سيد زايد مستشار المجلس القومى للمرأة: وزير الأوقاف الإخوانى منع تداول 10 كتب عن أضرار ختان الإناث

كتبت - علياء أبوشهبة

شهد عام 2013 تراجعا ملحوظا فى استخدام وسائل تنظيم الأسرة فضلا عن زيادة ممارسة ختان الإناث بعد أن وصلت نسبة مشاركة الأطباء فى المشاركة فى عمليات ختان الإناث وفقا لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى 72% فى حين أنها كانت 55% عام 1995.

وفى حواره مع «روزاليوسف» كشف الشيخ سيد زايد، مدير مجمع الديوى الإسلامى ببنى سويف، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، والمستشار فى المجلس القومى للمرأة، والمستشار فى الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، عن أسباب التراجع الذى شهدته مصر خلال الثلاث سنوات الأخيرة وفقا لإحصاءات المنظمات الدولية فى مجال الصحة الإنجابية. قال الشيخ سيد: «شهدنا العام الماضى تحت لواء حكم جماعة الإخوان المسلمين حملات: «لا لتنظيم الأسرة»، وليس العكس لأنهم كانوا يتباهون بكثرة الأبناء ويشجعون على ذلك، كما يستخدمون آيات القرآن الكريم بشكل مضلل للتدليل على فتاواهم فكانوا يقولون: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، وغيرها من مظاهر استخدام الآيات فى غير موضعها، لافتا إلى أنهم كانوا يتداولون فتاوى تشجع على الزواج المبكر، وكانوا يطالبون بتعديل تشريعى لتعديل سن الزواج للفتيات ليكون 15 عاما، وهو مرفوض لأنه ضد مصلحة الأنثى من الناحيتين الصحية والنفسية ويؤدى إلى الطلاق المبكر.

وأكمل عضو لجنة الفتوى فى الأزهر قائلا: «لا شك أن العام الماضى كان عاما رمادا، حيث صدرت الفتاوى التى كان من شأنها توصيل رسائل سلبية مثل ختان البنات والدخلة البلدى وهو ما يخالف ما عمل المجلس القومى للمرأة والأمومة والطفولة عليه طوال سنوات وهى قضايا تجاوزناها من قبل.

وعن المفاهيم المغلوطة المتعلقة بختان الإناث وغيرها من العادات السلبية قال الشيخ سيد إنه قام بتجميع الفتاوى التى صدرت خلال عام فى كتاب أسماه «المرأة فى الفتاوى الضالة» لرصد الفتاوى الضالة التى كانوا ينادون بها، ومنها الختان وتعدد الزوجات، حيث تأثر المجتمع وأصبحنا نجد من يقبل على التعدد بدون عدل، والقضية قضية عدل وليس زواجا من أجل الشهوة فقط وهى رجعية فكرية، مشيرا إلى أن المجلس القومى للمرأة بدأ الإصلاح حيث إنه يجوب المحافظات من أجل تصويب الأفكار الخاطئة التى انتشرت فى حكم الإخوان من خلال خطاب دينى و عقلانى متزن. وكشف الشيخ سيد عن قائمة بعشر كتب عن ختان الإناث وضعها مجموعة من كبار علماء الأزهر وطبعتها وزارة الأوقاف، ومنها كتابه «الأساس فى ختان الإناث»، وذلك لكى يتم توزيعها من خلال وزارة الشباب فى مراكز الشباب إلا أن هذه الكتيبات ظلت حبيسة المخازن حتى كادت تتلف فى الفترة التى تولى فيها الوزير الإخوانى طلعت عفيفي، حتى جاء قرار الوزير الحالى محمد مختار جمعة ليفرج عنها.

ولفت إلى أن السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان كانت قد أمرت مع الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، بصرف حوافز تشجيع الدعاة وكان يصرف بدل 300 جنيه، إلا أن هذا البدل توقف وتم التلميح وليس التصريح بعدم التحدث فى مثل هذه الموضوعات.

وأوضح الشيخ سيد أن هناك توسع فى مشاركة الأطباء فى عملية ختان الإناث وفقاً لإحصاءات اليونيسيف وذلك بسبب الخطاب المستخدم فى التوعية برفض ممارسة هذه العادة خلال السنوات الماضية، والتى اعتمدت على الدعوة لتجنب حلاق الصحة أو الداية نظرا لما قد ينقلونه من أمراض فيروس الكبد الوبائى أو الإيدز.