الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيران ومجموعة «5+1» تبدأن محادثات ببغداد.. وإسرائيل تدعو للحزم ضد طهران




بدأت إيران ومجموعة 5+1 التى تضم الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا محادثات فى بغداد، حول البرنامج النووى الإيراني. واستبق مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو هذا اللقاء بإعلانه أمس أن اتفاقا مع طهران بات وشيكا، وهو الأمر الذى اعتبره البيت الأبيض «خطوة إلى الأمام» رغم تأكيده مواصلة الضغط على المسئولين الإيرانيين حتى يرى إجراءات ملموسة من قبلهم.
ورغم أن جدول مباحثات بغداد لم يكشف عنه النقاب، إلا أنه من المتوقع أن يكون الموضوع الرئيسى تفتيش المواقع العسكرية، وخاصة مجمع بارشين العسكرى قرب طهران الذى تعتقد تقارير الاستخبارات الغربية بأن إيران تستخدمه لبرامج أسلحة سرية.
 
وينتظر أن يتضمن جدول الأعمال أيضا وقف جهود إيران لتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%، حيث تؤكد طهران أن هذه العملية تستخدم فقط لإنتاج وقود للمفاعل الطبى بطهران.
من جانبه دعا وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك القوى الكبرى الى تبنى موقف حازم من ايران قبل ساعات قليلة من بدء اجتماع مهم فى بغداد حول البرنامج النووى الايرانى المثير للجدل.
وقال باراك فى مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة «فى بغداد يجب الحذر من ان ايران تستطيع بفضل تنازلات جزئية تجنب تشديد العقوبات».
 
واضاف انه «بدون تشديد العقوبات القائمة، ستواصل ايران برنامجها»، مؤكدا انه «لا يجب الرضوخ فى اللحظة الاخيرة او الاستسلام».
وشككت اسرائيل امس الاول فى اعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان ايران والوكالة ستوقعان قريبا اتفاقا يهدف الى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي.
 
واكد باراك ان مطالب المجتمع الدولى حيال ايران كانت «ضعيفة جدا». وقال الوزير الاسرائيلى إن «كل ما هو اقل من المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% و3,5% ونقل كل اليورانيوم المخصب الى خارج إيران وإغلاق مفاعل قم ليس كافيا».
 
واكد باراك ان الموقف الاسرائيلى «لم يتغير» بعد الاتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 
وقال «لم نغير رأينا. ويجب ان يمنع العالم ايران من الحصول على السلاح النووى وكل الخيارات مطروحة على الطاولة» فى اشارة الى امكانية شن ضربة عسكرية إسرائيلية على المفاعلات النووية الاسرائيلية.
 
واضاف «من الواضح ان قادة العالم يعرفون انه فى نهاية المطاف فى الامور التى تشكل خطرا على امنها او مستقبلها، فإن الحكومة الاسرائيلية وحدها ستتخذ القرار». وتشتبه اسرائيل والغرب بسعى ايران لامتلاك السلاح النووى تحت ستار برنامج مدني، الامر الذى تنفيه طهران.
وحذرت اسرائيل التى تعتبر القوة النووية الوحيدة فى الشرق الاوسط لكن غير معلنة، من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التى ستشكل بنظرها «تهديدا لوجود» الدولة العبرية