الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإخوان والسياسة والسلاح




كتب: أحمد جلبى


يخطئ من يظن أن الإخوان الخوارج لن يلعبوا فى انتخابات السياسة، مجلس شعب واختيارات رئاسة لأنهم الآن يحرقون الشارع وينكدون على حياة المواطن بكل التفانين والإرهاب والتخريب، الحقيقى أنهم يريدون أن تظنوا ذلك أو على الأقل غالبيتكم فى الوقت الذى تسعى فيه قيادتهم الخفية إلى اختراق الأحزاب التى وقفت ضد حكمهم العام الفائت وخاصة حزب الوفد الذى هو أقرب إليهم فكريا واتجاهاً، فهو حزب يمينى مثلهم وسبق أن خاضوا انتخابات عام 1984 تحت مظلته السياسية كما أنه يشاركهم النظرة إلى الجيش المصرى ويروج دائما مثلهم إلى أن العسكر يحكمون منذ عام 1952 لماذا أعود لتاريخ فى الثمانينيات، وكيف تتحدد العلاقة بما سوف يحدث 2014، هذا هو المراد، فبينما يشتت الإخوان انظار العالم نحو مظاهرات الشوارع والرفض المطلق لما أفرزته ثورة 30 يونيو التصحيحية يقوم افراده بالاستعداد لما سوف تسفر عنه انتخابات البرلمان والرئاسة عبر عدد كبير جداً من الوسطاء والوسائط المحتملة «ناشطين سياسين، رجال الصفوف الخلفية فى الأحزاب مرشحين مستقلين بلا صبغات تقريبا، وجوه جديدة فى الفكر والإعلام» فعلى الأقل هؤلاء لا يزالون مختفين وشخصيا تصادف أن تأكدت من انتماءات إخوانية لدى عدد من الصحفيات الشباب لا يلبسن حجابا أو خمارا وبالتأكيد لا يربون اللحية؟! هناك مشهدان إذن الأول يراه العامة من تعطيل لحياتهم وعنف عيان بيان وكأنهم يحرقون الأخضر واليابس، لدرجة أن يحلف الناس أنه لن يرى الإخوان كراسى البرلمان مرة أخرى، بينما يتسلل إخوان الدرجة الثانية من وإلى الأحزاب اليمينية والنصف يسارية والاشتراكية والعلمانية بما لا يخالف شرع الله فحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لمكتب الارشاد فى حكم المعطل، كما أن الأحزاب القائمة بنفس الصبغة الإخوانية مثل مصر القوية، الوسط أن خاضت الانتخابات ليس فى مقدورها الفوز ولا حتى بعشرة فى المائة، يتبقى السلفيون واقطاب الوطنى القديم مؤيدو شفيق والدستور البردعاوى الذى اثبت أنه حتى وإن لم يكن مع الإخوان فهو يلعب لصالحهم، انتهينا من السياسة فأين السلاح، انه يتمثل فى المال والتخريب والعمليات الانتقامية ضد أجهزة بعينها وأشخاص تتجاوز الحالات الفردية وسوف تتصاعد تدريجيا كلما تقدمنا من مواعيد الاستفتاء والانتخابات والسؤال المطروح هل تستطيع الأحزاب الحالية وفى حالة الفوضى أن تمنع وصول الإخوان على قوائمها، ومرشحى الدوائر الفردية ماذا عنهم؟ وهم يجدون من سيمد لهم يد المساعدة عينى ومادى، الإخوان لديهم خطة طوارئ كانوا يدخلون على قوائم الوفد والعمل بعدها كانوا يحرقون الأرض فى الصعيد والمحال الأخرى عبر خلايا جهادية هم مفرختها الأصلية وتلعب لصالحهم وخاض الأمن معاركه معهم قرابة عقد كامل بنجاح لأن الدولة كانت مستقرة؟ إذا الحل أية ياشعب مصر هات السيسى رئيس اللى تعرفه أحسن من المستخبى وماتعرفوش.

باحث - معهد البحوث
 والدراسات الإفريقية - جامعة القاهرة