الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجزائر ترحب باعتذار هولاند عن «مزحته»




أعربت الجزائر عن ارتياحها حيال البيان الصادر عن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند  الذى صرح فيه عن أسفه الصادق لإساءة تأويل تصريحاته حول عودة وزير داخليته من الجزائر والتى أثارت امتعاضا جزائريا وصل إلى حد المطالبة باعتذار.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وزير الشئون الخارجية رمطان لعمامرة تلقيه بـارتياح بيان هولاند خاصة مشاعر الصداقة التى يكنها للجزائر واحترامه الكبير لشعبها، مضيفا أن آفاق التعاون بين البلدين ستطرح خلال مكالمة هاتفية متوقعة بين الرئيس الفرنسى ونظيره الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، وكان هذا فى إطار إحياء ذكرى تأسيس المجلس التمثيلى ليهود فرنسا بخصوص سفر وزير داخليته مانويل فالس إلى الجزائر.
وكان هولاند قد قال فى لقاء رسمى جمعه بالمجلس التمثيلى ليهود فرنسا إن فالس عاد من مهمته بالجزائر «سالما معافى» ودفعت تلك «المزحة» لعمامرة إلى القول إن ذلك التصريح يقلل من قيمة الروح التى تلف العلاقات الجزائرية - الفرنسية، بينما طالب حقوقيون بالحصول على اعتذار رسمى من باريس.
وعلى صعيد آخر عرضت الجزائر على قيادات من حركة انصار الدين إلقاء السلاح والتخلى عن دعم القاعدة والتوحيد والجهاد مقابل التوصل الى تسوية مع حكومتى باماكو وباريس، كما عرضت عليهم توفير لجوء سياسى لإياد غالى امير الحركة فى حال تسليم نفسه.. وذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية امس أن مبعوثين من حركة أنصار الدين التى ما زالت تقاتل الجيش المالى والقوات الفرنسية حيث تلقت مقترحات جزائرية فى شكل ورقة طريق من أجل وقف إطلاق النار بين الحركة والجيش المالى من جهة، واستفادة الجماعة التى يقودها قنصل مالى السابق فى السعودية إياد غالى من تدابير لتمثيل سياسى والعفو عن أعضائها من جهة اخرى.
وفى نفس الوقت ربطت مصادر الاتصالات الأخيرة بين أنصار الدين والجزائر بتقدم فى المفاوضات للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين شمال مالى.
وصرح مصدر امنى بأن الجزائر ترغب فى ابعاد ما لا يقل عن 100 مسلح تابع لحركة انصار الدين عن الولاء لتنظيم القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد، مشيرا إلى أن 5 من قيادات الحركة وصلوا قبل نحو أسبوع إلى مدينة تمنراست ومنها انتقلوا إلى العاصمة فى إطار المفاوضات الجارية حيث ترغب الجزائر فى استغلال نفوذ الحركة للضغط من أجل الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين منذ أبريل 2012 لدى حركة التوحيد والجهاد.. وأضافت إن المفاوضات والاتصالات بدأت فى وقت مبكر بين مصالح الأمن الجزائرية وأعضاء فى مجلس شورى حركة أنصار الدين وبعض الأمراء والمقربين من أمير أنصار الدين إياد غالى.