الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«مصر بلدى»: نعم للدستور.. و«السيسى رئيساً» هدفها الأساسى




جبهة «مصر بلدى».. هى أحدث الجبهات التى ظهرت على الساحة السياسية تزامنًا مع نهاية عام 2013، خرج مؤتمرها الأول للنور تزامنًا مع ذكرى أحداث مجلس الوزراء الثانية، وبها عدد من الشخصيات العامة، منهم «على جمعة» الرئيس الشرفى للجبهة، وأحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق منسقًا عامًا للجبهة، والصحفى مصطفى بكرى متحدثًا باسمها، ومصطفى الفقى رئيس المجلس الاستشارى للجبهة.  تضم الجبهة عددًا من الوجوه المعروفة سلفًا فى السياسة مثل «فايزة أبو النجا» وزيرة التعاون الدولى الأسبق، الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق، صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية السابق، القيادى الناصرى محمد البدرشينى، وعصام النظامى عضو المجلس الاستشارى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة سابقا، والطبيبة منال عمر، وغيرهم من الشخصيات السياسية. لم تحقق هذه الجبهات لم تحقق الغرض منها. أعلنت الجبهة خلال مؤتمرها الاعلامى أن أبرز اهدافها هو الحشد للتصويت بـ«نعم» فى استفتاء الدستور المقبل، بالإضافة إلى الحشد فى 25 يناير القادم، لمطالبة وزير الدفاع الفريق «عبد الفتاح السيسى» بالترشح للرئاسة، بجانب مؤازرة الجيش والشرطة، والتصدى لما اعتبروه المؤامرة الأمريكية ـ الصهيونية ـ الإخوانية لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد باستخدام وسائل الجيل الرابع من الحروب.  بدأت الحملة بتنفيذ أهدافها على مستوى محافظات مصر لتأييد الدستور الجديد، وانتشر شباب الحملة للتوزيع الملصقات المؤيدة للدستور كمرحلة أولى لتحقيق أهداف الجبهة، ثم الدعوة لترشيح الفريق السيسى رئيسًا للبلاد.  ويصف السياسيون جبهة «مصر بلدي» بأنها مثلها مثل بقية الجبهات التى ظهرت لتدعيم مواقف معينة، فكما دعمت جبهة إنقاذ مصر فكرة الخلاص من الإخوان والانتقال للدولة المدنية، ظهرت جبهة «مصر بلدي» لتدعيم المرحلة الانتقالية نحو دستور مدنى ورئيس منتخب للبلاد، فتلك الجبهات العديدة التى ظهرت على الساحة السياسية فى وقت قصير لم تكن الحل، وللأسف.. لن تتمكن من حل مشكلات سياسية أو اقتصادية.  وحدد السياسيون الدور المطلوب من الجبهة، متمثلًا فى  توحيد جميع الجبهات والقوى الوطنية صاحبة إنجاز ثورة 30 يونيو فى بوتقة واحدة، بهدف التكامل وليس التنافس من أجل دعم مجموعة من المرشحين الوطنيين فى الانتخابات القادمة، ثم التوافق على مرشح رئاسى فى انتخابات الرئاسة، ومن أجل مواجهة دعم التنظيم الدولى للإخوان الذى يسعى لإفساد المرحلة الانتقالية والاستفتاء الشعبى على الدستور، الذى يدعو للحشد بـ»لا»، وربما يسعى لدعم مرشح  رئاسى والحصول على كتلة برلمانية خلال الانتخابات المقبلة.  وينتقد المنتمون للتيار الإسلامى  الإسلام السياسى على وجه الدقة ـ ومؤيدو الرئيس السابق جبهة «مصر بلدي»، ويصفونها بأنها الوجه الآخر لـ«جبهة إنقاذ مصر»، بعدما فقدت الأخيرة  بريقها، ولم يعد لها دور وتعددت المشكلات والخلافات داخلها، وتركها زعيمها «البرادعي» وبعض قياداتها لدعمها الفريق السيسى وعودة حكم العسكرى.