الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بجاحة وغرور الأهلى




إن ما يفعله النادى الأهلى فى أزمة لجنة الأندية والبث الفضائى وبيع مسابقة الدورى العام لهو قمة البجاحة لا أعرف ماذا يريد الأهلى هو إما أن تمشى الدنيا على مزاجك وعلى حسب رغبتك وأن يرضخ الجميع لك وإما أن تقلب المائدة رأسا على عقب فى وجه الجميع وتهدد وتتوعد بالشكوى للجنة الأوليمبية الدولية والشكوى للاتحاد الدولى ضد من؟! ضد اتحاد الكرة ووزارة الرياضة طيب ليه؟! لأنهم خرجوا عن طوعه والأهلى هنا لا يختلف عن الإخوان المسلمين أما أن يحكمنا وأما أن يعرف البلد مع فارق التشبيه أما أن تقدم الأندية ووزارة الرياضة والجبلاية فروض الولاء والطاعة للأهلى وإما أن الشكوى للفيفا ثم يعطى الضوء الأخضر لجنوده فى وسائل الإعلام للنباح والهجوم الشرس والعنيف ضد من يخالف رأى الأهلى ويقف ضده أو يعارضه الأهلى يعيش فى وهم أنه فوق الجميع أو كما شبه فرعون نفسه أنا ربكم الأعلى!

القصة بدأت عند إجراء انتخابات لجنة الأندية عندما ذهب حسن حمدى رئيس القلعة الحمراء وفى فمه السيجار المعتاد وهو واثق من نفسه فى تحقيق الفوز بعضوية ورئاسة اللجنة لأنه يعتقد أن الأندية لا تستطيع أن تعيش بعيداً عن كنف الأهلى وأنه لولا أن الأهلى يرأسها لأغلقت أبوابها واعلنت إفلاسها فهو شرف لا يدانيه شرف أن يرأس الأهلى الأندية وأن الفوز لن يكون عاديا وإنما باكتساح! ثم كانت المفاجأة والطامة الكبرى أن الأهلى لم يستطع لا الفوز بالرئاسة ولا الدخول فى العضوية ولم يحقق سوى 13 صوتا متساويا مع نادى المنيا الصاعد من القسم الثانى وهو ما اعتبره حسن حمدى اهانة لا تغتفر بل انها مؤامرة دبرت ضده! وتعاطفت الأندية معه وادخلته لعضوية لجنة الأندية بدون انتخابات لإرضائه فكيف تتآمر عليه الأندية ثم تدخله بدون انتخابات؟! وهنا «اتأمص» حسن حمدى وعمل مثل العيال الصغار عندما يأخذ صاحب الكرة كرته ويقول مش لاعب وترك حمدى مغادراً الاجتماع ثم عقد اجتماعاً على الفور مع مجلس ادارته اعلنوا فيه الحرب على لجنة الأندية ودفع النادى الأهلى بجواسيسه وسط اللجنة لتعترض الأندية على عدم بيع الدورى للتليفزيون والخروج للبيع منفرداً ولم يسأل الأهلى نفسه لماذا فعلت الأندية ذلك وأنها لم تجرؤ على ما فعلته إلا بعد أن «قرفت» من الأهلى وسياسته وسيطرته على مقاليد الأمور ولجنة البث الفضائى خلال السنوات الثلاثة الماضية والحصول على أكبر نسبة من عائد توزيع بيع مسابقة الدورى وترك الفتات لباقى الأندية.

وهل يدرك النادى ومسئولوه أن منعه اذاعة مبارياته هو بمثابة تهديد للأمن القومى لأن جماهير الأهلى تريد أن تشاهد لقاءات فريقها الذى تعشقه ومن ثم فإنها إذا لم تجد المباريات مذاعة فإنها قد تقوم باقتحام الملاعب وهو ما قد يسفر عن الاحتكاك بقوات الأمن والذى من المؤكد أن يسفر عن ضحايا طيب هو احنا ناقصين بلاوى مش كفاية البلد مولعة بسبب ما يرتكبه الإخوان ولا أنتم لن تهدأوا وتنهدوا غير لما تحصل مصيبة ويموت فيها شباب علشان خاطر عنهجية وتكبر وغرور النادى الأهلى ومسئوليه.