احسان عبد القدوس.. صوت المرأة فى الرواية المصرية

كتب - خالد فاروق

أمس مرت الذكري 94 لميلاد الروائي الكبير احسان عبد القدوس.. سفير المرأة في الرواية العربية وأكثر من جال بخاطره حريتها في هذا المضمار ويعتبر إحسان من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا فى قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبدالقدوس نقلة نوعية متميزه فى الرواية العربية، إذ نجح فى الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات اجنبية متعددة.

احسان صحفى وروائى مصرى من أصل تركى من جهة أبويه.. فهو ابن السيدة فاطمة اليوسف التركية الأصل اللبنانية المولد والمربى وهى ُمؤَسِسَة مجلة «روزاليوسف» ومجلة صباح الخير.. أما والده محمد عبد القدوس فقد كان ممثلا ومؤلفًا.

-الأديب المعروف، صاحب القصص المشهورة، ولد ليلة أول يناير سنة 1919م.. “نشأ فى بيت جده لوالده الشيخ رضوان والذى تعود جذوره إلى قريةالصالحية محافظة الشرقية وكان من خريجى الجامع الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية وهو بحكم ثقافته وتعليمه متدين جداً وكان يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد، بحيث كان يُحرّم على جميع النساء فى عائلته الخروج إلى الشرفة بدون حجاب.

وفى الوقت نفسه كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة «روزاليوسف» سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.

“وكان ينتقل وهو طفل من ندوة جده حيث يلتقى بزملاء من علماء الأزهر ويأخذ الدروس الدينية التى ارتضاها له جده وقبل أن يهضمها. يجد نفسه فى أحضان ندوة أخرى على النقيض تماماً لما كان عليه.. إنها ندوة «روزاليوسف».

ودرس إحسان فى مدرسة خليل آغا بالقاهرة 1927-1931م، ثم فى مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة 1932م-1937م، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة.
وتخرج إحسان من كلية الحقوق عام 1942م وفشل أن يكون محامياً أما إنتاجه الأدبى الغزير فيتمثل فى أكثر من ستمائة قصة وقدمت السينما عدداً كبيراً منها.