السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حصاد 2013 التشكيلى




كتبت - سوزى شكرى

أيام قليلة ويمضى عام 2013 بكل ما فيه من إنجازات وإخفاقات، حين طرحنا على مجموعة من الفنانين والمسئولين نتساءل عن رؤيتهم لحصاد الفن عام 2013 أجمع الفنانون على أنه كان عام المقاومة والصمود المشرف بتصدى المثقفين لمشروع الأخونة، والمقاومة التى بدأت بافتتاح المعرض العام والتصدى لقرارت وزير الثقافة الإخوانى، ثم تنظيم الفنانين العديد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات ضد إقالات الوزير الإخوانى لقيادات وزارة الثقافة
عمداً طبقا لأجندة مكتب الإرشاد، ويليها اعتصام المثقفين بمبنى وزير الثقافة، ومنه انطلق خروج الشعب المصرى لثورة 30 يونيو، كما أجمعوا على أن الإخوانى علاء عبد العزيز أسوأ وزير ثقافة على مدار تاريخيها، وأهم الشخصيات الفنية للعام الدكتور محمد عبلة والدكتور أحمد نوار، وأن أسوأ خبر فيها وفاة المثال الفنان عبد الهادى الوشاحى. وعلى جانب آخر فإنه بالرغم من الركود الاقتصادى لحركة بيع أعمال الفنانين التشكيليين استمرار الفنانين فى افتتاح معارضهم بالقاعات الرسمية والخاصة، بالإضافة إلى وجود الفنانين والمثقفين فى لجنة الخمسين لوضع الدستور، ومنح رئيس الجمهورية عدلى منصور وسام الجمهورية للعلوم والفنون للفنانين والمثقفين الحاصلين على جوائز الدولة ورد اعتبار للفنان المصرى، متمثلة فى رعاية القوات المسلحة للمثقفين مثل قرار علاج الكاتب صبرى موسى والكاتب سعد هجرس. فإلى آراء مجموعة من النقاد والتشكيليين والمسئولين..
 



الناقد التشكيلى محمد كمال: عام 2013 شديد الخطورة على المثقفين والفنانين هجوم وفتاوى تحريم للفن والسعى  لتخريب الهوية المصرية التراثية وهدم مؤسسات الدولة بوجود وزير ثقافة إخوانى يحمل أجندة أخونة الوزارة من مكتب الإرشاد، انما بالمقاومة والصمود خرجت الجماعة الثقافية من الغرف المغلقة وتركوا خلافاتهم الفكرية واستعادت دورها الحقيقى فى المجتمع، ويجب على المثقفين ان يعوا أن الحرب على الارهاب لم تنته بتطبيق القانون، ولكن الحرب القادمة -التى ربما تستمر كثيراً- هى الحرب ضد الافكار المغلوطة، وعلى الجماعة الثقافية أن تعد نفسها لإزالة آثار حصاد الجهل الذى لحق بالبعض حتى لا يتكرر مشهد رابعة العدوية.

التحدى بالفن تم باستمرار الفعاليات، التى أفخر أنى كنت أحد القائمين عليها مثل مجموعة ورش فنية للأطفال لأن أبناءنا أمانة فى أعناقنا ولن نفرط فيهم للصوص باسم الدين، الورش كانت لأطفال قرية أبيس تحت عنوان «أطفالها زعفران» فى منطقة الأنفوشى وكان ذلك فى شهر مارس أثناء وجود حكم الإخوان أقامها مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية مع لجنه الفن والمجتمع بالمجلس الاعلى للثقافة، وأيضا فى شهر إبريل قمنا بمهرجان الفنون بالشارع، بعمل جدراية فى الشارع تحت عنوان «شرفك يا وطنى» وتم ذلك بالرسم على توال فى الشارع على جدران متحف محمود مختار، اشترك فيها الأطفال والمارة الذين ليس لهم علاقة بالفن.

وبتعيين الوزير الاخوانى  فى 6 مايو 2013 كان ذلك النقطة الفارقة فى تاريخ الحركة الثقافية ويليها الإقالات لقيادات وزارة الثقافة دكتورة إيناس عبد الدايم وأحمد مجاهد، ثم تتدخل الوزير بإقراره بتأجيل افتتاح المعرض العام وتغيير الأعمال المعروضة الذى تصدى لها قومسير المعرض الفنان محمد الطراوى بكل حسم وإصرار على الافتتاح فى موعده رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتورة صلاح المليجى يوم 27 مايو رغم أنه كان يعلم أنه سوف يقال من منصبة لو تم الافتتاح. ولحق هذه الأزمة تفاعل الفنانين والمثقفين من كل المجالات وتمت المسيرات ولوقفات الاحتجاجية إلى أن قررنا نحن وجبهة الابداع بالاعتصام فى مبنى الوزير واعطينا مهلة 48 ساعة لإقالته، اعتصام المثقفين أحد أطراف صناع ثورة 30 يونيو كان الرهان من الاخوان اننا سوف نزهق بعد ايام ونرجع بيوتنا، لكن استمر الاعتصام شهرا كاملا دون ملل بل الفعاليات تمت فى موقع الاعتصام أليس هذه هى مقاومة يخطئ من يظن انه سوف يهاجم الفنون لان الفنون تقاوم نفسها بنفسها ونحن نسكن باعماقها، ثم الخروج يوم 30 يونيو وانهاء حكم الاخوان نهائياً وسقوط اقنعة راكبى الثورات سواء كانوا سياسيين او من مثقفين  السمع والطاعة.

ومن أهم المعارض الخاصة الذى يعد اضافة جمالية وفلسفية معرض «أنا والثورة» للفنان الدكتور رضا عبد الرحمن، عبر عن الثورة بدون ابتذال تشكيلى استخدم معالجة فنية وتقنية معاصرة، وأسوء الأحداث هو وفاة المثال عبد الهادى الوشاحى.

ومن أهم الاحداث الفارقة أيضا وجود فنانين ومثقفين أعضاء بلجنة الخمسين لوضع دستور مصر 2013، وبعودة الدكتور صلاح المليجى رئيس القطاع عادت الفعاليات واستكمال مشروعه التوثيقى الذى يصاحبه تكريم للفنانين الرواد المعاصرين والمهمشين وهذه الاصدارات لا تقل اهمية عن فعاليات الفن.
وتأكيدا لانتصار الثقافة والفنون جاء منح وسام الجمهورية من الطبقة الاولى من قبل رئيس الجمهورية عدلى منصور للفنانين والمثقفين أمثال الدكتور الفنان أحمد نوار تقديراً لمشوار عطائه رد اعتبار للقيمة الفعلية للفنون فى المجتمع، رعاية القوات المسلحة للفنانين متمثلة فى علاج الكاتب صبرى موسى والكاتب سعد هجرس.

الدكتور الناقد ياسر منجى: المبدعون جزء أصيل وفاعل فى جوهر الكيان الوطني، كما أنهم شريحة مجتمعية أساسية فى تركيبة هذا الكيان، تتأثر بما تتأثر به بقية الشرائح المكونة له، وتنفعل عميقاً بالأحداث الكبرى التى يتعرض لها الوطن، وهو ما يظهر أثره، من ثَمّ، على نحوٍ جَليٍّ فى عموم الطرح الإبداعى المشار إليه، وهو ما يمكن رصد ملامحه الواضحة وأمثلته العديدة، لا فى الموضوعات والأفكار والمفاهيم المتبنّاة فى هذه الأطروحات فقط، بل وفى كثيرٍ من مواقف أصحابها، التى ظهرت فى أكثر من لحظة مفصليّة هامة على امتداد العام الموشِك على الانقضاء.

وسوف أتوقُّف عند بعض الأمثلة، وبعض الظواهر الصحيّة، التى تنطوى – فى اعتقادي– على دلالات مهمة، فى السياقَين الوطنى والحضاري، والتى ينبغى علينا جميعاً تأمُّلها واستخلاص فحواها.

استنفار نشاط عدد كبير من الفنانين، المحسوبين على جيل المخضرمين فى الحركة التشكيلية المصرية، والتحام بعضهم بالجارى على الأرض، بل وعودة كثيرين منهم للعرض، بعد مُددٍ متفاوتة من التوقف، كان من أبرزهم كلٌ من: «الدسوقى فهمي»، و«جاذبية سري»، و«عصمت داوستاشي»، و»جميل شفيق»، وغيرهم، ممن رأينا لهم تجارب مهمة، ومغامرات إبداعية جديدة، سواء على مستوى الوسيط، أو على مستوى العودة للحراك بعد توقف، أو على مستوى الطموح للتأسيس المتحفى – كما فى نموذج «داوستاشي» – وأعتقد أن هذه الظاهرة، فى حد ذاتها، تنطوى على دلالة مهمة، تعكس تشبُّث هذا الجيل بالأمل فى الحلم الوطني، بل وربما استعادتهم لأجواء عقدى الخمسينيات والستينيات، الذين سبق وأن شهدا تفتُّح التجارب الإبداعية لكل منهم، وهذا فى اعتقادى أمرٌ بالغ الأهمية، ينبغى على جيل الشباب استخلاص العبرة منه، والاقتداء بصحوة جيل المخضرمين، لإذكاء الحراك الإبداعى والعمل المتواصل، واستمداد الطاقة من الحراك المجتمعي، على اختلاف الظروف التى تتعاقب عليه.

   كما أعتقد أن التكريمين المهمين والمتعاقبين، اللذين نالهما المبدع الكبير أحمد نوار هذا العام، ممثلَين في: جائزة الدولة التقديرية، ثم فى وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، أمرٌ يجب التوقُّف عنده فى حصاد هذا العام؛ لا لمكانة «نوار» الراسخة فى الساحة التشكيلية المصرية فقط، بل لما يمثله، أيضاً، ذلك الفوز المُشَرِّف والاستثنائي، من وقود حافزٍ لعموم الفنانين التشكيليين، ودافعٍ لهم للأمل فى نيل التكريم، حصاداً للإنجازات الحقيقية والمتراكمة على امتداد سنوات الجهد الشاقّ. أرى، كذلك، أن استمرار الفاعليّات الكبرى، التى تشرف على تنظيمها وأعدادها المؤسسة الرسمية، بقطاعاتها وهيئاتها المختلفة، وفى مقدمتها قطاع الفنون التشكيلية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، من معارض جماعية، ومسابقات، وعروض فردية، وإصدارات متخصصة، وانتظامها فى جداول زمنية، برغم كثرة من الظروف الضاغطة والمباغتة، إنما هو علامة صحية شديدة الدلالة، تثبت أن الإبداع المصرى لا يزال فى أوج عافيته، وأن طاقة الأمل التى تجيش فى صدور المبدعين، لا تتأثر بما قد يراه البعض مدعاة للتراخى والإحباط.

إضافة إلى ذلك، كان للعديد من المبدعين أدوارٌ إيجابية مهمة، تَجَلّت فى العديد من الأزمات، التى مرّت بالوسط التشكيلى خلال العام المنقضي، وربما كان فى مقدمتها أزمة المعرض العام 2013، التى شهدت احتشاداً واستنفاراً غير مسبوقين، التحم بموجبهما جموع التشكيليين، لمؤازرة المضارّين من هذه الأزمة، وهو ما توازى – والتحم – مع أزمات مثيلة، كان فى صدارتها إقالة القيادات بكلٍ من قطاع الفنون التشكيلية، والهيئة العامة للكتاب، ودار الأوبرا المصرية، بقرارات حامت حولها علامات الاستفهام، لاسيما وأن هذه القرارات قد صدرت خلال الفترة الوزارية القصيرة والملتبسة، لأحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل فى تاريخ وزارة الثقافة المصرية.

كما يُعَدّ تمثيل الفنانين التشكيليين فى لجنة صياغة الدستور –بصرف النظر عن أية تقييمات نسبية ربما يكون البعض قد أبداها حول هذا الموضوع– علامة صحية جيدة جداً، تشير إلى الثقل الاعتباري، الذى بدأ التشكيليون يمثلونه فى صميم الحراك الوطنى المصري.

الفنان التشكيلى الدكتور رضا عبد الرحمن: بالتأكيد عام كله أحداث مئولمة وقاسية على مصر كلها وسقوط العديد من الشهداء ولسنا كفنانين بعيدا عن الأحداث فكل شهيد سواء هو أخ أو جار أو صديق، وإذا كان الموت والقتل وأحداث الإرهاب التى تشاهدها يوميا مئولمة، إلا أننا نستمد قوتنا منها وسوف تكمل محاربة الإرهاب، الإرهاب بدأ معركته بمشروعهم الوهمى أخوانة الثقافة منذ تعين الوزير الاخوانى علاء عبد العزيز الذى كان ليس اكثر من مندوب مكتب الارشاد فى وزارة الثقافة، ولكن نحن لم نصمت ولم نهدأ استمررنا واستمر كل الفنانين فى افتتاح المعارض مدافعين عن حرية الابداع والفكر والتمسك بالهوية الثقافية المصرية والتراثية والدفاع عن الحضارات، ونحترم ونقدر دور رئيس قطاع الفنون التشكيلية دكتور صلاح المليجى فى موقفه المشرف بالتصدى للوزير الاخوانى وافتتاح المعرض العام فى توقيته الرسمى، وتقديرنا لكل القائمين على المعرض العام بتمسكهم بقرار لجنة الاختيار والقوميسر وعدم الركوع والخضوع الى المتطرفين، وأهم ما يميز العام المنصرم هو اعتصام المثقفين فى مبنى الوزير الاخوانى، الذى جمع شمل المثقفين وكان الهدف الأهم هو إنقاذ مصر، واى خلافات فكرية بينهم آخرى انتهت، جمعتنا مصر.

إعادة افتتاح المتاحف التى كانت مغلقة لسنوات كثيرة إنجاز يحسب للقائمين على ترميم المتاحف لأنه رغم العثرة المادية إلا أنهم يحاولون الإنجاز بأقصى طاقتهم وخصوصا متحف الفن الحديث الذى آمل ان يتم اختيار مدير متميز له ـ انتظام الانشطة الرئيسية مثل صالون الشباب والمعارض الخاصة وتألق العديد من الشباب بعروض مميزة، وكان ايضا لرئيس قطاع الفنون الدكتور صلاح المليجى السبق فى المبادرة فى التعاون مع جمعيه محبى الفنون الجميله فى احياء صالون القاهرة الذى  توقف سنوات عديدة الذى تم افتتاحه فى قصر الفنون بالاوبرا. وافضل مميزات القطاع انه لم يعد يدار بالاهواء الشخصية كما كان فى العهود السابقة واصبح كل الفنانين سواسية، واختيار الفنان محمد عبلة فى لجنة الخمسين  حدث له اهمية ليس فقط فى مصر بل ليعرف العالم أن الفنانين التشكيليين المصريين يشتركون فى وضع الدستور ليؤكد ذلك أن الفنانين ليسوا فى عزلة، وسعادتنا جميعا اختيار الدكتور الفنان احمد نوار ومنحه وسام الجمهورية من رئيس الجمهورية عدلى منصور،اتمنى اعاده ترينالى الجرافيك الدولى واعاده اقامة بينالى القاهرة المتوقف منذ قيام الثورة .

الفنان التشكيلى محمد الطراوى :سوف يكتب التاريخ فى صفحاته ان عام 2013 تعرض الفن والفنانين والمثقفين لهجوم وفتاوى لتحريم وتدمير الهوية المصرية وذلك من قبل الجماعات الارهابية التى احتلت مصر، و ان بداية المقاومة بدأت بتصدى المثقفين لمشروع اخوانة الثقافة الذى يحمله الوزير من مكتب الارشاد التى تكشفت اثناء ازمة افتتاح المعرض العام الدورة 53 التى كنت قوميسرا لها الذى يعد اكبر تظاهرة تشكيلية شهدتها مصر، ومنها طالبنا باقاله وزير الثقافة الاخوانى ثم توجهنا للعديد من الوقفات الاحتجاجية بدار الاوبرا، ثم  اعتصام المثقفين والخروج مع كل فئات الشعب وانهاء حكم الاخوان من مصر .    لم يع او يفهم  الوزير الاخوانى علاء عبد العزير ان ليس له حق فى التدخل فى اعمال لجنه الاختيار الاعمال فى المعرض العام بحسب اللائحه والقانون وحاول فرض اعمال لفنانين علمنا انهم اخوان مثله، واعمالهم  دون المستوى  ولم ينطبق عليها معايير الاختيار، ونحن لا نقبل اى وساطة فى الفن، واصر الوزير بعدة قرارت متتالية على تأجيل الافتتاح لحين اضافه اعمال بعينها وازالة اعمال للفنانين تم قبولهم، هذا كان وزيراً عبثياً وكبير جدا عليه منصب وزير!، قمنا بالتصدى انا ومعى من اعضاء اللجنة والفنانين المشاركين وقمنا بالتظاهر داخل قصر الفنون، ثم اخرجونا من قصر الفنون واغلق  الباب، وفى التوقيت المحدد للافتتاح وحضر الدكتور صلاح المليجى وقمنا بالافتتاح وسط هتاف « يسقط حكم المرشد « وحضور كل المشاركين .

وكان هذا حدث شرارة اشعلت الاستعداد لثورة 30 يونيو  وانضم لنا فئات كثيرة من الشعب المصرى دفاعا عن الهوية المصرية، لاجهاض مشروع التمكين الذى ظهرت ملامحه فى استمراره لاقصاء القيادات ايناس عبد الدائم احمد مجاهد صلاح المليجى الى ان وصل الى دار الوثائق لسرقه وثائق تاريخية مهمه ولكنه فشل كما فشل كل الاخوان فى مخطاتهم

وانجاز يدل على تواجد الفنانين والتشكيلين إيجابى واننا لسنا نخبة منعزلة، وان اختارهم اعضاء للجنه الخمسين ووضع الدستور هذا وسام لنا جميعا ويؤكد ان المنظمومة الثقافية فى مرتبها العليا تعكس ضمير الامه، مصر بلا تشكيلين لا تكون مصر، الفن التشكيلى يصنع سمة الدوله وليس العقيدة .
ودليل على التواجد الإيجابى للفنانين هو اصرارهم فى طرح اعمالهم الفنية وتجاربهم من خلال فعاليات فى القاعات الخاصة التى لم تغلق ابوابها، والقاعات الرسمية التى لم تلغ او تؤجل فعالياتها بل اضافت العديد من الفعاليات الجديدة النوعية، قدموا الفنانين تجارب فنية كسلاح للتثوير والمقاومة بالرغم من ما يعانى منه الفنان من حاله الركود الاقتصادى وتوقف حركة البيع وشراء الاعمال الفنية  إلإ ان لايحول بين الفن والفنان اى عائق، والفنان التشكيلى المصرى بهذا يعد فنان انتحارى يحارب بادواته ويطرح معرضه لاينتظره منه عائد مادى انما العائد الاهم هو مسئولية كفنان اهم .منح وسام الجمهورية للفنانين الحاصلين على جوائز الدوله هذا العام هو ليس وسام لاشخاص ولكن لاحياء مفهوم قيمة الفن والوعى باهميته فى المجتمع، هذا الوعى الذى اندثر زمنا طويلاً، مصر سوف تعود قاطرة الثقافة فى العالم العربى .

الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية : ليس من حقى تقيم ما قدمه القطاع فانا لا اعمل وحدى بقطاع الفنون التشكيلية، الجميع من قيادات وعاملين بالقطاع  لهم دور إيجابى فى كل الفعاليات فاترك لهم هذا التقييم، وايضا الفنانين الذى تقام من اجلهم الفعاليات هم من لهم هذا الحق ايضا.

اسوأ من تعرضت له وزارة الثقافة هو الوزير الاخوانى علاء عبد العزيز، اسوأ وزيرثقافى فى تاريخ الوزراء كان ينوى التخلص من القيادات ثم التخلص من الجيل الثانى من القيادات واستبدالهم بآخرين ليس لهم علاقة بالفن ولا فعاليات الفن وكان سوف يتم تجريف الفنون بالكامل فماذا كنت نتظر منه بعد إقالة سبعة، كان واضح ان هناك نوايا ومشروع قادم من أجله، شرحت له كثيرا أثناء أزمة المعرض العام، التى فجرت وكشفت النوايا الحقيقة، شرحت له قواعد وشروط ولوائح وضوابط ومعاير المعرض العام، وأبلغته أننى كرئيس قطاع ليس لى حق التدخل فى شئون اللجنة واختياراتها، لكنه لم يفهم ولم يحاول الفهم لأن كان موجوداً أساسا فى الوزارة لهدف محدد وليس للجدل والتناقش حول الفعاليات، وان المستشار القانونى محمد لطفى الذى كان يستعين به كان يسأله عن كيفية إقالة وإقصاء القيادات ليفكر له فى طريقة، وكانت التهمة معدة بدون دليل كان يقول الفساد موجوداً وكثيرا ما قولت له اتفضل بلغ النيابة واثبت هذا الفساد، لكن طبعا لم يجد ما يقدمه، عبث جدلى ليعوق المسيرة الفنية بالمؤسسة، وبعد خطابات عديدة وتهديدى بالإقالة إذا تم افتتاح المعرض العام، أبلغته أن مخالفة مسئول فى قرار خاطئ أى أن كان منصبه لا تمثل شيئا، ولكنى لن أخالف القانون واللوائح ولن اخضع لأى تهديدات، وحذرته من أن التأجيل سوف يؤدى إلى أن الفنانين الموجودين بقصر الفنون بانتظار الافتتاح قد يقيمون لتكسير وتدمير المكان من المسئول؟ ذهبت الى الاوبرا وتم الافتتاح وسط اصحاب الفعالية الحقيقيين هم الفنانون، وثانى يوم فى الصبح وجدت على مكتبى قرار الاقالة. وأضر الوزير الاخوانى الفنانين حين ارجع اكثر من 100 الف جنيه للوزارة المالية والتخطيط، ومنع شراء اعمال الفنانين من خلال لجنه المقتنيات واعتبرها اقتناء الاعمال فساداً.
وأسعدنى جدا تكريم الفنانين والمثقفين من رئيس الجمهورية بوسام العلوم والفنون شرف لنا جميعاً ان يكون للمبدع تقديراً من قبل الدولة المصرية، وهذا التقدير سوف يغير من مفاهيم البعض عن الفن التشكيلي، ووجود الفنان محمد عبلة فى لجنة الدستور يكتب لنا فى التاريخ، وأهم الانجازات التى اسعدتنى على المستوى الشخصى افتتاح متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية حسين صبحى المغلق من 32 سنة.