الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حواس: افتقدنا %30 من الآثار بعد ثورة يناير وتنقيب الأجانب وتعدى المواطنين




أكد زاهى حواس، عالم الآثار المصرى تخوفاته نتيجة زيادة عمليات سرقة الآثار فى الفترة الأخيرة بعد ثورة 25 يناير مؤكداً أنه يجب ان يكون لنا دور فى حماية آثار بلدنا، حتى لا نسمح للأجانب بالتحكم الكامل فى آثار مصر.
وأضاف حواس خلال استضافته بصالون اسرة الكاتب احسان عبدالقدوس بنقابة الصحفيين امس  إن هناك عديد من الشباب وصلوا فى فنون الحفر الى اعلى مستوى ممكن متسائلاً عن كيفية تركنا للأجانب للبحث المطلق عن المومياوات فى المقابر والمواقع الأثرية دون رقابة؟
كما وصف حواس الأجانب القادمين من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية بالمخربين، وان وصولهم بطرق غير شرعية داخل الاهرامات والمقابر تعد جريمة بكل المقاييس نتيجة لعدم وجود رقابة على تحليلهم للمومياوات الموجودة فى المواقع الاثرية وتخريبها؛ وعلى سبيل المثال السماح لبعثة العالم روبنسون لتحليل جسم توت عنخ آمون باستخدام سكاكين لحفرها وسرقتها بالإضافة إلى انكاره ذلك، وللأسف الشديد الاعلام ليس له اى رد فعل على اداعائتهم المتكررة بالتحليل العلمى.. على حد تعبيره.
وعن أحداث المتحف المصرى، عقب ثورة يناير، قال حواس، «إن المسروق من المتحف ولم يتم استعادته حتى الآن، 27 قطعة بينهما قطعة واحدة لتوت عنخ أمون، مشيرا إلى أن هناك مخزنا للأثار بأسوان سرق أمس، ولم يعلن رسميا عن ذلك حتى الآن، وخسرنا 30 % من آثارنا فى السنوات الماضية، وما حدث فى متحف ملوى كان هدفه تدمير هوية الدولة المصرية، مؤكدا على أن المشكلة الحقيقية التى تواجهها الآثار تتمثل فى التعدى على أراضى هيئة الآثار، وسرقة عدد كبير من المخازن، وكل مكان فى مصر مبنى على مقابر ولذلك كل الناس تقوم بأعمال الحفر.بالاضافة إلى انه تم سرقة اكثر من 30% من آثار مصر، مستنكرا من عدم وجود معارض مصرية تقوم بعرض تلك الآثار على العالم.
وأوضح حواس انه ليس لدينا جرد كافى بعدد سرقات الآثار حتى الآن مضيفاً ان تلك السرقات تعمل على تدمير الهوية المصرية.
ورأى حواس أن الحل الأمثل يكمن فى انشاء مجلس أمناء وعمل جرد لجميع المخازن التى تم سرقتها حتى الآن عن طريق حملات إزالة ادارية ، والاتصال بهيئة الاستشعار عن بعد؛ لعمل مراقبة لجميع الآثار المصرية عن طريق الأقمار الصناعية satellite ولتنظيم عملية الحفر وفحص المواقع الاثرية.