الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإرهاب الأسود يضرب عروس الدلتا




الدقهلية - أسامة فؤاد وكتب- محمد هاشم
 
شهدت مدينة المنصورة حادثا ارهابيا إجراميا فى ساعة مبكرة من صباح  أمس راح ضحيته 13شهيدا واصابة 102 آخرين من رجال الشرطة والمدنيين فى تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية.
 
وقال شهود عيان إن سيارة ربع نقل بيضاء يقودها انتحارى اقتحمت السلاسل الحديدية واصطدمت بعربات الشرطة والمصفحات والجنود ليهز الانفجار مدينتى المنصورة وطلخا والقرى المجاورة لها على مسافة تزيد على 25 كيلومترا وأدى الانفجار إلى انهيار أجزاء كبيرة من مبنى المديرية والمبنى الأثرى لمجلس مركز ومدينة المنصورة وتحطم كبير فى مبنى المصرف المتحد والبنك الأهلى وعشرات المحلات وشركة باتا وبيع المصنوعات وتحطم أجزاء كبيرة من مسجد الملك الأيوبى الصالح الكبير ومسجد الملك الأيوبى الصالح الصغير وتحطم عشرات السيارات التابعة بالشرطة والسيارات الخاصة 
 
وفى غضون ذلك هرعت عشرات سيارات الإسعاف والمطافئ ورجال الدفاع المدنى وآلاف الأهالى من المواطنين إلى موقع الحادث وإلى المستشفيات الثلاثة التى تم نقل المصابين والضحايا وهى الطوارئ والمنصورة الدولى ومستشفى طلخا المركزى. كما انتقل الى موقع الحادث أيضا وتابع علاج المصابين فى المستشفيات اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية واللواء أحمد صالح الإدكاوى السكرتير العام للمحافظة والدكتور السيد أحمد عبد الخالق رئيس جامعة المنصورة والدكتور إيهاب سعد عميد كلية الطب والدكتور أسامة الباز مدير عام المستشفيات والدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة والدكتور أسامة عبدالعظيم مدير مستشفى المنصورة الدولى والدكتور طارق عرفات نائب مدير المستشفى  
 
وأعلنت مديرية الصحة استشهاد العقيد سامح سعودى مدير الرقابة الجنائية بالمديرية والضابط السيد رأفت مقبل والمجندين سعد مصطفى المرسى رقيب شرطة ويوسف مغاورى عيسى ويونس أبوالمعاطى محمد وأحمد صبحى وإسماعيل أحمد إسماعيل ومحمد صابر أحمد مطاوى بينما لم يتم تحديد هوية باقى الشهداء.
 
وفى سياق متصل أمر المستشار أحمد نصر المحامى العام الأول لنيابات جنوب الدقهلية تشكيل فريق مكون من 12 وكيل نيابة بإشراف المستشار شريف عماد عون رئيس النيابة الكلية وضم الوكلاء وائل مهدى وأحمد العشرى ومحمد الشرنوبى ومحمد شيحة وسكرتارية محسن عزت مدير مكتب المحامى العام. كما أمر المحامى العام بمناظرة الجثث وسؤال المصابين داخل المستشفيات وندب خبراء المعمل الجنائى و المفرقعات و مصور جنائى وتشكيل لجنة مكونة من 7 أشخاص من المحافظة لحصر التلفيات وطلب تسجيلات كاميرات المراقبة للمديرية والمنشآت المحيطة بها.
 
وأكد السيد أحمد عبدالرحيم رقيب شرطة بإدارة الدفاع المدنى أنه كان معينا خدمة أمام المديرية وفوجئ بسيارة بيضاء ربع نقل تقتحم السلاسل الحديدية وتنفجر فى الحال.
 
الى ذلك ضرب شعب الدقهلية شبابا وفتيات وشيوخا مثالا للوطنية واظهار المعدن الأصيل للشعب المصرى حيث هرع الالاف من المواطنين أمام مديرية الامن والتظاهر ضد الإخوان والهتاف ضد جماعة الإخوان والمطالبة بالقصاص من هم فى السجون ومن هم خارج السجون.
 
وطالب الشعب لأول مرة من الحكومة تفويض الشعب لمحاربة الإرهاب الغاشم المتمثل فى جماعة الإخوان الارهابية، وتلقت مستشفى الطوارئ 2000 كيس دم تبرع من الشباب والفتيات الذين خرجوا فى منتصف الليل.
 
وقام وزير الداخلية محمد إبراهيم وقيادات الوزارة بتفقد موقع الحادث وزيارة المصابين بالمستشفيات.
وقرر الوزير نقل اللواء سامى الميهى مدير الأمن المصاب فى العين وأمين شرطة بالسفر فورا إلى إسبانيا لتلقى العلاج فى حين تعذر نقل المقدم سامح عبدالفتاح مدير مكتب مدير المباحث الجنائية نظرا لحالته الخطرة.
 
وفى سياق آخر تظاهر الآلاف أمام المستشفيات الثلاثة ومبنى مديرية الامن وديوان عام المحافظة، وحمل المتظاهرون صور الفريق السيسى الذى أمر بتوفير كافة الامكانيات للمصابين وتجهيز طائرتين هيلوكوبتر بمطار شاوة العسكرى بالدقهلية لنقل المصابين للقاهرة فى حالة الضرورة 
وتكثيف مباحث المديرية والامن الوطنى من تحرياتها واعادة التحقيقات فى حادث ضبط مجند وشخص آخر كان يقوم بتصوير مبنى المديرية منذ عدة أيام.