بدء المحادثات بين حكومة جنوب السودان و«المتمردين»

أكد المتحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان «المنشق» رياك مشار أن الرئيس سلفاكير بات العقبة الأولى فى طريق بناء دولة الجنوب الديمقراطية، الموحدة والمتماسكة، غير أنه رفض- فى ذات الوقت - التأكيد أن مجموعته ستطالب بتنحى سلفاكير فى المفاوضات، التى انطلقت امس فى أديس أبابا برعاية دولية، فى وقت وضع مشار مناقشة التدخل الأوغندى فى الصراع ضمن أجندة التفاوض.وأفادت صحيفة «سودان تريبيون» امس إن وفد مشار المفاوض ووفد الحكومة وصلا العاصمة الإثيوبية بالفعل، الذى يقوده حاكم ولاية «الوحدة» السابق تعبان دينق ياي، ويضم مابيور قرنق نجل زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرانق.
ويفترض أن تبدأ محادثات غير رسمية، لكن المفاوضات الرسمية لن تبدأ قبل ايام، كما اعلن وزير الخارجية الاثيوبى تادروس ادانوم الذى تشارك بلاده فى وساطة اقليمية منذ بداية الازمة.
وقالت ممثلة الامم المتحدة هيلدى جونسون امام الصحفيين أمس الاول: إن مجرد ارسال الوفود امر «ايجابي»، لكن سيتعين ان تترافق المفاوضات مع عملية «اعمق تتركز على المصالحة الوطنية بين الاطراف» بعدما اجبرت اعمال العنف اكثر من مائتى الف شخص على مغادرة منازلهم.
وأعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير حالة الطوارئ فى ولايتى «الوحدة وجونقلي» اللاتين تخضع عاصمتهما الآن لسيطرة المتمردين الموالين لمشار، فيما سمع صوت أعيرة نارية قرب القصر الرئاسى مساء أمس الاول، وقال متحدث باسم الرئاسة: إن قوات الأمن على الأرجح أطلقت النار على سكان انتهكوا حظر التجول.فى السياق، أعلن النائب السابق لرئيس جنوب السودان أنّ قواته تتجه حاليا إلى العاصمة جوبا بعد السيطرة الكاملة على مدينة بور الاستراتيجية، مضيفا: إن قواته سيطرت على حقول نفط فى الشمال، وتستطيع ضمان استمرار الإنتاج.