الحظر والتهديد بالخيار العسكري، أو عند إشارتها إلى ضعف طهران.

فيما، اكد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى أن المحادثات بين بلاده والغرب حول تنفيذ اتفاق جنيف تتقدم بشكل بطىء.
وجاءت تصريحات ظريف بعد لقائه نظيرته الإيطالية إما بونينو التى تزور طهران حاليًا.