السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بشهادة مجلس الوزراء: بنى سويف والفيوم محافظاتان منكوبتان




 المحافظات - حسين فتحى ومصطفى عرفة

صنف تقرير التنمية البشرية الصادر عن مجلس الوزراء محافظة بنى سويف فى المركز الرابع والعشرين على مستوى محافظات الجمهورية بسبب تدنى الخدمات الأساسية مما أثر على مستوى معيشة المواطنين وارتفاع نسبة الفقر وتفشى البطالة رغم ما لديها من إمكانيات سياحية وثروات معدنية ومحجرية لم تستغل.
 
حيث اشار التقرير إلى ان نسبة الامية بالمحافظة بلغت نحو42% بسبب قيام اولياء الامور بإخراج أبنائهم من المراحل التعليمية المختلفة لمساعدتهم فى الزراعة أو إلحاقهم بأى مهنة تساعد على زيادة مصروفات الأسرة فضلا عن ان المدارس التى تعمل فترتين 140 مدرسة فى المراحل الثلاث بالاضافة إلى العجز الصارخ فى مدرسى اللغة العربية والرياضيات والعلوم وكذلك الاداريين وعمال الخدمات.. الأمر الذى أدى إلى ضعف العملية التعليمية داخل المدارس والفصول من ناحية الشرح مما دفع الطلاب الى الاعتماد على الدروس الخصوصية وارتفاع نسبة الكثافة داخل الفصول التى تصل من 45 إلى 55 تلميذاً فى معظم المدارس، كما وأن برامج محو الأمية تعتمد على الشكل وليس المضمون فضلا على إهدار أموال باهظة فى تلك البرامج على المكافآت دون أن تعود بفائدة حقيقية على المستفيد والمجتمع.
 
وطالب التقرير بتوحيد الجهود للقضاء على هذه المشكلة الخطيرة التى تعوق تنفيذ برامج التنمية فى المحافظة من خلال دور العبادة وتوجيه الجمعيات الأهلية للعمل التطوعى للمساعدة بإمكاناتها فى محو الأمية.اضافة الى ضرورة قيام هيئة الابنية التعليمية بالتنسيق مع التربية والتعليم ببناء مدارس الثانوية فى القرى للحد من معاناة الطلاب فى الذهاب لهذه المدارس بالمدن.
 
وتعتبر مشكلة القمامة أبرز المشاكل التى تؤرق حياة سكان محافظة الفيوم حيث تحولت إلى أزمة معقدة يصعب على المسئولين حلها بعد أن عجزت الأجهزة التنفيذية عن إيجاد مخرج للتخلص من تلال القمامة التى غطت شوارع وميادين وقرى المحافظة ناهيك عن قيام الأهالى بإقامة المنازل وسط الأراضى الزراعية تحت خطوط الضغط العالى مرتفعة القدرات.
 
حيث تحولت مدينة الفيوم الى مقالب كبيرة للقمامة بالرغم من تلاشى حجة عدم وجود مواد الوقود التى تستخدمها معدات رفع القمامة إلا أن هذه الظاهرة زادت بشكل ملحوظ فى ظل حالة التراخى التى تسيطر على المسئولين عن المحليات
 
ويقول أحمد جلال «محام» تتعرض مدينة الفيوم لكارثة بيئية بسبب تحويل مساحة 5 أفدنة فضاء أمام مستشفى الفيوم العام إلى مقلب كبير للقمامة بالرغم أن هذه الأراضى تقع بجوار الأبراج التى تقيمها نقابة المحامين.
 
ويضيف: يتم «حرق» مخلفات القمامة يوميا أمام أعين مسئولى الحى مما يتسبب فى تحول اتجاه الأدخنة الملوثة صوب نزلاء أكبر مستشفى بشمال الصعيد ويؤكد على أشرف مرسى الشريف «مدرس» أن قرية منية الحيط التابعة إلى مركز إطسا التى يقيم بها حوالى 60 ألف مواطن أصبحت هى الأخرى مرتعا لجيوش الباعوض والناموس بفضل انتشار القمامة والتى تتجاهلها تماما الوحدة المحلية وكأنها ليست من اختصاصاتها.
 
أما سعيد إسحق « بائع فاكهة» يشير الى أن حى الصوفى الذى يطلق عليه « الصين الشعبية « تحوطه القمامة من كل جانب خاصة المنطقة التى تحيط بالمقابر حيث اتخذها السكان مقلبا للقمامة ولم يحترموا حرمة الموتى.
 
وسام الفايد «موظفة» تقول إن: عمال النظافة خاصة مدينة الفيوم يعملون «بالتسول» وترك مهمتهم فى جمع القمامة حيث إن أغلبهم يتسكعون على «نواصى الشوارع» بمعداتهم ينتظرون الفرج خاصة أنهم يتقاضون «جنيهات معدودة».