الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السفير الروسى بالقاهرة يهتف: «عمار يا مصر عمار يا روسيا»




تحت رعاية  المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية اقامت جمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية حفلا بمناسبة مرور سبعين عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا بدار الاوبرا المصرية  بحضور سيرجى كيربيتتشنكوسفير روسيا وأحمد المسلمانى المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية ود .حسام عيسى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالى الكسندر بالينكو رئيس المركز الثقافى الروسى  شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية  ايهاب سرور بالاضافة للعديد من السفراء وأعضاء من الجالية الروسية بمصر ، اللواء أ.ح أحمد عبدالله محافظ البحر الاحمر.
اكد السفير الروسى سيرجى إلى انه قد تم توقيع بروتوكول بين سفير الاتحاد السوفيتى ومصطفى باشا النحاس رئيس الحكومة المصرية بإقامة علاقة دبلوماسية بين الاتحاد السوفيتى ومصر فى 26 اغسطس 1943 ، مشيرا بأن هذه العلاقات المثيرة للغاية مرت خلال الـ 70 عاما بتغيرات عديدة بدءًا من البحث عن بعضنا البعض فى السياسة العالمية ومرورا الى مستوى القمة بين البلدين ووصولا الى المرحلة الحالية المليئة بافق واحد ، مضيفا بأنه لو كان نجيب محفوظ بيننا اليوم لكتب  ثلاثية جديدة عن هذه العلاقة لا تقل شأنا عن كتبه المعروفة ، وكانت العلاقات بين المد والجذر ناجمة عن تحولات عنيفة ودراماتيكية بين روسيا ومصرولكن العلاقات أبدية مثل السد العالى فى اسوان والمصانع العملاقة وأول مفاعل نووى يستخدم للأغراض العلمية السلمية ، مشيرا إلى أن هذا التحول يؤدى بشكل مباشر إلى تنمية العلاقة بين البلدين ، وقد انشئ تمثال بين الشعبين المصرى والروسى فى اسوان وهو من اهم المعالم فى اسوان ، وتمنى السفير فى المرحلة الجديدة بأن تفتح بين روسيا ومصر مرحلة تعود فيها الوعى والروح فى آن واحد تتميز بالانتقال من علاقة المشاعر الى المصالح لكى تكون أمتن واكثر نفعا ، مضيفا السفير بأن هذه العلاقة الثنائية ستكون عنصرا هاما فى العلاقات الدولية وستؤثر فى الشرق الأوسط بالشكل الايجابى وفى أحوال العالم العربى ، واختتم كلمته « عمار يا مصر عمار يا روسيا «.
وقد وجه جاد الشكر لفخامة الرئيس عدلى منصور لوضعه هذه الاحتفالية تحت رعايته وللدكتورة كاميليا صبحى وللدكتورة ايناس ، وأحمد المسلمانى لدعمه هذه الاحتفالية من اول يوم طُرحت عليه الفكرة ، مضيفا بأن الاحتفاء بمرور 70 عاما  على اقامة علاقات بين مصر وروسيا يأتى فى اطار احتفالية رسمية وشعبية ، مؤكدا بأنها شعبية اكثر وقد ملأت المسرح وجنباته بالجمهور رغم البرودة الشديدة والظروف التى تمر بها البلاد يرجع هذا الاهتمام إلى ما قدمه الشعب الروسى وشعوب الاتحاد السوفيتى  لمصر من دعم ومساندة فى جميع المجالات التى لاتُمحى ولاتُنسى من ذاكرة الشعب المصرى ، كل هذا التاريخ جعل مكانة روسيا فى قلوب المصريين تحتل مكانة خاصة كانت ولازالت وستظل قبل أزمتنا ولكن وقوف روسيا بجوار مصر فى هذه المحنة تحديدا فى 30 /6 بدعم من الرئيس الروسى فلاديمير بوتن جعل المصريين يشعرون بالسعادة ويخرجون الى المدن حاملين صورة الرئيس بوتن وينادون بدعم العلاقة بين البلدين ،فضلا عن سفر وفد شعبى مصرى الى موسكو يطالب بدعم هذه العلاقة وردا على هذه الزيارة جاء وفد شعبى روسى من الغردقة امس ليحضر هذه الاحتفالية ، وتمنى جاد ان يأخذ عام 2014 انطلاقة 2013 فى الاحتفال بمرور 70 عاما على العلاقات بين مصر وروسيا ، وقد اتفق جاد مع د.سعيد توفيق على اقامة مؤتمر شديد الاهمية بعنوان « مصر فى الاستشراق الروسى « للتعرف على كل ما كُتب عن مصر فى روسيا
اكد وزير الثقافة الى أن  العلاقات المصرية - الروسية تشهد دعم ورعاية من الرئيس المستشار عدلى منصور والرئيس فلاديمير بوتين،فضلا عن أن الشعبين المصرى والروسى يتحرقان شوقا الى التعاون المشترك وخصوصا فى المجال الثقافى والفنى ، وروسيا دولة لها تاريخ فنى وثقافى كبير ومن الدول التى وضعت بصمة واضحة فى الأدب والموسيقى والسينما ، وقد استفاد المصريون من التجربة الروسية ، وان كانت الترجمة من الروسية الى العربية لم تواكب التجربة الروسية بشكل جيد ولكن المزاج المصرى مازال يتقبل الأدب الروسى سواء فى الرواية أو السينما اكثر من غيره فى الاداب الاخرى ، وسوف تشهد العلاقات فى المرحلة المقبلة طفرة فى التواصل الفنى والاجتماعى والانسانى ، فالفن والثقافة هما القوة الناعمة التى تعزز العلاقات بين البلدين  ، متمنيا عرشب أن تشهد دار الأوبرا المصرية فى المرحلة القادمة المزيد من العروض الروسية الكبيرة وأن تعرض الموسيقى المصرية على المسارح الروسية ، فالعلاقات المصرية الروسية تلعب دورا كبيرا فى لحظات الأزمة ويظهر ذلك جليا عندما تعرضت مصر بعد هزيمة عام 1967 لازمات نفسية واقتصادية ، ولقد دعمنا الروس فى حرب 1973 ونحن نواجه العدو الصهيونى اسرائيل بالأسلحة والخبرات الروسية ، كما دعم الاتحاد السوفيتى السابق مصر وكل القضايا الوطنية فى العالم فى امريكا اللاتينية وافريقيا واسيا وكان داعما لكل قضايا التحرر الوطنى ، لذلك علينا ان نشارك فى تنمية هذه العلاقة القائمة على المحبة والدعم المشترك والاحترام المتبادل بين الدولتين.