الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وعاظ الأزهر: الدستور لم يخالف الشريعة والخروج للاستفتاء واجب وطنى




 كتب - صبحى مجاهد

طالب وعاظ الأزهر الشريف فى بيانهم الختامى لمؤتمر وعاظ الأزهر فى مواجهة الفكر التكفيرى بالخروج للاستفتاء على الدستور باعتباره واجبا وطنيا، معلنين دعمهم لكافة الخطوات التى تعمل على لم شمل المصريين وتحقيق الاستقرار.
 
وقال البيان الختامى الذى تلاه د. عبد العزيز النجار مدير عام شئون المناطق بمجمع البحوث الإسلامية: «إن الأزهر بكونه يعبر عن ضمير الأمة ويحفظ هويتها من التزييف ويعمل دوما على الارتقاء بالمصالح العليا بالوطن فإن وعاظ الأزهر يدعمون قرارات الامام الاكبر للعمل على حقن الدماء ولم الشمل واستقرار المجمع إعلاء المصالح العليا للوطن نحو تحقيق امنه واستقراره» ودعا وعاظ الأزهر جميع اطياف الشعب المصرى لتحمل مسئوليتهم الوطنية والخروج للاستفتاء على الدستور واعتباره واجبا وطنيا مؤكدين انه حافظ على الشريعة الإسلامية.
 
وشدد البيان على سماحة الإسلام وبراءته من كل انواع العنف التى تجتاح المجتمع التى نتج عنها سفك الدماء والافساد فى الارض، محذرين الخاصة والعامة من كل الفتاوى التكفيرية التى تستبيح الدماء والاعراض والتعدى على الممتلكات ويؤكدون مواصلة التصدى لها بكل الوسائل المشروعة، واكدوا تفعيل دور المؤسسات الدعوية المنوط بها نشر الفكر الوسطى وتهيئة المناخ العام لتلك المؤسسات كى تقوم بدورها على الوجه الكمل وعدم السماح لغير دعاة الازهر والمأذون لهم بممارسة العمل الدعوى.
 
من جانبه أكد وكيل الأزهر د. عباس شومان ان الأزهر الشريف لا يخشى الارهاب، وانه سيظل واقفًا فى وجه فتاواه التكفيرية، وشدد أن ما نراه من محاولة لتعطيل جامعة الأزهر عن اداء وظيفتها وتعليم ابنائها من فئة لا نعرف وصفا لها هو افساد فى الارض.
 
وقال خلال كلمته بالمؤتمر: «إن من يحاربون العلم ويعطل الطلاب والطالبات عن اداء امتحاناتهم فى جامعة الأزهر ويعتدى على المنشآت ويحرقها ويتطاول على شيوخه ومعلميه الذين كادوا ان يصبحوا انبياء عن اسلافنا، لا اظن انهم من الابناء المنتمين للأزهر بما نراه مسطرا من عبارات بذيئة وتطاولوا على الرموز وفى مقدمتهم شيخ الأزهر الذى يفخر به الازهر ومصر».
 
واستطرد : «إن شيخ الأزهر لا تعرفون عنه الكثير ومن اقترب منه عرف انه على رأس الأزهر رجل قل امثاله فى عصرنا وهو الشيخ الطيب الذى تحمل الكثير ويحسن لكل من اساء اليه فيمتلك قوة من الصبر والعفو يحسد عليها».
 
في سياق آخر أكدت دار الإفتاء أن للجهاد فى الإسلام غاية إنسانية سامية، وحكمة إلهية عادلة وهى دفع الظلم والعدوان عن المظلومين، وحماية حق الإنسان فى معرفة الدين الحق وحرية اعتناقه.
 
وبينت دار الإفتاء فى فتوى لها حول بيان مفهوم الجهاد فى سبيل الله وهل يجوز منع الابن من الذهاب للجهاد فى سبيل الله سواء أكان فى سوريا أو العراق أو الشيشان أو أفغانستان أو فلسطين المحتلة؟ أن مُصطلح الجهاد قد يستخدم - كما فى كتب الأخلاق والرِّقاق - بمفهوم أوسع بما يشمل مجاهدة النفس والهوى والشيطان، وإليه أشار الحديث الشهير الذى رواه الإمام البيهقى فى الزهد الكبير عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال: قَدِم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قومٌ غُزاة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «قَدِمتم خَيرَ مَقدَم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر»، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: «مُجاهَدَةُ العبدِ هواه»، وأوضحت الفتوى أن الجهاد - الذى هو القتال- هو فى الأصل من فروض الكفايات لابد أن يكون تحت راية ويعود أمر تنظيمه إلى ولاة الأمور ومؤسسات الدولة المختصة.