الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تفتح ملف فوضى تسعير الخضار بكفر الشيخ .. تجار أسواق دمياط يتلاعبون بقوت الغلابة والمواطنون يصرخون




 تحقيق - محيى الهنداوى

عدة سمات بارزة تميزت بها أسواق محافظة دمياط عن بقية المحافظات منها: ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة المنتجة محلياً عنها فى بقية المحافظات المصدرة لها، تلاعب تجار أسواق الجملة والتاجر الوسيط والتجزئة بلقمة عيش المواطنين، إذ يفرضون السعر الذى يريدونه لا سيما خلال هذه الأيام مستغلين الواقع الأمنى والسياسى للبلد، وفى ظل غياب الرقابة التموينية عن أسواق المحافظة.
 
فقد التهبت أسعار السلع الأساسية فى دمياط فى الفترة الأخيرة لتقفز بنسبة 100% مع ارتفاع فى معدلات البطالة فى أعقاب ثورة 25 يناير بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية وارتفاع سعر تداول الدولار لتثير مخاوف الدمايطة من عدم القدرة على مواجهة الغلاء وتوفير سبل المعيشة فى المستقبل القريب.
والميزة الثانية لأسواق المحافظة هى التباين فى الأسعار واختلافها بين سوق وأخرى زيادة ونقصاناً، ومن ميزات أسواق دمياط أيضاً غياب التسعيرة التموينية عن أغلبية الأسواق وحجج البائعين دائماً موجودة وهى ارتفاع مستلزمات العملية الانتاجية الزراعية، كما يحتجون بارتفاع أسعار الدولار، وحتى سعر حزمة النعناع والبقدونس يربطونه بارتفاع أسعار الدولار.
 
«روزاليوسف» قامت بجولة ميدانية فى الأسواق الشعبية بمدينة دمياط (سوق الخضار – سوق الشرباصى – سوق شارع فكرى زاهر) وعلى الرغم من أن هذه التسمية لم تعد تنطبق عليها ولم تعد شعبية بعد أن تمرّدت هذه الأسواق على تسميتها ولتصبح اسماً على غير مسمّى، ولم تعد للمواطنين الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة كما عرفناها سابقاً.
 
تباين فى الأسعار
 
تختلف أسعار الخضر والفاكهة بين سوق وأخرى إذ كانت الأسعار فى بعض أسواق مدينة دمياط تقيد الباعة بوضع الأسعار على المنتجات المعروضة لكن عبر اعتماد آلية التسعير المزاجي، فقد يختلف سعر منتج معين بين محل وآخر ملاصق له بحجة النوعية وادعاء المنافسة، التى تتيح للمواطن اختيار الأصناف الراغب فى شرائها حسب إمكاناته، بيد أن المفارقة أن هذا التفاوت يزول بصورة شبه كلية عند المقارنة بين أسواق كانت تسجل سابقاً تبايناً كبيراً فى أسعار سلعها حيث تبين أن سوقى الخضار بمدينة دمياط وشارع فكرى زاهر قد اختلفت سعرياً فالأولى أسعارها مغالى فيها، مع أن الأخيرة تصنف سوقاً شعبية ويعتمد الباعة على البساطة فى عرض بضاعته خلافاً لسوق الخضار فوق طاقة المواطنين.
 
تقول: هدى السقا – مدرسة - باتت أسعار الخضر والفاكهة فوق طاقة المواطنين، وتتساءل: كيف تستطيع الأسرة من أصحاب الدخول المحدودة والفقيرة الاستمرار فى الحياة فى ظل الارتفاع اليومى للأسعار!
 
وأكدت المواطنة لبنى أبو المكارم أنها خفضت كمية مشترياتها إلى النصف تقريباً كى تتناسب مع دخلها المحدود فبعد منتصف كل شهر تبدأ بالاستدانة من المحال التجارية، وتتساءل إلى متى نستمر فى الاقتصار على الضروريات من حاجاتنا الأساسية..!
 
الرابح الوحيد هو التاجر
 
ويقول: محمد بركة - فلاح - هناك فجوة كبيرة بين السعر الذى يبيع به الفلاح منتجاته فى أسواق كفر البطيخ وسوق الجملة والسعر الذى يصل إلى المستهلك والرابح الوحيد فى هذه العملية هو التاجر الوسيط وتاجر التجزئة، فالتاجر الوسيط يأخذ نسبة 10 % أرباحاً من الفلاح، وتاجر التجزئة يأخذ على هواه فى ظل غياب جمعيات حماية المستهلك والقانون.
 
وأضاف: نتيجة انشغال الدولة بمكافحة المجموعات الإرهابية التى تعيث فساداً فى أمن واستقرار البلاد نمت مجموعة كبيرة من الطفيليين أو ما يسمى (تجار الأزمات) الذين يتلاعبون بلقمة عيش المواطنين والفلاحين معاً ويحققون مكاسب هائلة على حساب الفلاح والمستهلك.
سوق الجمعة
 
سوق الجمعة فى «مدينة دمياط» إحدى الأسواق الشعبية زبائنها من الفقراء وصغار الموظفين الذين يزحفون إليها بحثا عن ضالتهم حيث الطيور والبقوليات والخضر والفاكهة بسعر يناسب إمكاناتهم المادية البسيطة.
 
فكل ما تريده ربة المنزل فى تلك السوق، ومعظم البضائع المعروضة طازجة من الحقل إلى المستهلك كما يقال والطيور فيه تربيه منازل وليست مزارع دواجن، أما عن البلطجية والمسجلين خطر فحدث ولا حرج فإنهم يفرضون إتاواتهم فى السوق على الباعة القادمين من الدقهلية.
 
يقول أشرف المنزلاوى أحد سكان المدينة: إن استمرار الباعة الفوضويين فى عرض الطريق يعطل حركة السير ويعطل مصالح الناس وذلك بعد تعدد حالات الخطف والسرقة خاصة سرقة السيارات والدراجات النارية كما تشهد السوق مشاجرات بالاسلحة النارية بين بلطجية يملئون السوق وطالب المحافظ الجديد بإصدار قراره بنقل السوق إلى مكان آخر أو إلزام الباعة بالمكان المخصص لهم وتنظيمهم والارتقاء بمستوى النظافة بالمكان.
 
ويقول: المهندس مجدى حطب - نائب رئيس مجلس ومركز ومدينة دمياط لشئون النظافة - إن الباعة حاليا لا يلتزمون بالمكان المخصص لهم بعيدا عن الطريق وتقوم إدارة الإشغالات بالمجلس بعمل محاضر للمخالفين الذين يستغلون ساعات الليل فى افتراش الطريق.