بورصة الشخصيات

 السيسى «المنقذ»
 بلا ادنى شك يستطيع أى متابع عادى للشأن السياسى المصرى فى العام النصرم، وتحديدا بعد ثورة يونيو، القول بأن الفريق عبد الفتاح السيسى امتلك قلوب ملايين المصريين، وذلك استجابة منه لمظاهرات الملايين من المصريين والتى طالبت برحيل الرئيس السابق محمد مرسى والذى أطاح به فى 3 يوليو 2013 ، وأعلن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق، وعين النائب الأول لرئيس الوزراء حازم الببلاوى، وعلى الرغم من الأخطاء التى تبعت هذا الرحيل من وجهة نظر البعض، إلا أنهم يقرون ببطولة هذا الرجل.
الفريق لمن لا يعرفه هو: عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي، مواليد قرية كمشوش مركز منوف بمحافظة المنوفية، فى التاسع عشر من شهر نوفمبر لعام 1954، متزوج وله 4 أبناء بينهم طفلة واحدة، وهو القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الرابع والأربعين منذ 12 أغسطس، 2012، تخرج فى الكلية الحربية عام 1977، حصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987 ، وماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص ، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003 وزمالة من كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006، وعمل فى سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، فى 3 يناير 2010، حتى 12 أغسطس 2012.
حصل النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول عبد الفتاح السيسى على شخصية عام 2013 على مستوى العالم وفقا لاستفتاء أجرته مجلة «تايم» الأمريكية، متقدما بفارق كبير على رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان.
 الملك عبدالله خادم الحرمين
 استطاع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحمين الشريفين ووزير خارجيته  «الاستحواذ على قلوب عدد كبير من المصريين، خاصة بعد موقفه من ثورة يونيو  ووقوفه بجانب مصر فى مواجهة المجتمع الدولى ، الذى كان يصر على اعتبار ما حدث فى 30 يونيو انقلابا عسكريا، وكان فى اتجاهه لفرض عدد من العقوبات تجاهننا، وكان لموقفه الداعم لمصر بعد ثورة الثلاثين من يونيه بالغ الأثر فى تخفيف حدة الانتقادات الدولية التى وجهت لمصر.
يعتبر الملك هو السادس للمملكة العربية السعودية ويلقب بخادم الحرمين الشريفين وهو ذات اللقب الذى اتخذه الملك فهد من قبله، وهو الابن الثانى عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وأمه هى فهدة بنت العاصى بن شريم الشمري. ولد فى عام 1924 بمدينة الرياض.
 رُب رئيس بالصدفة
يرى البعض داخل الشارع السياسى أن المثل المصرى «رُب صدفة خير من ألف ميعاد» ينطبق تماما على رئيس الجمهورية الحالى المستشار عدلى منصور، مبررون ذلك بأن المستشار عدلى منصور تولى رئاسة المحكمة الدستورية العليا فى 30 يونيو 2013 خلفاً للمستشار ماهر البحيرى الذى انتهت ولايته فى ذلك اليوم، وأدى اليمين كرئيس للمحكمة يوم 4 يوليو قبل أن يؤدى اليمين كرئيس للجمهورية بدقائق قليلة «ريس بالصدفة»، ومع هذا استطاع كسب مزيد من الاحترام لدى المواطنين لتمتعه بميزات كثيرة لم تكن موجودة لدى مرسى «حتى وان كان انتقاليا»، منها رصانته وتوازن حديثه رغم قلته، واتجه البعض الى ضرورة ان يطرح نفسه فى الانتخابات القادمة «اذا لم يطرح الفريق السيسى نفسه كرئيسا».
 المتحدث العسكرى
على الرغم من كونه أول متحدث عسكرى للقوات المسلحة، على مدار تاريخها الطويل، إلا أنه استطاع ان يحدث نوعا من التواصل والمصداقية بين الشعب وقواته المسلحه، «خاصة الجنس الناعم» وذلك لوسامته واسلوبه الجذاب وقدرته على الاقناع، من خلال التواصل مع مختلف وسائل الاعلام المسموعة والمرئية ، كما أسس صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك «، واستطاعت تلك الصفحة فى أقل من عام أن تجذب نحو مليون عضو، وتحظى بنسبة متابعة كبيرة من جانب الصحف ووسائل الإعلام.
أحمد محمد محمد على هو عقيد أركان حرب والمتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة منذ أغسطس 2012 والى الآن ، ضابط المشاة المتفوق، وأول دفعته فى الكلية الحربية عام 1991، والحاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية «ساند هيرست»، ثم التحق بكلية القادة والأركان ليحصل منها على ماجستير فى العلوم العسكرية، ويفوز أيضا بلقب الدارس الأول على دفعته على الرغم من أنه كان برتبة «النقيب «فى تلك الفترة، الأمر الذى رشحه للدراسة فى كلية القادة والأركان البرية بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصل كذلك على دورة كلية الدراسات العسكرية المتقدمة «SAMS».
«الرابح الخاسر»
تسطيع أن تجزم انه نجح فى الحصول على لقب «الساخر الاوحد»، والذى استطاع فى بداية العام أن يحصل على اعجاب الكثيريين من الشعب، لجرأته وهجومه الموضوعى على الجماعة، كما اننا من الجائز أن نقول أنه كان سببا رئيسا فى التمهيد لثورة يونيو، الا أنه بعد الثورة وفترة من الغياب، عاد من جديد ليقدم لنا حلقة ساخرة جديدة، ولكن هذه المره لم يسخر فيها من مرسى ولا عشيرته، وانما سخر من الرئيس المؤقت والببلاوى والفريق السيسى، وهنا توقف عدد كبير من جمهوره عن الضحك من سخريته واعتبروه متخطيا جميع الخطوط الحمراء منها والخضراء، والتى لم يضعها سوى المشاهد لباسم ولجميع المنتقدين والساخرين، حيث أنه أصبح لدى المشاهد قناعته الخاصة تجاه شخصيات بعينها، ولعل أبرزها الفريق السيسى بأنه لا يجوز نقده أو السخرية من بعض الامور التى تخصه، الامر الذى جعله يفقد جزءا كبيرا من شعبيته داخل الشارع المصرى، كما أن القناة التى كانت متعاقدة معه، فسخت هذا التعاقد، لذا نستطيع القول إن باسم يوسف هو «الرابح الخاسر» فى نالوقت ذاته هذا العام.
هو باسم يوسف مواليد 22 مارس 1974، تخرج فى كلية الطب عام 1998 وحصل على دكتوراة جراحة القلب والصدر من جامعة القاهرة ويعمل حاليا عضو هيئة التدريس بكلية الطب بنفس الجامعة، سافر للعمل بأمريكا وأوروبا لمدة سنتين ونصف فى إحدى شركات الأجهزة الطبية، عاد إلى مصر للحصول على الدكتوراة ثم سافر إلى ألمانيا للتدريب على جراحات زراعة القلب والأجهزة المعاونة لعضلة القلب.
 البرادعى.. رجل الانسحابات
 على الرغم من نجاحه فى الاستحواذ على احترام وثقة عدد كبير من المثقفين والشباب، إلا أنه كانت دائما ما تلاحقه اتهامات بالعماله والخيانة، كما انه استطاع ان يحصل من وجهة نظر الكثيرين على لقب «حالم المدينة الفاضلة» و«ملك الانسحابات».
 هو محمد مصطفى البرادعي، دبلوماسى وسياسى مصري، مواليد كفر الزيات محافظة الغربية، فى السابع عشر من يونيو من عام 1942، حصل على جائزة نوبل للسلام سنة 2005، أثناء عمله فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمدير لها، ومؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، يقود منذ ديسمبر 2012 جبهة الإنقاذ الوطني.
 ترأس البرادعى حزب الدستور لفترة، وشارك فى حراك ثورة يونيو، حيث كان من أبرز المرشحين لتولى منصب رئيس الوزراء بعد الثورة، ولكنه فضل كما تم تداوله أنذاك أن يكون فى موقع أخر يستطيع من خلاله خدمة الدولة المصرية فى ظل الظروف الدولية الصعبة، التى كانت ترى أغلب دولها أن ماحدث بمثابة انقلاب عسكرى محض، فأصبح  البرادعى نائباً لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، ولكن سرعان ما أعلن استقالته من منصبه فى 14 أغسطس 2013، احتجاجا على فض أعتصامات مؤيدى مرسى بالقوة «رابعة والنهضة»، وهو ما أعتبره الكثير من المصريين هروبا من المسولية، بالاضافة الى وضع مصر فى موقف حرج للغاية.
يذكر أن الدكتور البرادعى انسحب أيضا من السباق الانتخابى فى يناير 2012.
 بدأ الدكتور محمد البرادعى حياته العملية موظفا فى وزارة الخارجية، ولكنه استقال من منصبه بوزارة الخارجية المصرية إعتراضا على بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد.
  حمزاوى الحالم
استطاع الوصول الى مكانه متميزة داخل الشارع السياسى، كما انه نجح فى الحصول على مقعد فى البرلمان المنحل فى انتخابات 2012، على الرغم من كونه لا يجيد لعبة الانتخابات المصرية، لكنه فشل فى الحفاظ على هذه المكانة من وجهة نظر كثيرين، بعد تصريحاته التى أكد فيها على أن ما حدث فى 3 يوليو هو انقلاب عسكرى، كما أنه رفض فض اعتصامى «رابعة والنهضة» بالقوة.
انه عمرو حمزاوي، المولود فى عام النكسة فى شهر أكتوبر، باحث وكاتب مصري، رئيس حزب مصر الحرية، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وأستاذ السياسة العامة بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، سبق له التدريس بجامعة برلين، كما شغل منصب كبير الباحثين لدراسات الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولي، متزوج من الفنانة بسمة، وله ولدين من زوجة ألمانية.
 حمد بطل الانقلابات
 هو أحد أبرز الخاسرين حب وتعاطف الشعب المصرى، على الرغم من أنه كان أبرز الداعمين لمصر، فى فترة حكم مرسى، حيث سانده بالمليارات، ومازال يسانده حتى بعد ان انقلب عليه شعبه، انه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، المولود فى أول يناير 1952، أمير دولة قطر السابق، تولى الإمارة فى 27 يونيو 1995 بعد قيامه بانقلاب عسكرى على أبيه الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى حتى تنازله عن الحكم لابنه تميم بن حمد آل ثانى فى 25 يونيو 2013.
تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية فى مدارس الدولة، ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية فى المملكة المتحدة وتخرج منها فى شهر يوليو من عام 1971، وانضم بعدها إلى القوات المسلحة رقى لرتبة لواء وعين قائدًا عاماً للقوات المسلحة «بعد ستة أعوام فقط من تخرجه!».
 رجب طيب أردوغان « الخليفة الواهم»
كان بالنسبة للمصريين رمزا للحاكم المسلم الغيور على دينه، ولكن سرعان ما اكتشف الشعب حقيقة نواياه، رجب طيب أردوغان، مواليد فبراير 1954، رئيس وزراء تركيا منذ 14 مارس. 2003 ورئيس حزب العدالة والتنمية الذى يملك غالبية مقاعد البرلمان التركي.
 عام 1998 اتهُم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية، لغير المسلمين، تسببت فى سجنه ومنعه من العمل فى الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للانتخابات العامة.        
 وترى الموسوعة التاريخية الرسمية للجماعة «ويكيبيديا الإخوان المسلمين» ضرورة ارتباط اسم تركيا بدولة الخلافة الإسلامية حيث كانت معقل آخر خلافة إسلامية، وكان الإمام البنا ينظر إلى تركيا على أنها دولة الخلافة وهى مصدر حماية الأمة الإسلامية من التشتت والتشرذم فى ظل محتل متربص، فعمل بقدر استطاعته على العمل لعودة الخلافة مرة أخرى، ومن هنا يتضح لنا سر اللغز الكبير لوقوف اردوغان بجوار الجماعة المحظورة، واستضافة مؤتمرات تنظيمهم الدولى، ومدهم بالسلاح «كما تناقلته وكالات الانباء» وذلك رغبة منه فى احياء الخلافة العثمانية وتقليدة «الخليفة» على دول كثيرة أهما مصر.