الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش السورى الحر ينفى مسئوليته عن خطف الحجاج اللبنانيين




 نفى الجيش السورى الحر مسئوليته فى خطف مجموعة من الحجاج الشيعة اللبنانيين فى سوريا، حسبما اعلن قيادى فى هذه القوة المؤلفة من منشقين عن الجيش النظامى.
 
واعلن مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكرى للجيش الحر الذى يتخذ مقراً له ان «الجيش السورى الحر غير مسئول أبداً. نحن لا نؤمن بهذه الطريقة. هذه محاولة لتشويه الجيش الحر».
 
واضاف: «إن هذه ليست من اخلاقيات الثورة وأنا ارجح ان يكون من فعل النظام» مضيفاً: إن النظام السورى يريد ان تحترق المنطقة».
من جانبه ادان المجلس الوطنى السورى اكبر تحالف للمعارضة السورية امس خطف مجموعة من الحجاج اللبنانيين الشيعة فى سوريا ولم يستبعد تورط نظام الرئيس بشار الاسد فيه.
 
واصدر المجلس بياناً يفيد بادانته تعرض الاشقاء اللبنانيين بالخطف أو الاعتداء أو الترهيب وطالب بالافراج الفورى عنهم دون قيد أو شرط.
 
واشار البيان إلى أن «المجلس الوطنى الذى لا يستبعد تورط المخابرات السورية فى هذه العملية لإثارة الاضطرابات فى لبنان الشقيق الحاضن للنازحين والجرحى والمضطهدين من ابناء الشعب السوري».
ودعا المجلس فى بيانه ضباط الجيش الحر وجنوده الذين انتفضوا بوجه عسف النظام واجرامه إلى أن يبذلوا كل ما فى وسعهم للعمل على تحرير الاخوة اللبنانيين المخطوفين بأسرع وقت.
فى سياق متصل اتهمت منظمة العفو الدولية التى تدافع عن حقوق الانسان النظام السورى بتعذيب وقتل معتقلين ومتظاهرين سلميين والقيام بأعمال قد تشكل جرائم ضد الانسانية.
 
وفى تقريرها السنوى للعام 2011 الذى نشر امس، اوضحت المنظمة ان القوات الحكومية استخدمت القوة المميتة وغيرها من صنوف القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين الذين خرجوا إلى الشوارع بأعداد غير مسبوقة للمطالبة بالإصلاح السياسى وإسقاط النظام.
 
واشار التقرير إلى أن هناك عدة امثلة خصوصاً مثال رجل لم تذكر اسمه فى بانياس (غرب) اعتقل لمدة ثلاثة ايام وتعرض للضرب والتجريد من الثياب وارغامه على «لحس دمه الذى سال على الارض».
ونددت المنظمة أيضاً بمحاولة النظام سحق حركة الاحتجاج مشيرة الى حالة عازف البيانو مالك جندلى المقيم فى الولايات المتحدة الذى تعرض ذووه للضرب فى منزلهم بحمص بعد ان تظاهر ولدهم ضد النظام فى الولايات المتحدة.
 
واوضحت المنظمة فى تقريرها انه يوجد 200 معتقل على الأقل قد توفوا فى الحجز فى ملابسات مريبة وتعرض كثيرون منهم للتعذيب على ما يبدو.
 
واشار التقرير الى ان هذا القمع لا يوفر الاطفال وذكر حالة محمد المولع عيسى (14 عاما) فى دير الزور (شرق) الذى قتل برصاص قوات الامن بعد ان رفض المشاركة فى مظاهرة موالية للنظام.
من ناحية اخرى توقع ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر أن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية 20 ألفا بنهاية الأسبوع الجارى بسبب استمرار تدهور الأوضاع فى بلادهم.
 
وقال هاربر - فى تصريح لصحيفة الرأى الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء «إن عدد المسجلين لدى المفوضية حاليا تجاوز 19 ألفا، وقدر عدد القادمين من سوريا يوميا بما يتراوح ما بين 160 و200 شخص»، مشيرا إلى أن عدد طالبى اللجوء حاليا نحو 3 آلاف.