الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لن نتراجع أمام الإرهاب




كتب - أحمد إمبابى - إبراهيم جاد - إسلام عبدالكريم

ليلة دامية عاشتها مصر أمس - بدأت منذ الساعات الأولى من الصباح بعد ان استباح الارهابيون دماء المصريين ليسقط 13 شهيدًا و130 مصابًا فى حادث جبان استهدف  مديرية أمن الدقهلية بقنبلة وسيارة مفخخة.

الحادث الذى يؤكد أن «الارهاب الأسود» يواصل محاولات زعزعة استقرار مصر، استقبلته الرئاسة بالتشديد على أن العمليات الارهابية تزيد الدولة تصميمًا على اجتثاث الارهاب من جميع ربوع البلاد.

وأضافت الرئاسة من منطلق ثقتنا فى تلاحم أبناء الوطن خلف مؤسسات الدولة، نتعهد بضرب الارهاب بيد من حديد قصاصًًا لشهداء ومصابى هذا الحادث الارهابى الخسيس.

وتابعت: «نؤكد أننا لن نسمح للارهاب الأسود والقائمين عليه بتعطيل استحققات خارطة المستقبل، والوقوف أمام  إرادة الشعب المصرى.. رحم الله شهداء مصر، وألهم ذويهم الصبر والسلوان».

من جانبه قال أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، إن حادث تفجير مديرية أمن  الدقهلية عمل إرهابى وضيع وجبان، وأن الإرهابيين فقدوا كل المعايير الدينية والأخلاقية، وأن شهداء الشرطة فى المنصورة يضافون إلى قائمة الشرف والمجد فى التاريخ، وهم أحياء عند ربهم يرزقون.

أما مجلس الوزراء فأعرب عن خالص تعازيه للشعب المصرى وعائلات الضحايا والمصابين فى الانفجار واصفًا مرتكبى هذا الحادث «سواء كان فردًا أو جماعة بالإرهابى.

وقال السفير هانى صلاح المتحدث باسم المجلس: «إنه فور وقوع الحادث تم تشكيل غرفة عمليات مركزية داخل مجلس الوزراء مع كل من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ووزيرة الصحة د. مها الرباط ومحافظ الدقهلية عمر الشوادفى ومدير أمن محافظة الدقهلية اللواء سامح الميهى لمتابعة الحادث الإرهابى وسرعة القبض على الجناة».

وتوقع المتحدث باسم مجلس الوزراء ارتفاع وتيرة أعمال العنف خلال الفترة القادمة، داعيًا الشعب المصرى  إلى ضرورة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور الجديد حتى يثبت للإرهاب أنه لن يستطيع القضاء عليه.

فيما أكد د.حازم الببلاوى رئيس الوزراء أن الحادث استمرار لسلسلة الإرهاب الأسود، مشدًدا على أنه سيتم مناقشة ادراج الإخوان كمنظمة إرهابية.
بينما أكد د.شوقى علام مفتى الجمهورية أن الحادث عمل إرهابى وإجرامى يتطلب من المصريين جميعا اتخاذ موقف صارم ضد الإرهاب الأسود الذى يطل برأسه فى هذا البلد الآمن.

وأضاف المفتى: أن مثل هذه العمليات الإرهابية قائمة على الإثم والعدوان وترويع الآمنين واخلال وسلب لأمن المجتمع وطمأنينته وأن الإرهابيين فقدوا كل المعايير الدينية والأخلاقية.

وطالب المفتى الشعب المصرى بأفراده ومؤسساته وأطيافه بأن «يتكاتفوا ويتوحدوا وأن يهبوا لمكافحة هذا الإرهاب الأسود الذى يهدد أمن مصر واستقرارها».

وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية صباح أمس قد تفقد موقع الانفجار الغادر، حيث استمع إلى شرح تفصيلى حول طبيعته، ووجه بتشكيل فريق بحث موسع لتحديد هوية الجناة وضبطهم فى أسرع وقت.

وأكد وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية ستواصل حربها الشرسة ضد قوى الإرهاب الأسود التى تحاول العبث بأمن البلاد وتعطيل خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة الشعب المصرى.

من جانبها، اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتفجير الإرهابى، حيث ركز الإعلام الإسرائيلى على تصريحات رئيس الحكومة «حازم الببلاوي» الذى اتهم فيها جماعة الإخوان المسلمين بالمسئولية عن الحادث ووصفهم بـ«الجماعة الإرهابية».

وألمحت الصحف الإسرائيلية ومنها «هاآرتس» إلى أن الحكومة سارعت فى توجيه أصابع الاتهام صوب الإخوان، فيما قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» إن الهجوم يأتى بعد يومين فقط من إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» الجهادية فى سيناء الذى طالبت خلاله الجيش والشرطة بوقف أنشطتهما المطاردة للعناصر المتطرفة وحذرتهما بالموت حالة عدم توقفهما فى إشارة إلى احتمالية ضلوع تلك الجماعة وراء التفجير.