الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شـُلت أيديكم




هى الحرب إذًا.. شعار الكارهين لهذا الشعب وهذه الأرض. قوى الشر فى العالم تجمعت من أجل هدم هذا الوطن مصر.. إرهاب أسود لا يفرق بين أحد صغيراً كان أم كبيراً.. ما حدث بالأمس فى المنصورة ناقوس خطر يدق بشدة ليعلن عن نفسه من خلال أجراس الخسة والغدر والندالة.. دماء تسيل وأرواح تزهق بغير ذنب.. وأسر تشرد وتهدم بسبب الإرهاب الأسود الذى لا دين له ولا ملة ولا وطن له.

انفجار المنصورة يأتى بعد أسبوعين من حادث مقتل سائق المنصورة على يد جماعة الإخوان المسلمين، والمنصورة التى يشتهر أهلها ويعرفهم القاصى والدانى لكرمهم وحسن أخلاقهم لا يعرفون القتل وسفك الدماء، وكتب التاريخ أسماءهم بحروف من ذهب عندما تصدوا لحملة لويس التاسع عشر ملك فرنسا.. لم يرهب أهل المنصورة أسلحة فرنسا الحديثة ولا جنودها المدربون.. هم غزاة يجب نحرهم والقضاء عليهم والدفاع عن أرض الوطن ولكن تغيرت طبائع الناس فى المنصورة بعد مقتل سائق خرج يسعى على لقمة عيشه وقتل بغير ذنب. وتحولنا إلى قتل بعضنا البعض بدلا من قتال العدو.

التاريخ يعيد نفسه على أرض المنصورة ولكن من خلال مخطط شيطانى يقوده إرهاب أعمى ويشاركه بعض ممن يكرهون هذا الوطن.. ورغم كل هذا السواد والحقد الدفين فى قلوبكم تجاه مصر وأهلها.. قوة الله فوق قوتكم.. قادر أن يقطع أيديكم وأرجلكم من خلاف.

كان الله فى عون أهالى الشهداء والمصابين فى هذا الحادث الجبان، وفى كل حادث اريق فيه دماء الأبرياء فى أى مكان فى العالم وليس فى مصر وحدها.

أعود فأكرر أننا فى أشد الاحتياج إلى التوحد ونبذ الفرقة بين الجميع.. يا أهل مصر اتحدوا على قلب رجل واحد يد الله مع الجماعة ولا تتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين.

لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا إذا تعاونتم فيما بينكم.. فالنار والدمار والخراب على الكل، والمؤشرات تؤكد أن الحرب على مصر لن تنتهى فى الوقت الحالى.. التخطيط مستمر لإدخال البلد فى فوضى مثلما حدث فى دول مجاورة.. وهذا لن يحدث بإذن الله.

أخيراً أدعو الله مخلصًا من كل قلبى أن يرحم الشهداء وأن ينعم علينا بالأمن والأمان وأن يحفظ الله مصر وأهلها من كل خائن وحاسد وأن يشل الله أيدى الجنباء.