الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طفاشة ماستر




كتب: مصطفى عبيد

فى مرات سابقة استعملنا طفاشات عادية لفتح أبواب مغلقة وبطريقة غير عادية، والآن ولمسايرة العصر والتقدم التكنولوجى أرى أن نستخدم طفاشة ماستر لفتح العديد من الأبواب فمنذ سنوات عديدة كنا نعتمد فى الريف على الكانون والفرن البلدى للطهى والخبز وكان الوقود المستعمل هو حطب القطن والذرة وكمان لا مؤاخذة الجلة أما الآن فقد اختفت كل هذه الظواهر وحل محلها استعمال البوتاجاز للمواقد والأفران وكمان والله لشوى الذرة فى الشوارع والطرقات.

وسأبدأ بفتح باب الغاز الحيوى الذى يستخرج من روث المواشى «الجلة» وهو موجود بكثرة وكذلك فى المدن الصغيرة والتى ليس بها صرف صحى وبحسبة بسيطة لو وفرنا يوميا 20 أنبوبة بوتاجاز ولدينا حوالى 5000 قرية ففى العام نستطيع توفير على الأقل 36 مليون أنبوبة بوتاجاز.

والمطلوب فقط هو تصنيع وحدة لإنتاج الغاز الحيوى وتنشر فى وسائل الإعلام وأنا على ثقة من قدرة الورش الخاصة الصغيرة على تصنيعها حيث إنها عبارة عن وعاء محكم وبه قلاب يدوى لا أكثر من ذلك، ولو اضطررنا أن نرسل بعثة إلى الهند والصين فلنفعل حتى نستطيع تطبيق استعمال الغاز الحيوى فى بلادنا وذلك لأننا مضطرون فى الوقت الراهن نظرا لتقلص مواردنا المالية.

أما الباب الثانى وهو خاص بأدوات المطبخ حيث إننا ننتج أنواعا كثيرة منها ولدينا اكتفاء ذاتى من الأوانى التى تصنع من الألمونيوم أما الأنواع الأخرى المطلية بطبقة داخلية فإننا نستورد منها الكثير والكثير وعليه فأرى ترغيب الشركات المنتجة للأوانى المطلية برفع جودة المنتج المحلي وفرض رسم وارد علي المنتج المستورد لحماية المحلية من المنافسات غير المتكافئة، هذا مع العلم بأن عددا محدودا من مصانع تلك الأوانى تصدر للعديد من دول العالم، فلماذا نستورد من تركيا وكوريا والصين وغيرها من الدول.

والباب الأخير الذى أريد الطرق عليه بطفاشتى الماستر هو التسجيل العقارى المتوقف تقريبا حاليا لأسباب عديدة منها الإجراءات الإدارية والرسوم واكتفينا عن ذلك بتوكيل مسجل فى الشهر العقارى بالإدارة وحق البيع للنفس والغير وأرى إلغاء هذا الإجراء وإعطاء المنتفعين بذلك مهلة عام أو يزيد لتسجيل عقاراتهم مع تسهيل الإجراءات وأن تكون الرسوم معقولة وتسدد أيضا بالتقسيط وألا تكون من أسباب الهروب العظيم للتوكيلات، هذا مع العلم بأن لدينا جهازا إداريا ضخما يستطيع أن يستوعب كل هذه العمليات.

أرجو تخصيص أجهزة الإعلام المختلفة منها المرئية بضع دقائق يوميا لحث المواطنين على استعمال وشراء المنتج المحلى حتى يجد أبناؤكم وأخواتكم مكانا يعملون به بدلا من البكاء والعويل والندب الذى لا طائل منه طالما أن هناك بطالة فالانحراف سيزداد يوما بعد يوم.