الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأخوات فقدن تعاطف حواء




كتبت - مروة فتحى
لستن حرائر.. ولا مصريات
تقدمت المرأة الصفوف فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو وأبهرت العالم كله وحازت إعجاب واحترام الجميع خاصة أن خروجها اتسم بالسلمية والرقى.. ولكن منذ متى ونحن نرى الفتيات يتقدمن المظاهرات لإلقاء المولوتوف والحجارة وسب وشتم رجال الشرطة والجيش؟! .. منذ متى ونحن نرى الفتيات يعتدين على أساتذتهن فى الجامعات ويمنعن زميلاتهن من دخول الامتحانات؟! منذ متى ونحن نرى الفتيات يستيقظن فى الساعة السابعة صباحاً ليوقفن حركة المرور ويعطلن مسيرة العمل للكثيرين وعندما يخضعن للمحاكمة ويقفن فى قفص الاتهام يرفعن الزهور والورود وهن اللاتى كن بالأمس يشتمن ويعتلين الأسوار ويقذفن بالحجارة؟! ما هذا الفصام؟! وما هذا الخلل فى التكوين والتربية؟! ثم يطلقون عليهن فى النهاية «حرائر».. عفواً.. إنهن لسن حرائر.. ولا مصريات.

فقد فتيات الإخوان تعاطف الكثيرين وفى مقدمتهم الستات والبنات فى مصر، حيث تنوعت آراؤهن فى الحرائر ما بين أنهن مضحوك عليهن باسم الدين وأن الجماعة عملت لهن غسيل مخ بل واتسمت بعض الانتقادت بالحدة وطالبت الحكومة بعدم التسامح والتعامل معهن بشدة.

تقول نهلة خيرت «30 سنة – مهندسة جودة» أن هؤلاء الفتيات مضحوك عليهن باسم الدين والدليل على ذلك أنهم من جامعة الأزهر، وللأسف لا يوجد من يوقفهم عند حدهم فالحكومة قراراتها مرتعشة وتأتى متأخرة جدا، فما الفائدة من الإعلان عن جماعة الإخوان جماعة إرهابية ثم نترك هؤلاء الفتيات يفعلون ما يشاءون دون حسابهم أو اتخاذ إجراءات عقابية لردعهم عما يفعلونه من ممارسات خاطئة ومن المحتمل أن يكون ذلك نتيجة إطلاق سراح فتيات حركة 7 الصبح دون عقاب فبدأ هؤلاء الفتيات اللاتى يطلق عليهن حرائر يشعرن أن لا احد يستطيع أن يفعل لهن شيئا لأنهن قاصرات، ولكن بأى حال من الأحوال لا يمكن السكوت عليهن لأنهن يعطلن زملاءهن عن امتحاناتهم ويقمن بتخريب الجامعات وللأسف هناك منهن من توفى وهذه مهزلة كبيرة ولا يجوز للحكومة أن تغض بصرها عما يحدث.

وترى صافيناز محمد «33 سنة – ربة منزل» أن هؤلاء الفتيات «ناقصين تربية» ولو واحدة فيهم كانت بنتى وقالوا لى إن بنتك فى القسم هشكر الظابط الذى قام بالقبض عليها وأقول له اتركها محبوسة 3 أو 4 أيام لأنى لم أعرف أن أربيها، فلا يوجد فتاة «متربية» تريد ان تقول رأيها وتنزل تشتم بأبشع الألفاظ وتقطع طريق وتمسك آلات حادة وتعتدى على أساتذتها وتضربهم وفى النهاية تبرر ذلك بأنها حرة، ليست هذه حرية بل قلة أدب ولو كانت تريد أن تقول رأيها فعليها أن تقوله من غير أن تهين أو تشتم أحدا أو تخرب بلدها، كما أنى اتساءل أين دور الآباء والأمهات فى توعية بناتهن توعية صحيحة وإبداء النصيحة لهن وردعهن عند ارتكابهن أخطاء فى حق أنفسهن وحق زملائهن وحق البلد بأكملها فإذا كان أولياء الأمور راضين عما يفعله بناتهن فنحن فى خطر وهناك أزمة تربية بالفعل وكما يقول المثل «إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص».
أما رحمة محمد «22 سنة – آداب عين شمس» فتقول: لم اتعرض لموقف أن فتاة زميلتى تمنعنى من حضور الامتحان ورغم أنى معترضة على ما يفعله هؤلاء الفتيات كلية إلا أنى معترضة أيضا على تعامل رجال الأمن معهن بهذه الطريقة، حيث شاهدت فيديو لفتاة إخوانية أزعجنى كثيرا، قام خلاله الضابط بضربها وسبها وإلقائها على الأرض بطريقة مهينة جدا لأن فى النهاية هذه فتاة وترى أن ما تفعله صحيحا من وجهة نظرها وللأسف هناك من قام باستغلالها وتزييف وعيها باسم الدين فى ظل غياب دور الأسرة التى أرى أنها المسئولة الأولى عن التربية وتنشئة أبنائها تنشئة قائمة على الأخلاق الرفيعة وعدم الكيل بمكيالين، وللأسف هؤلاء يكيلوا بمكيالين لأنى أتذكر عندما خرجت فتيات فى أحداث مجلس الوزراء وتعرضت إحداهن للسحل على أيدى رجال الأمن وتعرت قال الإخوان إن الفتاة هى الخاطئة ولديها نقص فى التربية فلماذا خرجت من بيتها فى المظاهرات لا يوجد فتيات يخرجن فى المظاهرات ثم يقوموا هم بإخراج فتياتهم فى المظاهرات ليلفظن بألفاظ بذيئة ويقومن بحركات تخدش الحياء وفى النهاية يطلقون عليهم حرائر فما الحرية فى ذلك؟

وتعترض نسرين حمدى «37 سنة - مدرسة لغة إنجليزية» على كلمة حرائر قائلة: هؤلاء الفتيات ليسوا حرائر ولا ينتمين للحرائر بالمرة، حيث تساوت أفعالهن مع أفعال البلطجية ومسجلين الخطر وجعلت البعض يكرههن لأن ما يقومون به مخالف لما جرت عليه عادة الأنثى، والتى تحمل فى طياتها الرقة والهدوء والخجل، وصفات الأمومة التى تمنعها من تلك الأفعال العدوانية، فهؤلاء الفتيات لديهن هيئة تجعلهن أقرب إلى بائعات الخضار فى سوق شعبى، والملاحظ أنهن مدربات على استخدام العنف، ومصرات على ارتكاب جرائم حرق وتخريب، ويفعلن ذلك دون أدنى احساس بالمسئولية أو الانتماء إلى المؤسسة العلمية ولا إلى الوطن الذى ولدن فيه، ومكان هؤلاء الزنازين مع رئيسهن المعزول ومن الأفضل أن يطلق عليهن «حريم الرئيس».

وترى منة مسلم «39 سنة – موظفة» أن أى أب أو أم يسمحون لبناتهن المشاركة فى مثل هذه المظاهرات غير السلمية والقيام بأفعال عدوانية يجب معاقبتهم أشد عقاب، فما يقومن به لا يمت بصلة للدين الاسلامى، ولا يعقل أن هؤلاء الفتيات اللاتى يعتدين ويسيئن يطلق عليهن حرائر مصر فالحرة لا تأكل بثديها ولا تعتدى على أحد وتلتزم تعاليم دينها الذى ينهاها عن هذه الافعال، فلا يغضب أحد ولا يتاجر بهم أحد إذا تم معاقبتهم على هذه الأفعال المشينة للدين قبل أن تكون مشينة للأشخاص.

تقول منال عبد الحى «40 سنة – مدرسة»: كنت فى البداية متعاطفة جداً مع بنات الإخوان خاصة وأن المرأة فى الميدان من أول يوم وساهمت بقوة فى نجاح الثورة ولكن مع تتابع الأحداث وجدت أن فتيات الإخوان هن اللاتى تخلين عن أنوثتهم بالألفاظ والحركات البذيئة والتى لا يفعلها إلا البلطجية وأصحاب السوابق وبدأت أشعر أنهن مسخرات ومجندات لعمل بلبلة وضجيج دون أن يفكروا كعادة الإخوان ومن هنا بدأت انقم عليهن ولا أتعاطف معهن مطلقاً.

وتشير منى رزق «37 سنة – إخصائية اجتماعية» إلى أن بنات حركة 7 الصبح عندما تم الحكم عليهن بـ 12 سنة سجنا تعاطف الجميع معهن لصغر أعمارهن كما أنهن ظهرن فى المحاكمة وكأنهن ملائكة بأجنحة حيث يرتدين الأبيض ويمسكن الورود وعندما تم تخفيف الحكم وبراءة أغلبهن خرجن ليعاندن المجتمع كله ويعلن أنهن سيخرجن فى مظاهرات ولن يعترفوا بقانون التظاهر ولذلك إذا حكم عليهن الآن نفس الحكم فلن يجدن نفس التعاطف من الناس الذى وجدنه من ذى قبل.