الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فتوى دينية تجيز أكل القطط والحمير للسوريين المحاصرين




 كتب - محمود محرم

وقال الشيخ محمدعبدالعزيز امين لجنة الفتوى بالجيزة سابقا: ان اكل لحوم الكلاب والقطط والحمير من اللحوم المحرمة ولكن عند الضرورة جائز كما اكد الفقهاء انه لا يجوز اكل لحوم هذه الحيوانات الا فى حالة الضرورة القصوى وله عدة شروط منها الا يوجد اى شىء غيرها ولو حتى اوراق الشجر  وان يكون داخلا على الموت.

واضاف حكم المضطر فى الاكل جاء فى قوله تعالي «فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لاثم» والمخمصة هى شدة الجوع  ويشترط العلماء الا يجد اى شىء يأكله وشارف على الموت اما اذا وجد طعاماً اياً كان حتى ولو ورق الشجر او خبز او عيش او اى شىء  فلا يجوز له اكل المحرمات والتى من بينها لحم القطط والكلاب والحمير او الميتة.

وتابع: اذا انتفى اى اثر لاى طعام او لا يوجد طريقة لوصول الطعام فيجوز له ذلك اما اذا وجد اى نوع من انواع الطعام لا يجوز له الاكل منها. 
واشار الى انه اذا وجد اى طريقة ما لوصول المساعدات فلا يجوز الاكل من هذه اللحوم حتى ولو كان القصف عنيفا مشيرا الى انه اذا كانت الوسيلة كلامية اى وعود واصبحوا فى حال شديدة من الجوع وشارفوا على الموت فيأكلوا من هذه اللحوم الى ان تصل المساعدات لهم.

 من جانبه اكد الشيخ اشرف الفيل من علماء الأزهر الشريف وإمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية‎ ان جواز اكل لحوم هذه الحيوانات فى الضرورة فقط عملا لقوله تعالى: «الا ما اضطررتم اليه» واذا وصل الحال بالضرورة الى ان الناس لم يجدوا ما ياكلوه  جاز لهم ان ياكلوا ما حرمه الله عليهم.
مشيرا الى انه اذا وجدت وسيلة لوصول الطعام او ايجاده فلا يجوز لهم ان ياكلوا منه لان فيه ضرر على الانسان لان كل ذى مخلب  وناب محرم  أكله كما قال النبى صلى الله علين وسلم: «كل ذو ناب ومخلب يحرم اكله» وكل هذه الاشياء لها مخالب وكلها منهيا عن اكلها للضرر ولكن اذا وجد شيئا اخر قريبا منه او يستطيع ان يتحمل فلا يجوز له ان يأكله.

 وقال الشيخ اسامة القوصى الداعية السلفى ان الانسان لا يلجأ للضرورة الا فى حالة الخشية من الهلاك او الموت مشيرا الى ان اكل لحوم هذه الحيوانات هى اخر الاختيارات ولو وجد نباتات فيلجأ اليها اولا واذا لم يوجد اى شىء اخر نهائيا الا ميتة او لحم الحمار فيجوز بشرط ان يكون اخر الحلول للحفاظ والتشبث بالحياة لكن فى الحالات العادية لا يجب بالضرورة اكل اللحوم لانه يوجد ناس نباتيون لا ياكلون اللحوم نهائيا.

 واضاف الفتوى لها وجه صحيح فى حالة الهلاك فقط أى فى حال الخوف على الانسان أو فى حالة الوفاة اى انه لا يجد الا هذا لكى يعيش ويحافظ على حياته كما قال تعالى «فمن اضطر غير باغ ولا عاد» والضرورات تبيح المحظورات فى مثل هذه الحالات وان تكون الضرورة بقدرها بان يكون الغرض منها الحفاظ على الحياة فقط.

وتابع القوصى هناك وسائل كثيرة للحصول على الطعام لكن ان كانت الفتوى بان يكون الغذاء فيه بروتين حيوانى فهذا غير صحيح اذا كانت الفتوى تنص على ذلك ولا يحل اكل الميتة الا للمضطر وتقدم لحوم الميتة على لحوم الكلاب والحمير.