الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الموت يهدد حياة 600 مواطن بالقناطر الخيرية




يعيش 78 أسرة يمثلون 600 مواطن ببلوك الغجر، مأساة حقيقية، فى العقار رقم 11 الكائن بالقرب من المدرسة الثانوية الصناعية، والمكون من 5 طوابق، وهذا الاسم أطلقه عليها أهالى القناطر الخيرية، حيث وصل عمر العقار إلى 60 عاما، والذى صدر بشأنه 5 قرارات إزالة، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل لعدم وجود مأوى بديل للأهالى.

«روزاليوسف» انتقلت إلى العقار لتتعايش مع معاناة الأهالى.
يقول أحمد عبدالله، أحد سكان بلوك الغجر، إننا ننتظر الموت فى أى لحظة، خاصة بعد قيام مجلس مدينة القناطر الخيرية بإرسال إنذارات بالإخلاء الكلى والفورى للعقار، ولكن لا مأوى ولا سكن سوى هذا العقار مما يدفع الأهالى إلى التصدى لوقف قرار الهدم.
وتلتقط الحديث أم أحمد عبدالله، وتتساءل أسرتى مكونة من 5 أفراد، أروح بيهم فين وأسعار السكن مولعة نار، وأقل إيجار 400 جنيه، والمقدم 20 ألف جنيه، مستنكرة أن الحكومة تقف مكتوفة الأيدى عن إيجاد أى حل ناهيك عن وعودها باستئجار وحدات سكنية للأهالى ولكن هذا كلام مازال حبرا على ورق.
وتضيف أسماء محمد، من أهالى القرية، أن الكثير من المرشحين لعضوية مجلس الشعب وعدنا بالمساعدة وإيجاد حلول جذرية لرفع المعاناة عن الأهالي، ولكن لا نجد من هذا شيئا ونكتشف فى نهاية الأمر أنه للدعاية الانتخابية فقط.
حسبى الله ونعم الوكيل بهذه الكلمات بدأت الحاجة أم إسلام، حديثها عن السادة المسئولين الذين لم يفعلوا شيئا، وتركوا السكان يعيشون فى رعب دائم، وسط حياة عقارات مهددة بالانهيار، ناهيك عن «الاهتزازات» التى نشعر بها جميعا فى كثير من الأوقات، والتى تكاد أن تجعل العقار رأسا على عقب، لافتة إلى أن مجلس المدينة حدد لنا «أرض الكامب» مهجورة وخالية من المرافق، وهذا جعل عندنا بصيصا من الأمل ولكن سريعا ما انهار الحلم.
ويعلن أشرف المحمدي، أحد سكان بلوك الغجر، عن استيائه  من المسئولين لتجنبهم الفقراء الغلابة فى العقارت المهدمة والحياة المذبذبة والتى تشبه حياة الأموات، مشيرا إلى وجود مساكن خالية بمدينة «شلقان»، وأراض تستغل كمخازن ومرافق لمجلس المدينة، فى حين وجود عدد من رجال الأعمال لهم أراض كثيرة حق انتفاع، ولكن الدولة لم تأخذ فى اعتبارها المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر، فى الوقت ذاته تجد من ينعم داخل القصور المشيدة.
ويتباكى محمد سيد، أحد سكان العقار، قائلا: قلوبنا تعبت من كثرة ترجى المسئولين لنقلنا إلى مساكن أخرى، أو احلال وتجديد «البلوك»، لكنهم ينتظرون انهياره على سكانه، وانتشال جثث الأهالى من تحت الأنقاض، كما حدث فى المحافظات الاخرى، لافتا إلى أن بعض المسئولين يأتوا إلينا للإخلاء ليخبرنا فقط «أن العقار أوشك على الانهيار ولابد من إخلائه» ثم يذهب بلا رجعة والحال كما هو من سنوات.
وتمنى جميع سكان العقار ببلوك الغجر تسليمهم مساكن تحترم آدميتهم لتستقر حياتهم، فى أى مكان، دون وجوده فى المناطق المترفة، لإنقاذهم من الموت الذى يدق أبوابهم فحينها لن ينفع الندم شيئا.
من جانبهم قال المهندس عبد الحميد عبد الشافى، رئيس مجلس مدينة القناطر الخيرية، إن هذا البلوك صدر بشأنه 5 قرارات إزالة كلية، وتم إرسال إنذارات وخطابات للسكان يحذرهم من استمرارهم من المعيشة بهذا العقار، ولكن لم يستجب الأهالى، لافتا إلى ارسال شكوى إلى الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية الأسبق، يفيد بأن المبنى لا ينفعه ترميم أو تنكيس وفقا لقرار اللجنة العامة للمساكن الآيلة للسقوط، مشددا على إخلائه وإزالته وتعويض الأهالى عن الهدم.