ماذا وراء كواليس 2014؟

كتب: محمد عصمت السادات

سنة جديدة ودستور عظيم وبرلمان جديد وربما حكومة جديدة ورئيس مصرى جديد وبعد نجاحات محدودة واخفاقات كثيرة ومصريون متعطشون لحياة أفضل هل سوف يجنى المواطن المصرى بعد ذلك ثمرة طيبة بعد أن أصبحت إرادته لها قيمة فى تغيير مجريات الأمور والقضاء على السلبيات التى تعددت فى مجتمعه.
مستقبل السياسات الاجتماعية فى مصر حتى هذه اللحظة ليس له ملامح ومصر للأسف تسير فى طريقها نحو نفق مظلم ومشكلات كثيرة تتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية وأسر مصرية كثيرة تصرخ من الدخول المتدنية والأسعاد المرتفعة والتكاليف الحياتية المرهقة.
مصر تعيش حالة من الحراك السياسى والاجتماعى وقد انكشف للمصريين جميعا الكثير من ملفات الفساد وظهرت الكثير من الخفايا التى لم يكن يعرفها معظم الناس فضلا عن بعض الملفات المهمة التى ظلت سنوات حبيسة الأدراج.
فهل سوف يحمل العام الجديد بما فيه من برلمان ودستور جديدين ومناخ ديمقراطى حقيقى صورة طيبة لحياة أفضل ينعم بها المصريون؟ وإذا كنا بصدد الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة فهل سوف تعطى الأيام المقبلة للمصريين جرعة أمل وتجعلنا نتطلع إلى انفراجة يتعطش إليها الكثيرون وتترك مصر فى أيد أمينة بعدما ضجت من التآمر والنهب والتخريب.
مصر تذخر بشباب واعد وثروات وكنوز ومنح طبيعية لا توجد فى أى بلد آخر لكنها وللأسف افتقدت على مدار العقود الماضية حكومات تسير باستراتيحية واضحة ورجال دولة مخلصين أصحاب قرار يخافون عليها ويعملون بإتقان وإخلاص ويعرفون كيفية إدارة وحسن استغلال هذه الموارد.
فهل سوف تعود مصر وطنا للرجال الشرفاء؟ يشهد التاريخ أن مصر قد مرت بمحن عديدة وأوقات عصيبة ثم تتحسن الأوضاع بعد ذلك وتعود المياه إلى مجاريها.. ورغم كل ما نمر به من أحداث صعبة اعتقد أن الانفراجة قريبة جدا.

[email protected]