الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«رضاعة» أطفال المحظورة سموم العنف!!




كتبت: ناهد إمام

اسمحوا لى أن  أسرد بعض القصص المحزنة غير الشيقة  ولكنها للأسف  تعبر عن مدى بلطجة أنصار الجماعة المعزولة الذين يبثون السموم فى أولادهم ويرضعونهم بالحقد والغل ويحفظونهم دروس عدم التفاهم سوى بالعنف.. فها هما طفلتان فى إحدى المدارس الابتدائية فى الفصل الخامس الدراسى وإحداهما  من الإخوان والأخرى لم ترتكب شيئا سوى أنها تحب الفريق السيسى وتغنى أغنية» تسلم الأيادى» وكأنها ارتكبت جرما شديدا حيث فوجئت بالطالبة العدوانية الإخوانية النزعة تقوم بضرب القلم فى إحدى عينى تلك الفتاة التى تغنى ودون سابق إنذار وكان يمكن أن تحدث لتلك الطفلة عاهة مستديمة دون أى ذنب لها.

أما القصة الثانية فكانت أشد شراسة حيث إنها المفترض بين بالغات حيث كانت بين طالبات المدينة  الجامعية بجامعة الأزهر حينما كشفت إحدى الطالبات بالجامعة ذراعها اليمنى لوالدتها التى فوجئت بذراع الفتاة عبارة عن كتلة زرقاء من الدماء المحبوسة وبسؤال الفتاة عن سبب ذلك أخبرتها أن فتاة بالمدينة الجامعية من تلك الجماعة المحظورة قامت «بعضها» والهياج عليها مثل الكلاب نتيجة النقاش والاختلاف  معها فى أفكارها المشوشة.

ومن المؤكد أن هناك الكثير من تلك الحكايات والجرائم المحزنة نتيجة بث المضللة فى أفكار الأطفال والشباب.

وبطبيعة الحال أصبحت المدارس أو الجامعات مسرحا للهمجية ولا تتفق مع جوهر العملية التعليمية وأصبح هناك مخاوف شديدة من أهالى الطلبة على أبنائهم نتيجة تلك التعديات التى تتزايد بصورة مستمرة.

فهل يعقل بعد تصاعد أحداث الجامعات التى وصلت الى التعدى على رئيس جامعة هامة مثل جامعة الازهر وتدمير مقتنيات مكتبته ذات التراث العلمى الثمين وأن يمنع أنصار الجماعة المحظورة من دخول الطلبة لتأدية امتحاناتهم وإرهابهم، كما يصل التطاول إلى تجاوزات بعض الأساتذة فى كلية هندسة جامعة القاهرة وفى مقدمتهم رئيس الجامعة  للمساهمة فى تصاعد حالات الاحتقان بين الطلبة حتى يصل الأمر إلى صدور قرار بتعليق الدراسة بمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا.

وهل يعقل بعد كل ذلك أن  يخرج وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بتصريحات صحفية مفادها أنه من السهولة تجميع هؤلاء الطلبة والطالبات المشاغبات ولكن نتركهم لأنهم صغار طلبة مثل أولادنا.. ما هذا بعد كل العناء الذى يواجهه أفراد قوات الشرطة وجرهم فى معارك وهمية لقد   خرجوا عن كونهم طلبة واخترقوا كافة الأعراف التعليمية، كما أننا نعلم جميعا أنهم مستأجرون من جانب الجماعات المغرضة للدولة ويستخدمون الطلبة لتنفيذ مخططاتهم لبث الفوضى فى البلاد.. فكيف نكون رحيمين بهم؟

والسؤال موجه لوزير التعليم العالى الدكتور حسام عيسى، ماذا تنتظر بعد أن ساهمت فى إشعال الفتنة  والنيران داخل الجامعات؟ ومتى سيكون القرار بفصل كل من ينتمى لـ«طلاب ضد الإنقلاب» حتى يكونوا عبرة للآخرين و لمن تسول له نفسه  أن يستمر فى تلك المهاترات المؤسفة!