الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حين فشل حسن




لا أريد من الدكتور حسن نافعة أن يعتبر نفسه مستهدفاً.. أو أن يتصور أنه مضطهد.. إلا إذا كان يتمتع بهذا الإحساس.. ويريد أن يعيشه.. ولعله يفيق من تصوراته التي توهمه أن هناك تكليفاً رسمياً بشأنه.. حتي لا يبني عليها الكثير.. وإنما عليه أن يدرك أننا نتعامل مع أمره باعتباره ظاهرة موجودة في الساحة المصرية.. تعبر عمن اتخذوا المواقف ونقيضها.. وعمن أصبحوا يعبرون عن توجهات تثير الارتياب حول دوافعها.

ألمحت قبل بضعة أيام إلي أن الدكتور حسن نافعة الذي بني تصوراته حول أن الجماهير المصرية تريد منه أن يترشح رئيساً.. علي أساس تعليق أو اثنين تلقاهما علي موقع نشر مقالاته.. وفق ما كتب بخط يده.. ألمحت إلي أنه سبق له أن خاض الانتخابات البرلمانية وانتخابات نادي أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.. وقلت له إن عليه أن يذكرنا بما جري وهو يكلمنا عن طلبات الجماهير بأن يكون مرشحا للرئاسة.

أما وأنه لم يذكرنا فلنذكره.

في عام 1984 وضع اسم حسن نافعة في الترتيب الثالث في قائمة حزب التجمع في دائرة بالبحيرة في انتخابات مجلس الشعب.. وبالطبع لم ينجح.. لا هو ولا غيره.. في قائمة الحزب هناك.. وقد يقول إن هذا تزييف.. وسوف أفترض أن هذا صحيح.. ولكن المهم هنا هو أن الحزب الذي انتمي إليه رأي أنه لا يستحق أن يكون علي رأس القائمة التي يرشحها للانتخابات البرلمانية.

انتماء الدكتور حسن المعلن - ولا أقول الحقيقي - إلي اليسار.. ربما يكون هو السبب في وضعيته الجامعية.. علي الرغم من أن هذا لم يمنحه صفة أنه من أبناء كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. حتي لو كان قد وصل إلي منصب رئيس قسم العلوم السياسية فيها.. فهو موظف سابق في وزارة التعليم العالي.. وقد ترشح لعضوية هيئة التدريس من خلال إعلان نشر.. وكان من المفترض أن يترشح من خلال الإعلان لعضوية هيئة التدريس الدكتور مصطفي الفقي.. لولا أن الدكتور بطرس غالي أقنع الدكتور الفقي بأن له مستقبلاً واعداً في الخارجية.

اللافت في مسيرة الدكتور حسن هو عدد الرسائل التي أشرف عليها من خارج أعضاء هيئة التدريس.. إذ لا يمكن مقارنة ما أشرف عليه من رسائل بناء علي طلب الدارسين بما تحصل عليه زملاؤه.. وبمن فيهم من يعتبر أصغر منه سنا ومرتبة وظيفية.. ولا بد أن لهذا دلالات علمية يعرفها ويفهمها أساتذة الجامعات دون غيرهم.. ويستوعب حقيقتها المرة الدكتور حسن قبل غيره.

وقد تولي الدكتور حسن رئاسة قسم العلوم السياسية ست سنوات.. ومن بعدها عاد لرئاسة القسم لعامين بقرار من رئيس الجامعة بطريقة تحتاج إلي مناقشتها قانونياً.. وبالطبع لا بد أن الجميع يعرف أن رئيس الجامعة له ارتباط مع حزب الأغلبية.. فهل هذا الذي جري كان بموافقة الحكومة التي ينتقدها الآن ويهاجمها الدكتور حسن؟ هذا تساؤل.

إضافة إلي هذا أريد أن أسأل الدكتور حسن.. وقد فشل في الانتخابات.. وهو الذي يتكلم الآن عن الشفافية والمحاسبة.. كيف أدار القسم حين كان رئيسا له؟ هل نشبت خلافات بينه وبين الأساتذة علي الرحلات العلمية؟ هل كان يقصر علي نفسه جميع المنح العلمية الآتية من الخارج.. أم أنه كان يوزعها بالعدل فيما بين أعضاء هيئة التدريس؟ إن تلك أسئلة لم نكن لنهتم بها لولا أن الدكتور حسن قد طرح نفسه في صدارة العمل ونصَّب نفسه مقيماً ومحاسباً للآخرين.. إن عليه - وهو يتهم الدولة بالديكاتورية -أن يقول لنا كيف كان ديمقراطياً شفافاً في القسم، علماً بأن لدي شهادات بديلة.

وبمناسبة التوثيق التاريخي.. فليقل لنا الدكتور حسن ما الذي طلبه تحديداً من الدكتور مفيد شهاب حين كان وزيراً للتعليم العالي ولم يستجب له الوزير.. هل طلب منه وظيفة خارجية أم أن هذا كلام غير سليم؟ ولو صح هذا.. قل لنا يا دكتور كيف كانت ستصبح مواقفك لو تمت الاستجابة لما طلبت؟
اقرا ايضا :
# حاله الدكتور حسن 
# مثير للتعاطف 
# الريس حسن 
الموقع الإليكترونى: www.abkamal.net
البريد الإليكترونى:  [email protected]