الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سنة غيرت مصر2013




جنوب إفريقيا رحيل مانديلا أيقونة الحرية

لم يكن موت «نيلسون مانديلا» ورحيله عن الدنيا بالنسبة لسكان جنوب إفريقيا فقط ألم الفراق والوداع لزعيم وبطل قضى حياته من أجل قضية، وهى مقاومة نظام التمييز العنصرى، ولكنهم يخشون من ضياع فكرته التى مات وعاش من أجلها. فوفاة «مانديلا» بالنسبة لسكان جنوب افريقيا بمثابة الحقيقة المظلمة لهم التى من الصعب عليهم تصديقها فقد كان بالنسبة لهم الأب، أو مثلما وصفته صحف العالم بأنه «أيقونة» لا يوجد مثيل لها ليس فقط فى جنوب افريقيا بل فى العالم أجمع. قالت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، إن اليوم يوم وفاة «مانديلا» هو الذى كانت دوما ما  تخشاه جنوب أفريقيا أكثر من أى يوم آخر. فقد هزت وفاته دولة جنوب أفريقيا حتى النخاع، حيث سيكون لذلك تأثير عميق على هويتها. موضحة أنه على الرغم من حقيقة أن الموت فى سن الشيخوخة لا يتناسب مع وصف «المأساة»، إلا أن تلك الحقيقة لا يمكن أن تواسى الملايين الذين كبروا فى وجوده.
 
أوكرانيا.. أوكرانيا تبتعد عن الاتحاد الأوروبى ومظاهرات لإسقاط النظام

 
بعدها أعلن الرئيس الروسى «فلاديميير بوتين» جملة من القرارات الاقتصادية لدعم الاقتصاد الأوكراني، منها موافقة موسكو على استثمار 15 مليار دولار فى السندات الحكومية الأوكرانية، بالإضافة إلى تخفيض فى سعر الغاز الطبيعى المصدر إلى «كييف» بمقدار الثلث، عوضا عن رفع العوائق التجارية وتدعيم العلاقات الاقتصادية لمنعها من الانضمام للاتحاد الأوروبى، ما جعل المعارضة تتهم الرئيس الأوكرانى بالتفريط فى مصالح البلاد وبيعها لروسيا.

وتعتبر تلك الاحتجاجات هى الأضخم منذ «الثورة البرتقالية»، حيث ثار قطاع عريض من الشعب الأوكرانى الذى اتهم الرئيس  بالتفريط فى استقلال البلاد والتضحية بمعاهدة مع الاتحاد الأوروبى وبالتالى عدم ضمان حياة كريمة للمواطنين الأوكرانيين بعيدا عن العملاق الروسى بعد ضغط مزمع من روسيا.

الفاتيكان لأول مرة من 600 عام استقالة البابا وكاردينال من الأرجنتين يرأس الكنيسة


كان قرار البابا «بنديكت السادس عشر» باعتزام تقديم استقالته وترك منصب بابا الفاتيكان فى نهاية فبراير الماضى بمثابة صدمة كبرى، باعتبارها خطوة غير مسبوقة فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية فهو أول بابا يتخلى عن المنصب فى حياته منذ 600 عام. وجاء قرار «بنديكت» المفاجئ خلال جلسة استثنائية للكرادلة على هامش اجتماع للمجلس البابوي، مرجعا ذلك إلى أن صحته وسنه لم يعودا ملائمين لقيادة الكنيسة. وإضافة للسوابق الأولى من نوعها، انتخب الأرجنتينى «خورخى بيرجوليو» ليكون بذلك أول كاردينال يعتلى عرش البابوية من أمريكا اللاتينية خلفا للبابا «بنديكت السادس عشر»، واختار  «بيرجوليو» لنفسه اسم «فرانسيس الأول»، والذى يفضل الحياة البسيطة بعيدا عن الأضواء ، وكثيرا ما عرف عنه بأنه «كاردينال الفقراء». ويعتبر هذا البابا اول حبر اعظم ينتخب من أمريكا اللاتينية واول بابا يسوعى يتولى السدة البابوية. وبعد حالة من الجدل استمرت عدة أسابيع اختارت مجلة التايم بابا الفاتيكان «فرنسيس» ليفوز بلقب شخصية العام وعزت المجلة اختياره إلى أن بتأكيده على العطف والمحبة  استطاع أن يكون بمثابة صوت الضمير فى العالم.
 
تايلاند أكبر مظاهرات لإسقاط الحكومة


شهدت تايلاند مظاهرات عارمة وصفت بغير المسبوقة فهى تعد الاحتجاجات الأخطر من نوعها منذ الأزمة السياسية الدامية فى 2010، احتجاجا على الحكومة الحالية. وطالبت المظاهرات بإسقاط الحكومة ورحيل رئيسة الوزراء «ينجلوك شيناوترا»، مبدين كراهيتهم لشقيقها «تاكسين شيناوترا» رئيس الوزراء السابق الذى أطاح به انقلاب عسكرى فى 2006.

وكانت المظاهرات قد اندلعت إثر قانون عفو اعتبره المتظاهرون فصّل خصيصا من أجل  «قياس تاكسين» الذى حكم عليه بالسجن سنتين بتهم اختلاس أموال. وقال وقتها،سوتيب تاوجسوبان، زعيم حركة الاحتجاج فى تايلاند، إنه لن ينهى مظاهراته على الرغم من قرار رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، بحل البرلمان وتعهدها بإجراء انتخابات عامة مبكرة. واعتبر «تاوجسوبان» أن حل  البرلمان ليس الهدف، وأن المتظاهرين يرون إن رئيس الوزراء السابق ما زال يدير السلطة ويتهمون الحزب الحاكم باستخدام المال العام «فيو تاي» لضمان الاصوات الانتخابية.
 


ألمانيا «ميركل» المرأة الحديدية.. ودخول الإسلام للجامعات


شهدت ألمانيا خلال عام 2013 فوز المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» بولاية ثالثة فى الانتخابات التشريعية، وأثبتت أحقيتها بلقب المرأة الحديدية من بعد أن استأثرت به «مارجريت تاتشر» رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، إذ عرفت بحنكتها وقوتها باتخاذ القرارات التى أفادت ألمانيا ومنعتها من التأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، وأصبحت بذلك أقوى اقتصاد فى أوروبا. وحصلت «ميركل» على هذا اللقب لنجاحها على ما تريد مرة بالشدة. وشهدت حكومة «ميركل» الثالثة وجوها جديدة، والمفاجأة الكبرى تمثلت فى تعيين «أورزيلا فون دير لاين» كأول امرأة فى تاريخ ألمانيا على رأس وزارة الدفاع.

وكانت المفاجأة الأخرى بتعيين امرأة مسلمة من أصول تركية، وهى «آيدان أوزيجوز»، كوزيرة مفوضة لشئون الهجرة، واللاجئين والاندماج.

ومن الضربات التى هزت الساحة السياسية الألمانية كانت قضية «تجسس» الولايات المتحدة، إذ تم الكشف عن قيام واشنطن بالتجسس على هاتف «ميركل» الشخصى، وعليه قامت الخارجية الألمانية باستدعاء السفير الأمريكى فى برلين على خلفية تلك الواقعة.

ومن أبرز الأحداث التى شهدتها ألمانيا بدء تدريس «الدين الإسلامي» فى عدد من الجامعات الألمانية، فيما وصف بأنه «فصل مهم فى تاريخ ألمانيا الحديث» وطريقة لتعزيز التفاهم .
 
فنزويلا.. رحيل «ناصر» أمريكا اللاتينية
 
ودعت فنزويلا فى حزن الرئيس «هوجو شافيز» الذى رحل بعد صراع طويل مع المرض، بعد ثلاثة عشرعاما قضاها فى سدة الحكم فى فنزويلا، ليخلفه القائد ذو الكاريزما العالية «نيكولاس مادورو» الذى تولى رسميا منصب رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، مثلما أعاد شافيز تسمية فنزويلا فى إشارة إلى تأسيسه نظاماً اشتراكيا قائما على أفكار ومبادئ القائد التاريخى سيمون بوليفار.
 
 إيران..  صعود الإصلاحى «روحانى» والغرب يعترف بالنووى

 
وشهدت الدولة الفارسية عودة التيار الإصلاحى للسلطة وذلك عقب فوز «حسن روحانى» رئيساً للجمهورية لأول مرة، ولاقى هذا الفوز ترحيباً من المرشد الأعلى  على خامنئي، وطالب جميع الجهات بالتعاون معه. وفاز «روحانى»، المدعوم من الإصلاحيين، بأغلبية ساحقة فى الانتخابات الرئاسية التى نظمت فى الرابع عشر من يونيو الجاري، ليهزم خصومه المحافظين والمتشددين. وتعهد باتباع مسار الاعتدال فى السياسة الخارجية والداخلية.

وتعهد بالالتزام بوعود التحديث والتفاعل البناء مع العالم الخارجى التى قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية»،والسعى لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، والتعاون مع القوى الدولية لتسوية القضية.

وبعد فوزه بالانتخابات الرئاسية دعا الرئيس الإيرانى إلى توقيع «اتفاقية دولية» تنص على حظر الأسلحة النووية والكيماوية، مشيراً إلى أن بلاده بذلت «جهودا كبيرة» من أجل أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، لكن «امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية» يحول دون ذلك.
وقال الرئيس الإيرانى أنه «ما دام السلاح النووى موجودا، فإن إمكانية استعماله ستبقى موجودة والضمان الوحيد لعدم استعماله هو التخلص منه، والدول النووية يجب ألا تهدد باستخدام النووى ضد الدول الأخرى مهما كانت الظروف،والضمانات الموجودة حاليا ليست كافية، ويجب أن تتحول لقوانين دولية ملزمة.

كما شهد العام الحالى خطوة غير مسبوقة، إذ توصلت القوى الغربية فى نوفمبر لاتفاق مع طهران بمؤتمر «جنيف1» بشأن البرنامج النووى الإيرانى، وبعد ذلك أرجئت المفاوضات بين إيران وبلدان مجموعة 5+1، بمناسبة عيد الميلاد.

وكانت الدول الكبرى الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى إضافة إلى ألمانيا قد توصلوا إلى اتفاق مرحلى مع إيران حول برنامجها النووي. ورغم أنه لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي، إلا أنه يعد اعترافا غربيا بالبرنامج النووى الإيرانى مما يمنحه أحد مظاهر الشرعية والاعتراف به.
 
 فرنسا.. بين التورط فى مالى وغضب الجزائر


لم تكن سنة 2013 تميمة الحظ لفرنسا، فمع الأيام الأولى من يناير كان على الرئيس الفرنسى «فرانسوا أولاند» اتخاذ قرار بالتدخل عسكريا فى مالى تحت ستار عملية» سيرفال للقضاء على الجماعات الإسلامية المسلحة التى سعت إلى تطبيق الشريعة الإسلامية على  شمال مالى.

ويتواجد حاليا فى شمال مالى حوالى 2800 جندى فرنسي، كما أن الوضع الأمنى لا يزال هشا، وتشهد بعض المناطق هجمات متفرقة بالقنابل والأسلحة الثقيلة. ولكن دوامة الصراعات الأفريقية جرت فرنسا إلى صراع آخر، إذ أرسلت فى نهاية العام قوات عسكرية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، بلغ قوامها 1600 جندي، لوقف الاقتتال الدائر بين مليشيات مسلمة وأخرى مسيحية والحفاظ على أمن المواطنين والجالية الفرنسية، ولكنها تمت بموافقة مجلس الأمن الدولى لوقف دائرة العنف. ورغم أن «أولاند» أكد أن العملية العسكرية لن تدوم طويلا، إلا أن شواهد الصراع تنبئ أن ليل أفريقيا الوسطى بالنسبة لفرنسا سيكون حالكا. وعلى الصعيد الدولى، أظهر أداء فرنسا محاولات حثيثة لوضع بصمتها على خريطة الصراعات الدولية، كان لها دور بارز فى التعامل الدولى مع الملف النووى الإيرانى، فقد أظهرت وجها حادا ومعرقلا للتوصل لاتفاق نووى بين الدول (5+1) وإيران فى «جنيف» عندما أعلن وزير الخارجية الفرنسى «لوران فابيوس» عن معارضته للاتفاق ووضع شروطا كانت غير مقبولة لايران.

وفى نهاية العام، نشبت عاصفة جديدة دبلوماسية جديدة، أثارتها مزحة الرئيس الفرنسى عن الجزائر، مما اجبرته على الاعتذار العميق.

داخليا تعرضت شعبية الرئيس الفرنسى اولاند لهزات شديدة جعلت من شعبية أولاند. وأظهراستطلاع للرأى  نشرته صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أن شعبية الرئيس تراجعت لمستوى قياسى عند 20%.

وكانت استقالة وزير المالية الفرنسى «جيروم كاهوزاك» فى مارس 2013 حجر عثرة فى طريق مجد» أولاند» بعد أن فتح القضاء الفرنسى تحقيقا بتهمتى «تبييض الأموال والتهرب الضريبي»، واعترف «كاهوزاك» بامتلاكه حسابا مصرفيا فى سويسرا منذ 20 عاما.
تركيا.. الوجه الحقيقى لفساد «أردوغان»


اكتشف الأتراك خلال العام المنصرم وجها آخر لحكومة «رجب طيب أردوغان»، فبعد أن ظهر خلال الأعوام الأخيرة بمظهر «حامى الدولة»، والعبقرى الإسلامى الذى حافظ على الطابع العلمانى للدولة، ظهرت قمعية النظام التركى فى التعامل مع المتظاهرين السلميين فى اعتصام ميدان «تقسيم».

ففى يونيو الماضى مارست الشرطة التركية وحشية فى التعامل مع المعتصمين فى ميدان تقسيم، فأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والمياه وقامت بالتعدى أيضا على المتظاهرين، مما أظهر وجه جديد لحكومة «أردوغان» أمام الأتراك وأمام دول العالم التى رأت فيه نمطا متحضرا من أنماط دول العالم الإسلامى.

وظهرت وقتها أول دعوات إقالة الحكومة إلا أن «اردوغان» ضرب بدعوات المتظاهرين عرض الحائط مؤكدا أن حكومته ستمضى قدما حشد حزب العدالة والتنمية التركى مؤيديه للخروج فى مظاهرات داعمة للنظام ضد المعارضة.

وما لبث أن استفاقت حكومته من قضية «تقسيم» حتى واجهت الضربة القاضية لها بتوجيه قضايا فساد إليها، والتى فقدم ثلاثة وزراء استقالتهم، على رأسهم وزير الداخلية، وتورط أبناء وزراء واستقال أيضا عدد من البرلمانيين جراء تلك التهم بالفساد المالى.