الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأطباء» و«الصحة» وجها لوجه فى إضراب يناير




بدأ الأطباء فى تنفيذ إضرابهم منذ صباح أمس فى جميع المستشفيات الحكومية للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المتمثلة فى إقرار قانونى كادر المهن الطبية وتأمين المستشفيات وزيادة نصيب الصحة فى الموازنة العامة للدولة، وقد شارك أيضا الصيادلة الحكوميون فى الإضراب من خلال الغياب الجماعى مؤكدين أن الإضراب لا يشمل الحالات الطارئة والعاجلة.
وقال الدكتور عمرو الشورى عضو مجلس النقابة العامة للأطباء إن عددا من المستشفيات نفذت قرار الجمعية العمومية بالإضراب ومنها فى القاهرة مستشفيات الساحل التعليمى والمطرية التعليمى وجميع العيادات بها إلى الإضراب بنسبة 100%، ودار السلام العام والمنيرة العام، ومنشية البكرى "85% فقط حيث تعمل عيادتان فقط وكسروا الإضراب" وأرسلت لهم اللجان المنسقة وفدا للتفاوض معهم وغلق العيادتين، وصدر العباسية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة مها الرَّبَّاط وزيرة الصحة والسكان عن نجاح خطة الطوارئ الشاملة التى أعدتها الوزارة لتأمين استمرار تقديم الخدمة الطبية وعدم تأثرها أثناء الإضراب الجزئى للأطباء والصيادلة أمس، مشيرة إلى أن هناك ١٠ محافظات لم يحدث فيها إضراب على الإطلاق، فى حين حدث إضراب جزئى فى ٣٠٪ من مستشفيات وزارة الصحة فى محافظات أخرى.
واستطردت فى الخطة المعلنة أمس عن إلغاء جميع أنواع الإجازات لجميع العاملين بمرافق الإسعاف على مستوى الجمهورية قبل وأثناء الإضراب، إضافة إلى التأكد من حالة جميع السيارات، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، بجانب دعم المستشفيات بأطباء فرق الانتشار السريع المركزية، كما تم تدعيم المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته فى الأيام السابقة.
ونفى الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة أطباء القاهرة منسق إضراب الأطباء بالقاهرة ما أعلنت عنه وزيرة الصحة من وجود 10 محافظات لم تشارك فى الإضراب اليوم هو كلام عار تماما من الصحة، قائلا: "إن اللجنة المشرفة على الإضراب تتابع مع كافة المستشفيات والوحدات على مستوى الجمهورية، وأن محافظة القليوبية شهدت إضرابا ضعيفا جدا، وهناك بعض العيادات والمستشفيات التى كسرت الإضراب، وسوف يتم تحويلهم للجنة التأديبية بالنقابة والتحقيق معهم ومعاقبتهم.
وقد شهدت محافظة الدقهلية إضراباً بنسبة 80% فى مستشفيات المنصورة العام حيث هناك إضراب عن قطع التذاكر ولا توجد لستة اليوم للعمليات، وطلخا الدولى والرمد للتأمين الصحى ونبروه المركزى، ومستشفيات شربين وأجا والسنبلاوين، وكسرت مستشفيات دكرنس المنزلة بالمطرية، ومنية النصر بالجمالية، وبلقاس دميرة النفسية الإضراب.
وفى محافظة بورسعيد شهدت التزاما كاملا من جميع أطباء بمستشفيات بور فؤاد العام وبورسعيد العام والتأمين الصحى "المبرة، والتضامن" بالإضراب عن العمل، والتزم أطباء الرعاية الأساسية بذلك "الوحدات والمراكز الطبية".
وعن مشاركة الصيادلة الحكوميين فى الإضراب، أكد د.هيثم عبد العزيز رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بالنقابة العامة للصيادلة أن هناك استجابة عالية من قبل الصيادلة الحكوميين فى تنفيذ أولى الخطوات التصعيدية للإضراب وهى الغياب الجماعى للصيادلة والتى تعدت الـ70%، مشيرا إلى أن هناك بعض الصيادلة تواجدوا فى أماكن عملهم ولكن بدون تنفيذ أى خدمات غير عاجلة للمرضى.
وشدد عبد العزيز على أن هناك محاولات ضغط على الصيادلة لكسر الإضراب وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومنها شكوى فى شبين القناطر بطلب أحد المديرين الشرطة لكسر الباب لصرف الأدوية، وتم ارسال محاميين بالفعل من النقابة الفرعية لحماية الصيادلة، وشكوى أخرى فى حلوان من أحد المديرين قام بتهديد المضربين بالنقل والخصومات مضيفا " لن نسمح بحدوث أى تعسف أو تهديد لأى صيدلى ينفذ قرار الجمعية العمومية وسوف يتم مواجهة ذلك بقوة من خلال هيئة قانونية للوقوف مع الصيادلة للمطالبة بحقوقهم المشروعة".
ومن جانبه، رفض الدكتور محمود فتوح نقيب الصيادلة الحكوميين نائب منسق حركة تمرد الصيادلة دعوة نقابة صيادلة مصر التى يسيطر عليها الإخوان بضرورة الغياب الجماعى للصيادلة الحكوميين عن العمل والانضمام للإضراب، وذلك بسبب أن النقابة يسيطر عليها الإخوان منذ سنوات طويلة، ويتخذون قرارات ليست فى صالح الصيادلة، وهى عملية سياسية بحتة مشيرا إلى أن الإخوان يريدون إحداث بلبلة فى الدولة لأهداف سياسية بحتة وليست فى صالح الصيادلة.
ونتيجة لاتهامها بالتخلى عن الإضراب من أجل الحفاظ على منصبها بوزارة الصحة ونقابة التمريض نفت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض ورئيس الإدارة المركزية لتمريض وزارة الصحة وجود تعارض فى المصالح الخاصة بالتمريض بين منصبيها النقابى والتنفيذي، لأن ذلك يأتى بالدرجة الأولى فى صالح التمريض لأن موقعها التنفيذى يساعدها على تحقيق مزايا أكثر للعاملين بالمهنة التى تواجه تحديات كبيرة فى المجتمع المصرى.